أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حاتم الجوهرى - استراتيجية الأمل: أي تجديد من أجل التجديد الثقافي العربي!















المزيد.....


استراتيجية الأمل: أي تجديد من أجل التجديد الثقافي العربي!


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 22:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إذا كنا نتحدث عن التجديد الثقافي المرتبط بالذات العربية في القرن الحادي والعشرين، فعلينا أن نحدد بالضبط ما الذي يحتاج منا أن نجدده أو نغيره أو نبدله، في سعينا لشق الطريق الوعر في ظروف إقليمية ودولية شديدة التقلب حُبلى بالكثير من التصورات والتصورات المضادة، في تدافع هو سنة الحياة وديدنها منذ بدء الخليقة ومجرى الحياة.
فهم الذات قبل السعي لتجديدها
أعتقد أن هناك مسارين للتجديد الثقافي، مسار أول يرتبط بالذات والمسار الثاني يرتبط بالآخر، المسار الأول مسار يسعى لفهم أفضل للذات العربية وتجديد بنيتها ومشاريعها الثقافية بعد تكسر أطروحات القرن العشرين، سواء القومية العربية أو الخلافة العثمانية، أو حتى تصورات المعارضة الماركسية المرتبطة بالاتحاد السوفيتي الذي تفكك، أو الليبراليين العرب الذين كشفت تصورات العولمة والتنميط ثم الصدام الحضاري، أن الليبرالية الغربية لم تكن مشروعا عالميا أبدا بقدر ما كانت مشروعا لفرض تصورات الآخر الغربي عن مشروعه "الليبرالي" وفرض ذاته الثقافية التاريخية على الجميع.
فالذات العربية تحتاج إلى تصورات جيوثقافية جديدة لإدارة "مستودع هويتها" وعلاقته بجغرافيتها التي تتعرض للتآكل لصالح مشاريع إقليمية أخرى، وفي الوقت نفسه تجاوز الجراح وردود الفعل السلبية عند عند البعض التي تركها إرث القرن العشرين ومرحلة دولة ما بعد الاستقلال.
فهم الآخر الإقليمي
وفيما يتعلق بالآخر الإقليمي تحتاج الذات العربية لفهم التحديات الجيوثقافية التي تواجهها وتتمدد على حسابها من كل الجهات، سواء "الأفروسنتريزم" أو "المركزية العنصرية السوداء" التي تخترق الذات العربية عبر السودان، وتعتبر الهوية العربية الإسلامية طبقة استعمارية دخلية وترفض شمال أفريقيا العربي برمته، وكذلك الآخر الإيراني الذي ينافس الذات العربية على صدارة السردية الإسلامية عبر التمدد المذهبي الشيعي داخل البلدان العربية، وكذلك الآخر التركي الذي ينافس الذات العربية أيضا على صدارة السردية الإسلامية ذاتها من خلال مشروع العثمانية الجديدة، وتمددها في سوريا والعراق وليبيا، وكذلك التمدد الصهيوني على حساب الذات العربية ثقافيا وجغرافيا من خلال تمثلها الثقافي الأخير المتمثل في "الاتفاقيات الإبراهيمية" ومشروع الشرق الأوسط الكبير والمفكك.
فهم الآخر الدولي
أما على مستوى الآخر الدولي فالذات العربية في حاجة لفهم أفضل أو بالأصح لتجديد فهمها التاريخي للآخر الدولي شرقا وغربا، والنظريات الثقافية والجيوثقافية الجديدة التي تحكم العالم، فالآخر الغربي الأمريكي تجاوز مرحلة العولمة وشيوع النمط الثقافي الأمريكي الناعم في نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، وتبنى سياسات أو نظريات الصدام الحضاري حيث يعرف الحضاري هنا بوصفه الرديف والمرادف للثقافي.
نظرية الثقافة والصدام في القرن الحادي والعشرين
فأمريكا تطورت فيها نظريات الصدام الحضاري على يد كل من هينتجنتون وفوكوياما وبرنارد لويس، مركزين على ثلاثة مفاصل حضارية/ ثقافية عالمية لميلاد الصدام العالمي الجديد، المفصل الأول للصدام هو الحضارة العربية الإسلامية من خلال ملف الحرب على الإرهاب ومن خلال حضور "إسرائيل" والمشروع الصهيوني لتفكيك الشرق العربي الإسلامي، وتحويله لمشروع ومسمى الشرق الأوسط وتفكيكه عبر تفجير التناقضات الهوياتية المتنوعة.
