أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي














المزيد.....

انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي


مهدي عقبائي
کاتب إی-;---;--رانی-;---;-- وعضو في المجلس الوطني للمقاومة الإی-;---;--رانی-;---;--ة

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستمر الصراع الداخلي على السلطة داخل نظام الملالي في التفاقم، ما يكشف بوضوح عن الانقسامات العميقة بين الفصائل المختلفة. ففي 24 أغسطس، حاول مسعود بزشكيان، الرئيس المعين حديثًا للنظام، تجديد ولائه للمرشد الأعلى علي خامنئي من خلال اصطحاب حكومته بأكملها لزيارة قبر روح الله الخميني، المرشد الأعلى السابق. خلال الزيارة، حذر بزشكيان الفصائل المتنافسة من الانجرار إلى "مكائد الأعداء"، قائلاً: "يحاول العدو خلق الانقسام في المجتمع، وهدفه الأساسي منعنا من التوحد... علينا أن نتحرك بحذر لتفادي الوقوع في فخاخ العدو والحفاظ على الوحدة والتماسك".
ومع ذلك، أثارت تصريحات بزشكيان في البرلمان حول تشكيل الحكومة، وخاصة اقتراحه بأن يقوم خامنئي بتعيين جميع الوزراء، ردود فعل عنيفة. صحيفة "كيهان" انتقدت تصريحات بزشكيان، واعتبرتها مضللة وتقدم ذخيرة للأعداء. وكتبت الصحيفة، التي تُدار تحريرياً من مكتب خامنئي، "إن تصريحات بزشكيان حول التنسيق الكامل لمجلس الوزراء مع المرشد الأعلى أثارت انتقادات واسعة، حيث أشارت للمرة الأولى إلى اعتراف الرئيس العلني بتبعية مجلس الوزراء الكاملة للمرشد". وقد استغلت منافذ إعلامية مثل "يورونيوز" هذا التصريح للتشكيك في استقلالية الرئاسة، متسائلة: "هل الرئيس مجرد قائم بالأعمال؟".
من جهتها، رفضت صحيفة "أرمان" انتقادات "كيهان"، ودافعت عن بزشكيان، معتبرة أن رد الفعل العنيف من شخصيات مثل رئيس تحرير "كيهان" يعكس استياءهم من الموافقة على جميع الوزراء المقترحين للحكومة الجديدة. وأشارت "أرمان" إلى أن "ادعاء حسين شريعتمداري يعكس عدم رضاه عن الموافقة على جميع الوزراء المقترحين للحكومة الرابعة عشرة".
وعلاوة على ذلك، أصدر كبار رجال الدين وممثلو المرشد الأعلى تحذيرات شديدة اللهجة للرئيس الجديد، مشددين على ضرورة الالتزام بتوجيهات خامنئي. ففي 23 أغسطس، حذر أحمد علم الهدى، ممثل المرشد الأعلى في مشهد، قائلاً: "نأمل أن ينتبه أعزاؤنا في الحكومة إلى أن نجاحهم يعتمد على مبدأ واحد: عدم الانحراف عن القيادة. عليهم دراسة الحكومات السابقة والاستفادة من دروس أولئك الذين انحرفوا عن القيادة، فقد فشلوا ليس فقط في الإدارة، بل أصبحوا مكروهين من قبل الشعب".
وبالمثل، قال مجيد بوراندخت، إمام صلاة الجمعة في زابل: "بما أن جميع الوزراء المقترحين قد حصلوا على الثقة، أصبحت الكرة الآن في ملعب الحكومة. لم يعد بإمكان الرئيس والوزراء الادعاء بأنهم غير قادرين أو تقديم أعذار". في المقابل، أشاد غلام حسين محسني إيجئي، رئيس السلطة القضائية، بالتصويت البرلماني واصفاً إياه بـ"الإنجاز الكبير"، في محاولة لتخفيف الجدل حول نفوذ خامنئي على التعيينات الوزارية.
ورغم هذه المحاولات للسيطرة على السرد، لا يزال الجدل مستمراً حول موافقة مجلس الوزراء. ودافع مرتضى محمودي، عضو البرلمان، عن نفوذ المرشد الأعلى، مؤكداً أن "مجلس الوزراء الذي وافق عليه البرلمان ليس مجلس وزراء المرشد. لا ينبغي لنا أن نعزو نقاط الضعف والنواقص إلى مشاورات المرشد". وانتقد بزشكيان لحديثه العلني عن دور المرشد في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه "كان من الأفضل لو امتنع بزشكيان عن ذكر هذه المشاورات في الجلسة البرلمانية".
