أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاطمة الزهراء المرابط - وليلي..أطلال من التاريخ














المزيد.....

وليلي..أطلال من التاريخ


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 10:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أطلال من التاريخ...صامدة في وجه الزمن...شاهدة على تاريخ قديم...مدينة لم يتبقى منها سوى أطلال تاريخية تعبر عن حضارات متعاقبة...
تكتسي مدينة و ليلي أهمية تاريخية كبيرة لدى المؤرخين و المهتمين بالمجال الاركيولوجي، باعتبارها مدينة تاريخية عتيقة تصنف ضمن التراث العالمي الإنساني منذ 1997، و من أهم المواقع الأثرية في المغرب و أكثرها استقطابا للسياح الأجانب. و رغم الأهمية التاريخية التي تتميز بها المنطقة، غير أن الباحث في تاريخ وليلي يصطدم بندرة المصادر و المراجع التاريخية إن لم نقل انعدامها في المغرب. و بالتالي تبقى النتائج التي يتوصل إليها الباحثون الاركيولوجيين هي المصدر الوحيد المعتمد في التأريخ لمنطقة وليلي.
و قد أظهرت التنقيبات و الأبحاث الاركيولوجية التي تمت في المنطقة خلال القرن 20، أن أول استقرار سكاني بمدينة و ليلي يرجع إلى القرن 3 ق.م، كما تدل على ذلك بعض النقائش البونيقية التي تم العثور عليها و التي تعود إلى فترة حكم الملك يوبا الثالث و بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و 40 م. حيث ساهمت مجموعة من العوامل المناخية و الطبيعية في هذا الاستقرار البشري، خاصة وان المنطقة كانت تتمتع بأراضي زراعية خصبة ووفرة المياه ( وادي الخمان و وادي قرطاسة ) إضافة إلى وفرة مواد البناء و التي ساعدت على التجمعات السكانية بهذه المنطقة.
و قد عرفت مدينة وليلي عدة تطورات عبر العصور القديمة حسب المصادر التاريخية التي أوردت ذكر وليلي و خاصة بعد سنة 40 م، إلى درجة أنها أصبحت عاصمة لموريتانيا الطنجية. كما عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا و حركية عمرانية متميزة، والمتمثلة في عدة بنايات عمومية شيدت اغلبها من المواد المستخرجة من جبل زرهون، أهمها: قوس النصر، المحكمة، معبد الكابتول و الساحات العمومية. كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء، كالحي الشمالي الشرقي ( منزل فينوس، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان...) و الحي الجنوبي ( منازل اورفي).
كما كشفت الحفريات الأثرية على عدة أثار لمعاصر الزيتون و مطاحن للحبوب، مما يدل على أن المنطقة عرفت حركة اقتصادية مميزة معتمدة على المنتجات الزراعية التي تنتجها منطقة وليلي مستفيدة من الظروف الطبيعية التي تتميز بها المنطقة، كما أظهرت الأبحاث الاركيولوجية بقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك اوريل ( 168 ـ 169 م ) تتخلله ثمانية أبواب و عدة أبراج للمراقبة. كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة و تحف أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والنقود و بقايا هياكل بشرية تدل على وجود مقبرة جماعية، ومجموعة مهمة من المنحوتات الرخامية والبرونزية و مازالت المنطقة تخضع لعدة بحوث تاريخية و اركيولوجية من إماطة اللثام عن مجموعة من الغوامض التي يعاني منها تاريخ وليلي، خاصة و أن وليلي أصبحت خلال السنوات الأخيرة موقعا مهما لتنظيم مجموعة من المهرجانات السينمائية و الثقافية، العروض المسرحية في الهواء الطلق، الأمسيات الشعرية و.. كما تشهد بشكل سنوي زيارة مكثفة للسياح الأجانب و المتعطشين إلى كل ما هو ثقافي و حضاري و تاريخي...
فاطمة الزهراء المرابط
أصيلة ـ المغرب



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الأنشطة الثقافية.... في المؤسسات التعليمية
- الرسم على الجسد... تاريخ و حاضر
- التلميذ... و آفاق التعليم بالمغرب؟
- كتابة مقال
- أزمة الحركة الطلابية
- صوت امرأة
- صوت امراة
- اصيلا ...في رحا ب التاريخ
- أصيلا...في رحاب التاريخ الجزء الأول
- اصول اضطهاد النساء
- الحركة التجارية في تطوان.. ما بين الماضي و الحاضر الجزء الث ...
- الحركة التجارية في تطوان ....ما بين الماضي و الحاضر الجزء ال ...
- الحركة التجارية في تطوان...ما بين الماضي و الحاضر الجزء الا ...
- المرأﺓ...ﺍﻟﻌمل الجمعوي أية علاقة ...
- الأستاذ التلميذ... أية علاقة ؟!!
- - المرأة العاملة بين قانون الشغل و مرارة الواقع -
- اصيلا ذات مساء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاطمة الزهراء المرابط - وليلي..أطلال من التاريخ