المفصل الثاني للصدام هو الحضارة الأرثوذكسية الروسية عبر التمدد من خلال حلف شمال الأطلسي باتجاه دول حلف وراسو سابقا، وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وهو ما وصل إلى ذروته في الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ حوالي ثلاث سنوات الآن.
المفصل الثالث للصدام هو الحضارة الكونفشيوسية الصينية، عبر تشجيع دولة تايوان على العصيان والتمرد على محاولات التوحد والعودة لحضن الصين الجمهورية الأم، من خلال تسليحها والتأكيد على التناقض السياسي بين تايوان التي تتبنى قيم الليبرالية الأمريكية، وسعى أمريكا لتسخين الملف لتجر الصين لصدام مسلح.
نظرية الثقافة المضادة
وفي مستوى أخر لفهم التجديد الثقافي المطلوب بين الذات العربية والآخر؛ لابد من الإشارة إلى فكرة مركزية مهمة في التمثلات الثقافية الراهنة في القرن الحادي والعشرين والقوى الرئيسة الحاضرة فيه ما بين نظريات الصدام الحضاري وما بين الرد عليها.. فلقد طورت كل من روسيا والصين استجابة حضارية وثقافية مركزية ردا على على مشروع الصدام الحضاري كل منهما بطريقته.
روسيا طورت مشروع "الأوراسية الجديدة" الذي يرى أن العالم عبارة عن صراع مركزي وأزلي بين قوى شرق أوربا بثقافتها البرية والصحراوية التي تميل للثقافة التقليدية بطبيعتها ومعها الأجزاء الملاصقة لها من آسيا، ومن هنا جاء اسمها "الأوراسية" (أي المنطقة الجغرافية التي تجمع بين شرق أوربا والجزء الآسيوي الملاصق لها في أقصى شمال آسيا)، وقدمته روسيا ثقافيا في الصراع بين قيم الأرثوذكسية المسيحية الشرقية المحافظة وبين قيم البروتستانتية الغربية المتخففة، وعلى المستوى الجيواستراتيجي العالمي تمثل مشروع الأوراسية في تمدد روسيا الجغرافي باتجاه مناطق حضورها الجيوثقافي القديم في أوكرانيا، وكذلك في مناطق الوجود الأمريكي ونفوذه مثلما حدث في سوريا وفي منطقة القرن الأفريقي.
بينما طورت الصين مشروع "الحزام والطريق" مستعيدة الصلة بتراثها الحضاري والثقافي والتجاري، عبر إحياء طريق الحرير القديم وربطه بحزام اقتصادي يقوم على محطات لوجستية وبنية تحتية ومشاريع تعاون اقتصادي على طول الطريق البري والبحري، في نوع من بناء النفوذ والحضور الناعم، لكن على المستوى الاستراتيجي قدمت الصين تمايزا في السياسات العالمية تمثل في عدة ملفات منها ملف القرن الأفريقي عندما عينت مبعوثا دوليا لها للقرن الأفريقي، وفي ملف الجدل السني/ الشيعي بين إيران والسعودية تدخلت لتبرم اتفاقا تاريخيا للتهدئة والتفاهم بين البلدين، وفي الملف الفلسطيني حاولت القيام بمصالحة بين قوى الداخل والفصائل الفلسطينية في خضم حرب غزة.
أزمة الذات العربية
إلا أن الذات العربية الإسلامية لم تقدم بعد استجابة حضارية/ ثقافية فاعلة لمسألة الصدام الحضاري خلافا لروسيا والصين، ومازالت الذات العربية تحديدا أسيرة لمشاريع القرن العشرين ومفصليتها الثقافية حول دولة ما بعد الاستقلال عن الاحتلال الأجنبي، وشعارات التحرر المسلح ودور المؤسسات العسكرية كقوة صلبة ارتكزت عليه الدولة الحديثة في العالم العربي، ومثلها الملكيات العربية بشكل ما، تجاوزت روسيا والصين الماوية والماركسية بشعاراتهما الشيوعية والاقتصادية، في حين عجزت الذات العربية عن تجاوز مشروع دولة "القومية الاشتراكية" فلم تقدم اقتصادا اشتراكيا مركزيا قويا، ولم تقدم اقتصادا رأسماليا فاعلا، وعلى المستوى الثقافي فشلت حتى الثورات العربية في تجاوز دولة ما بعد الاستقلال لتتفجر تناقضات الذات العربية بشدة في القرن الحادي والعشرين.. وتدفع ثمن العجز أو غياب المشروع الثقافي البديل عن التناقضات التي ورثتها الذات العربية، والتدافع بين مشاريع القرن العشرين التي تكسرت وبين مشاريع القرن الحادي والعشرين التي لم تولد بعد.