وفي خضم هذا الجدل، أصدر فصيل الباسيج الطلابي بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا بياناً يطالب بحل مجلس الشورى الإسلامي، متهماً البرلمان بالافتقار إلى الاستقلال واتخاذ قرارات استراتيجية خاطئة.
في الوقت نفسه، أشار علي مطهري، نائب رئيس البرلمان السابق، إلى أن بزشكيان لم يكن يحاول تقويض المرشد الأعلى، بل كان يسعى إلى توفير الشفافية بشأن تشكيل الحكومة.
ترى العصابات المرتبطة بعلي خامنئي أن اعترافات بزشكيان بالدور الحاسم لخامنئی في تعيين الحكومة تشكل ضربة لشرعية النظام المتضائلة. في حين تبدي العصابات المعارضة قلقها من أن تؤدي هذه الاعترافات إلى تقويض سلطة خامنئي في ظل أداء الحكومة المتعثر. ورغم محاولات بزشكيان لتأكيد ولائه، يبقى الحذر سائداً بين حلفاء خامنئي الذين يستمرون في إصدار التحذيرات والإصرار على الالتزام بتوجيهاتهم. يعكس هذا الصراع الداخلي الشديد والافتقار إلى التماسك بين عصابات النظام مستقبلاً غير مشرق لحكومة تعاني بالفعل من أزمات داخلية وتواجه غموضًا كبيرًا في المستقبل، وخاصة في ظل حالة المجتمع المتفجر بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، مما ينبئ بانتفاضة أكبر مما حدثت في عام 2022.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توافق وطني أم فرض قسري؟
- محافظ في عباءة الإصلاح
- وعود فاشلة: هل يؤدي الفشل إلى ثورة في إيران؟
- حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟
- الملالي بين القمع والخوف... والنهاية تقترب
- النظام الإيراني يذبح شعبه ليثبت قوته الوهمية
- تعيينات الحكومة تُشعل صراعات داخل النظام الإيراني
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا
- فك رموز تصريحات خامنئي أثناء تعيين رئيس جديد للنظام الإيراني
- آخر مسمار في نعش الإصلاحات مع تحلیف پزشكيان
- تعيين پزشكيان رئيساً لإيران وسط نزاعات سياسية حادة
- تأزم الوضع الداخلي في إيران ولجوء خامنئي إلى تصعيد النزاعات ...
- مأزق خامنئي والتحديات التي تواجه حكومة بزشكيان
- المقاطعة الشعبية وتفاقم أزمات خامنئي
- انقسامات عميقة تهز أركان النظام الإيراني
- بزشكيان: هل هو بداية النهاية للنظام الإيراني؟
- النظام الإيراني وتداعيات رئاسة بزشكيان
- مسعود بزشكيان: اتفاق لا يختلف عليه اثنان وضعف خامنئي في اختي ...
- مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام
- حدثان بارزان: برلمانات وقادة العالم يقفون مع الديمقراطية في ...


المزيد.....




- ولاية بنسيلفانيا تسمى ولاية الحجر الأساس.. لماذا؟
- مطالب بالإفراج عن مراسل لفرانس برس أوقف بشمال سوريا
- الخارجية الأردنية تدين تخصيص وزير في الحكومة الإسرائيلية مبا ...
- العثور على الحارس الشخصي السابق للرئيس الأذربيجاني ميتا في ت ...
- البيت الأبيض: إيران لا تزال -مستعدة وجاهزة- للرد على إسرائيل ...
- الولايات المتحدة تنقل أولى مقاتلات -إف-35- إلى بولندا في الأ ...
- تعاون جزائري - تونسي - ليبي في مجال النقل البري الدولي للمسا ...
- غروسي يحذر من وقوع حادث نووي بكورسك
- لافروف: نعمل على تدقيق عقيدتنا النووية
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة وحصيلة الضحا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي