أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - الهشاشة النفسية لدى السياسيين














المزيد.....


الهشاشة النفسية لدى السياسيين


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 19:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الهشاشة النفسية لدى السياسيين هي مشكلة تؤثر بشكل كبير على أدائهم وقدرتهم على اتخاذ قرارات حكيمة ومستقرة.

عندما يكون السياسي هشًا نفسيًا فإنه قد يكون عرضة للتقلبات المزاجية التأثر بالضغوط وعدم القدرة على تحمل النقد أو التعامل مع الأزمات بشكل فعال.

هناك عدة عوامل قد تساهم في هذه الهشاشة النفسية:

السياسيون يواجهون ضغوطًا هائلة من الرأي العام و وسائل الإعلام والمعارضة.

هذه الضغوط يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق النفسي خاصة إذا لم يكن لدى السياسي آليات قوية للتعامل مع التوتر.

بعض السياسيين يخشون الفشل بشكل مفرط مما يجعلهم يترددون في اتخاذ القرارات الصعبة أو يقومون بتصرفات غير مستقرة لمحاولة الحفاظ على وضعهم.

قد يشعر السياسي الذي يعاني من هشاشة نفسية بعدم الثقة في قدراته مما يجعله أكثر عرضة للتأثر بآراء الآخرين أو التردد في اتخاذ قرارات حاسمة.

السياسي الهش نفسيًا قد يجد صعوبة في تحمل النقد، وقد يؤدي ذلك إلى ردود فعل دفاعية أو اتخاذ قرارات متسرعة.

عدم وجود دعم نفسي من قبل مستشارين أو فرق دعم نفسي يمكن أن يزيد من هشاشة السياسيين خاصة في ظل مواجهة تحديات كبيرة.

الهشاشة النفسية لدى السياسيين يمكن أن تؤدي إلى ضعف في القيادة، قرارات غير متزنة وفشل في التعامل مع الأزمات ومن هنا تبرز أهمية دعم الصحة النفسية للسياسيين وتوفير بيئة تساعدهم على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الضغوط وتعزيز الثقة بالنفس، وتحسين قدرتهم على اتخاذ القرارات المستنيرة.

الهشاشة النفسية لدى السياسيين يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا لفشلهم وفسادهم.

عندما يكون السياسي هشًا نفسيًا فإن ذلك يؤثر على قدرته على القيادة بشكل فعال ويضعف من استقامته في مواجهة الضغوط والمغريات.

هناك عدة طرق يمكن أن تسهم بها الهشاشة النفسية في الفشل والفساد:

- السياسيون الهشّون نفسيًا قد يكونون أكثر عرضة للانقياد وراء الضغوط السياسية أو الاجتماعية أو الاستسلام للإغراءات المادية.

هذا يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات تضر بالمصلحة العامة وتصب في صالح مصالحهم الشخصية أو مصالح جهات معينة.

- الهشاشة النفسية قد تجعل السياسي يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة أو يميل إلى تجنب المواجهة.

هذا التردد قد يؤدي إلى شلل في صنع القرار مما يعوق التقدم والتنمية في البلد.

- في بعض الأحيان، يلجأ السياسيون إلى الفساد كوسيلة لحماية أنفسهم من الانتقادات أو لتعزيز مواقعهم ضد التهديدات السياسية.

الفساد هنا يصبح وسيلة للتعويض عن ضعفهم مما يؤدي إلى استشراء الفساد في المؤسسات العامة.

- الهشاشة النفسية قد تدفع السياسيين إلى اتخاذ قرارات غير أخلاقية أو غير قانونية للحفاظ على السلطة.

الخوف من فقدان المنصب قد يجعلهم يلجأون إلى أساليب فاسدة لضمان بقائهم في السلطة حتى على حساب المصلحة العامة.

- عندما يشعر الناس أن قادتهم هشّون وفاسدون تتضاءل الثقة بين الشعب والمسؤولين. هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وفقدان الثقة في المؤسسات مما يزيد من تعقيد الأزمات السياسية والاقتصادية.

الهشاشة النفسية والفساد مرتبطان بشكل وثيق ولذلك من الضروري تعزيز الصحة النفسية والسياسية للقادة وتحسين نظام المساءلة والشفافية في المؤسسات السياسية.
بهذا يمكن تقليل تأثير الهشاشة النفسية على الأداء السياسي وتقليل فرص الفساد.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا
- ما السبب اذلال الشعب من قبل بعض السياسيين
- الميزان ميزان الأعمال وليس الأنساب
- تداعيات سقوط الخلافة العثمانية
- الإنسان.. المادة والروح
- ملا عثمان ااموصلي التوركماني الذي خدم الثقافة العربية والإسل ...
- العقل والوعي هما نتاج الفهم والتجارب.
- الحضارة التراقية (Thracian Civilization)
- أقدم هجرة في تاريخ من آسيا إلى أمريكا
- الحضارة البطلمية هي الحضارة التغيير الثقافي
- حضارة زاكروس هي الحضارة المينوسية
- العلم والمعرفة والثقافة كنز الإنسان
- نحن والأحزاب القومية المتشددة
- حضارة نورتي شيكو في أمريكا اللاتينية
- هندوايرانيين هم من هضبة پامیر pamir
- هل يوجد الحق في العراق؟
- جرائم الاستعمار الالماني في ناميبيا.
- فلسفة مهاتير محمد في الحكم والإدارة
- إذا انهارت الأخلاق انهارت الوطن
- لا تُكتَب الأعمال الفلسفيَّة إلّا للفلاسفة


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - الهشاشة النفسية لدى السياسيين