من هنا سيكون مركز البحث عن التجديد العربي وآفاق الخروج من المأزق التاريخي الراهن واقعيا، بالبحث عن مشاريع ثقافية فاعلة قادرة على أن تملك شكلا تطبيقيا يتجاوز الاستقطاب، والتناقضات التي تفجرت بين كافة أطراف الذات العربية، سلطة ومعارضة وشعوبا ونخبة.
وأقترح أن يأخذ ذلك التجديد والاهتمام به شكل المحاور التالية:
- دراسة الجذور الجيوثقافية لنظريات الصدام الحضاري:
العمل لفهم الجذور الجيوثقافية لتمثلات الصدام الحضاري غربيا وجذوره العميقة في شخصية القبائل الجرمانية المتطرفة التي هبطت من شمال أوربا، وشكلت أوربا الغربية الحديثة في مرحلة ما بعد العصور الوسطى، وبنيتها الثقافية التاريخية العميقة الحاكمة.
- دراسة استجابات الصدام الحضاري ونظرياته روسيا وصينيا:
أي السعي لفهم عقلية "الأوراسية الجديدة" الروسية وتمثلاتها وآثارها المحتملة على المشهد العالمي والذات العربية وقضاياها المصيرية تحديدا، وكذلك الأمر نفسه مع مشروع "الحزام والطريق" الصيني وحضوره العالمي وأثره على الذات العربية.
- دراسة تدافع المشاريع الجيوثقافية الإقليمية وأثرها على الذات العربية:
حيث توجد أربعة مشاريع أساسية تنافس الذات العربية على الحضور الجيوثقافي في المنطقة وهي "الأفروسنتريزم" (المركزية العنصرية السوداء)، والتمدد المذهبي الشيعي من جانب إيران، والعثمانية الجديدة وتمددها من تركيا، والصهيونية في شكلها الراهن مع الاتفاقيات الإبراهيمية وتمددها ومآلات حرب غزة وتبعاتها المحتملة، وكيف يمكن إدارتها لصالح الذات العربية والشعب الفلسطيني.
- دراسة المسألة الأوربية ومتلازماتها الثقافية وأثرها على الذات العربية:
مازال إرث القرن العشرين يمارس نفوذه على الذات العربية من خلال مركزية المسألة الأوربية وتأثيرها في عدة مجالات، منها أشكال المعارضة التاريخية القائمة على المثاقفة والتماثل التام مثل "التيارات الماركسية"، وكذلك فرق الدين السياسي وتشددها المضاد للمسألة الدينية ردا على مركزية المسألة الأوربية الثقافية (ماديا أو مثاليا)، وأثر ذلك في عجز الذات العربية عن طرح مشاريع جديدة وبديلة تنفلت من إثر المسألة الأوربية والتبعية لها.
- الكولونيالية الجديدة من احتلال العراق إلى مشاريع ضم الضفة الغربية وتصفية الدولة الفلسطينية.
رغم أن عصر الاستعمار الأوربي المباشر قد انتهى تقريبا من العالم كله، إلا أن الذات العربية شهدت عودة الكولونيالية الجديدة والاحتلال المباشر الجزئي أو الكلي المؤقت أو الدائم أو بصفة المراقب، في كل من العراق ولبنان وسوريا والصومال وغيرهم...، وصولا إلى مشاريع الكولونيالية الجديدة بضم الضفة الغربية الفلسطينية إلى دولة الاحتلال "إسرائيل"، وتهجير سكان غزة، وتصفية وجود الدولة الفلسطينية أو منع إقامتها نهائيا.
- سحر المنهج والقدرة على الانعتاق والتأسيس الفلسفي
ظلت تبعية الذات العربية للمركز الأوربي/ الغربي قائمة في مسألة التلقي والاستقبال المنهجي، والسعي لعملية التماثل في التطبيق واعتبار ما يأتي من الذات الأوربية قيمة متعالية مهيمنة خارج دائرة النقاش والحوار، بما يدفع لأهمية ظهور محاولات عربية للتأسيس على مستوى المنهج، وعلى مستوى الفلسفات الحاكمة والمبادرة بها أيضا.
- إشكاليات الترجمة عن العربية وتغيير الصورة النمطية للذات العربية
ارتبطت الصورة النمطية للذات العربية في الغرب بالكتابات والتراجم والدراسات التي قام بها الاستشراق، ومازالت هذه الأزمة مستمرة وهيمنة المشاريع الغربية على تمثيل الذات العربية وترجمة العدد الأكبر من الأعمال التي تقدم العربي للآخر الغربي، بما يتطلب البحث في سبل تكثيف الجهود لعملية الترجمة عن العربية للآخر بواسطة العرب والمؤسسات العربية نفسها.
- الحضور الأكاديمي العربي في أوربا بين تمويل مراكز الاستشراق الجديد وأزمات الذات العربية.
في مرحلة ما بعد الثورات العربية نتجت موجة من النزوح الأكاديمي العربي إلي أوربا، ليقع الكثير من رواد هذا الموجة بين سندان الأزمة مع الوطن الأم، وبين مطرقة الغواية ومسارات التمويل الأوربية التي تمارس دراسة الشرق أو الدراسات الشرقية بمفاهيم استشراقية جديدة/ قديمة، تعيد إنتاج الصورة النمطية نفسها عن الذات العرية العربية الإسلامية، من ثم يجب البحث في آليات مقترحة لاستيعاب هذه الموجة المهاجرة أو على الأقل وضع خطابها تحت المنظار وكشف جذوره المعرفية.
- "مستودع الهوية" بين إدارة التناقضات واستعادة المتون
تعرض مستودع الهوية العربي لهجمة شرسة قامت على تفجير التناقضات في معظم مكوناته المتعايشة والمتجانسة والمتجاورة عبر التاريخ، في المكون الديني والمذهبي واللغوي والعرقي والقبائلي.. إلخ.. بما يجعل من الأهمية بمكان دراسة سبل إدارة التناقضات التي تفجرت واستعادة المتون التي تفككت.
- تمثلات الدبلوماسية الثقافية في القرن العشرين وسبل رفدها
ظهرت الدبلوماسية الثقافية في القرن العشرين استنادا إلى التوظيف الأوربي/ الغربي الخشن والناعم لتمثلاته الثقافية، إنما يجب النظر للدبلوماسية الثقافية الجديدة في القرن الحادي والعشرين عربيا وفق تصور جديد، يقوم على العلاقات البينية التي تعتمد على تبادل المزيج الثقافي و"المشترك الثقافي" الطبيعي بين البلدان العربية، وليس محاولة التماثل والتطابق مع المسارات الثقافية الأوربية ومنتجاتها، التي طغت على المكون الثقافي الذاتي والتاريخي للبلدان العربية.
- جدل الأيديولوجيا والثقافة والبحث عن تعاريف جديدة
ارتبطت الثقافة لحد بعيد في القرن العشرين ومفهوم المثقف بالهيمنة الأيديولوجية للمسألة الأوربية، والتصورات الثقافية التي طرحها جرامشي للمثقف أو دور النخبة المثقفة في الفكر الماركسي عموما، وأثر ذلك لحد بعيد على دور "المثقف العربي" حيث اعتبر أن دوره الأعم والأغلب هو الانتصار لطرف ضد طرف في استقطابات المسألة الأوربية يمينا أو يسارا، وسقط من مفهوم "الثقافة" و"المثقف" العديد من الأدوار المرتبطة باستمرارية البحث المعرفي وتفهم السياق المجتمعي العربي وظرفيته، بل في أحيان معينة أدى ذلك للقطيعة مع الذات العربية باعتبار ان المسألة الأوربية سواء الماركسية أو الرأسمالية تقدم السياق الغربي بوصفه سياقا مركزيا متعاليا على جميع السياقات الأخرى.. بما سيتوجب محاولة فك الاشتباك بين دور الثقافة والمثقف وفكرة الاصطفاف الجاهز والتقليدي إرث القرن العشرين، دون حراك وسعي لإنتاج سياقات وتصورات جديدة تعمل كرافعة لمستقبل الذات العربية، وترصف الطريق إليه.
- صعود مفهوم الجيوثقافي في مقابل الجيوسياسي
قام القرن العشرين على عدة أعمدة ومفاهيم رئيسية منها مفهوم "الجيوبولتيك" وحضوره في استراتيجيات القوى الكبرى، الذي قام على تنازع الهيمنة على مناطق العالم الجغرافية الحيوية وفق تصور أيديولوجي، إلا أن القرن الحادي والعشرين يبدو يقدم لنا مفهوما بديلا وهو مفهوم "الجيوثقافي" الذي يقوم على دور الثقافة في صراع القوى العالمية وتمددها الجغرافي في مناطق العالم الحيوية، بما يجعل من المهم دراسة هذا العامل وصعود الجغرافيا الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وما الممكن أن تستفيد منه الذات العربية في تطبيق هذه المقاربة على وضعها الراهن.
- علاقة الثقافي بالاقتصادي بالسياسي وتطور المشاريع المدمجة
لم يعد مجديا في ظل التطور التقني والإنساني أن تظل المقاربات الثقافية بمعزل عن بعدها الاقتصادي والسياسي، من ثم كيف يمكن أن تطور الأكاديمية العربية مقاربات مدمجة وفاعلة يحضر فيها الثقافي متجاورا ومتكاملا مع الاقتصادي مدعوما بالسياسي والجيواستراتيجي.
- التراث الثقافي غير المادي بين المفاهيم الغربية واتفاقية عام 2003م لليونسكو والتوظيف العربي
طورت الحاضنة الغربية اتفاقية اليونسكو عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، معتمدة على فكرة دعم الثقافات المحلية في مقابل تغول النمط الثقافي للعولمة ومفرداته الحياتية، مقدمة مجموعة من الآليات والبرتوكولات لدعم عناصر الثقافة المحلية وفق هذا السياق، من ثم يصعد السؤال وكيف يمكن التوفيق بين فلسفة اليونسكو في مواجهة العولمة التي تآكلت مع اشتداد عود نظريات الصدام الحضاري، وكيف يمكن أن يوظف التراث الثقافي العربي في مقاربات تخدم واقعه الراهن.
- بنية "دولة ما بعد الاستقلال" بين القرن الـ20 والقرن الـ21
تقدم دولة ما بعد الاستقلال إرث القرن الـ20 عند الذات العربية عدة إشكاليات هيكيلية على مستوى بنيتها التاريخية، وحضورها وفعاليته في القرن الـ21 ما بين ضرورة تجاوز هذه البنية التي ناسبت مرحلة تاريخية بعينها، وبين استمرارية تلك البنية في ظل التأزم المستمر ذاته.. وإمكانية ظهور مقاربات تجسر المسافات بين التاريخي والمستقبلي وتطرح حلولا غير نمطية، تفض العديد من الإشكاليات والتناقضات الحدية التي ارتبطت بتلك البنية.



ملاحظة:

* الورقة عبارة عن مقترح الاستراتيجية الثقافية التي قدمها الكاتب في الاجتماع الذي عقده "المعهد العالمي للتجديد العربي" افتراضيا وعن بعد بهذا الخصوص يوم السبت الموافق 24 أغسطس 2024م
رابط الورقة الإلكتروني

https://www.mediafire.com/file/00y1usg7bnlbtip/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25B3%25D8%25AA%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%258A%25D8%25AC%25D9%258A%25D8%25A9_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2581%25D9%258A%25D8%25A9-_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B9%25D9%2587%25D8%25AF_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A8%25D9%258A-_%25D8%25AF._%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%2585_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D9%2588%25D9%2587%25D8%25B1%25D9%258A.pdf/file



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الجيوثقافي و دور الدبلوماسية الثقافية في رفد الدبلوماس ...
- الثقافة بوصفها مشتركا مجتمعيا عند التحولات التاريخية
- فوق صفيح ساخن: بيانان ثلاثيان ومذبحة ورد منتظر
- استجابات استراتيجية نتانياهو البديلة: مصر وتركيا وإيران
- استرتيجية للنأي عن الاستقطاب.. أم ديبلوماسية جيوثقافية مصرية ...
- سيكولوجية الإنكار: معركة رفح العسكرية ونهاية مرحلة كامب دافي ...
- مصر والمستقبل: بين الوظيفية الإقليمية والقطبية الجيوثقافية
- مصر ما بعد معركة رفح: فيلادلفيا وعنتيبي والصومال والدولتين و ...
- التراشق بين مصر وإسرائيل: دروس المآلات والممكنات
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ...
- المقاربة الجيوحضارية للعالم: مصر والعراق والذات الحضارية الم ...
- مصر ومقاربة ما بعد الشرق أوسطية: حقيقة الحرب في رفح
- سيرة ذاتية- حاتم الجوهري
- مصر ومعاهدة السلام: بين الالتزام الدولي والرؤية الاستراتيجية ...
- محددات التراشق الخشن والناعم بين مصر وإسرائيل.. مقاربة صعود ...
- زيدان ومؤسسة تكوين: خطاب الاستلاب في مرحلة حرب غزة
- الحرب واستجابات الصدام الحضاري: روسيا والصين وإيران.. والدرس ...
- رفح: ما بين التكتيكي والاستراتيجي تصعد وتخفت الأمم
- البيان الشعري لصدور ديوان: -نساء الممالك البعيدة-
- السردية الإسلامية وتعالقات الحضارة المطلقة: المعضلة العربية ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حاتم الجوهرى - استراتيجية الأمل: أي تجديد من أجل التجديد الثقافي العربي!