أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - نتنياهو يدخل التأريخ، ولكن كمجرم حرب!














المزيد.....

نتنياهو يدخل التأريخ، ولكن كمجرم حرب!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الرأسمالي الذي يصنع التابوت، يبتهج لانتشار الطاعون – ماركس)
(الحرب ليست ظاهرة مُستقلة، ولكنها امتداد للسياسة بطرق مختلفة - كارل فون كلاوزفيتز)

مع مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر اقامته بطهران صبيحة يوم 31 / تموز / 2024 ، وذلك بعد يوم واحد من حضوره مراسم تنصيب ( بزيشكيان) كرئيس لإيران، وبعد السفر الأخير لنتياهو الى أمريكا وما لقيه هناك من حفاوة وترحيب، دخل الصراع الدامي الجاري الآن في غزة على وجه الخصوص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام مرحلة جديدة.
هذا الاغتيال، وعلى الرغم من ان إسرائيل لم تؤكد أو تنفي تورطها فيه، الا أن تأريخ بلطجة إسرائيل لا يدع أي مجال للشك في كونها هي من نفذت هذه العملية. ان عملية الاغتيال هذه محاولة مدروسة وأهدافها واضحة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والفاشية التي تعيش مأزقاً سياسياً وعسكرياً واقتصاديا.
أحد هذه الأهداف هو استحالة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأي اتفاق لإنهاء قتل الأبرياء هناك، مما يجعل من المستحيل التوصل إلى أي حل سياسي لإنهاء مآسي الشعب الفلسطيني وإمكانية توفير حياة آمنة وحرة له، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. هذه الحكومة اليمينية الفاشية تعد نفسها في حل من أي التزام بسلام لم تؤمن به يوما قط.
أما الهدف الآخر، فهو توسيع الحرب في الشرق الأوسط من خلال استفزاز إيران وإجبارها على الدخول في القتال مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، وجر أمريكا وحلف شمال الأطلسي إلى هذه الحرب كوسيلة للخروج من المأزق واليأس السياسي والعسكري الإسرائيلي. وكذلك الخروج من العزلة العالمية والأزمة الاجتماعية والسياسية الداخلية لدولة إسرائيل.
أما فيما يتعلق بإيران، فقد أعلن المسؤولون رسميا بأن الإجراء الإسرائيلي لن يمر دون رد. وبغض النظر عن أي عمل انتقامي من جانب إيران أو حزب الله أو حماس أو الأذرع الأخرى لإيران في المنطقة، فإن الحكومة الإسرائيلية، بهذه العملية الإرهابية، أدخلت المنطقة في مرحلة حساسة وخطيرة، فقد خيمت ضلال الحرب على المنطقة ككل وانعدام الأمن والإرهاب في المنطقة أثر على حياة الناس، ومع انطلاق الحرب الإقليمية وتصاعد أعمال القتل والارهاب، فان الثمن ستدفعه الجماهير في المنطقة بصورة عامة وفي قطاع غزة ولبنان وسوريا بالدرجة الأساس، وكذلك الشعب في إسرائيل الذي يريد غالبيته إنهاء هذه الإبادة الجماعية وتوفير حياة سلمية وعيش آمن مع الشعب الفلسطيني.

إن الحكومة الأمريكية، بادعاءاتها الكاذبة والمنافقة حول "إنهاء الحرب في غزة ومحاولة تخفيف التوترات في المنطقة"، لا يمكنها إخفاء حقيقة كونها العامل الرئيسي، ليس فقط في استمرار مذبحة الشعب الفلسطيني، بل أيضا في استمرار تدهور الأوضاع في المنطقة برمتها وذلك في سباق على مناطق النفوذ مع القطب الآخر الصين أولا ثم روسيا.
لقد كانت إسرائيل وما زالت وستبقى رأس الرمح لأمريكا وحليفاتها في منطقة الشرق الأوسط وهي الاستراتيجية المعمول بها منذ تأسيس دولة إسرائيل ولحد الآن. واليوم أمريكا، وبدعمها العسكري والاقتصادي والسياسي والأمني والاستخباراتي اللامحدود لحكومة إسرائيل الفاشية والتغطية على سياساتها الإجرامية وإطلاق يدها لارتكاب أبشع المجازر، تعتبر الشريك الرئيسي في جميع هذه الجرائم.
وهنا لا بأس من ذكر بعض الاحصائيات التي أوردتها (صفحة عرب 48 الالكترونية) كي تتوضح أكثر همجية هذه الحرب، وهذا التوحش الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الخُدّج، ونحن في اليوم (322 من الحرب ، 23 / 8 /2024) أما الإحصائية التالية فهي لليوم( 315).
بلغ عدد المفقودين والقتلى حوالي( 50 الف )ومنهم ما يقارب( 17 الف طفل)، عدد الإصابات أكثر من( 75 الف )اصابة، عدد النازحين حوالي 85٪ من سكان القطاع أي ما يقارب( 204 )مليون نسمة اضطروا للفرار من منازلهم، تدمير( 70 الف )وحدة سكنية تدميرا كاملا و( 290 الف )وحدة سكنية بشكل جزئي، (60 ألف) سيدة حامل تقريبًا مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية ( 350ألف) مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية، خمسة آلاف معتقل، أما عدد المجازر الجماعية فقد بلغ (3493) مجزرة ارتكبها الجيش الاسرائيلي،( 885) قتيل من الطواقم الطبية، ( 82) قتيل من الدفاع المدني، (168) قتيل من الصحفيين.
نظرة سريعة على مواقف الدول العربية إزاء هذه الأوضاع تُثبت ومن دون أدنى شك زيف الشعارات القومية التي كانوا ينادون بها عن القضية الفلسطينية، وبجملة واحدة يمكننا القول بأن " العروبة " قد عفى عليها الزمن. ان مساعي هذه الدول اليوم تنصب على خلق أجواء لتراكم رأس المال ومصالحه خصوصا لدى دول الخليج، وان عملية التطبيع التي جرت بين قسم من هذه الدول وإسرائيل تأتي في هذا السياق، فالتحالفات الهادفة لبناء تكتلات اقتصادية استراتيجية عملاقة وربطها مع الأقطاب الرأسمالية بالنسبة لهذه البلدان هدف يسموا على جميع الاعتبارات.
مما لا شك فيه أن كبح جماح آلة القتل الجماعي وإرهاب الحكومة الإسرائيلية، وداعميها الرئيسيين ودرء أخطار الحرب والدمار والصراعات العسكرية في المنطقة، يحتاج الى توحيد جهود جميع أحرار العالم، عمالا وكادحين، شابات وشباب ودعاة السلام من أجل وقف هذا التوحش الهمجي، ومن أجل تحقيق السلام الحقيقي في الميدان.
ان تحقيق هذا المطلب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج إلى الحضور القوي للطبقة العاملة العالمية كطبقة واحدة موحدة لوقف هذه المجازر والإرهاب والإبادة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية!
23 / 8 /2024



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة الأطفال، مسرح للمأساة التي خلقتها الرأسمالية وليبراليته ...
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- الحكومة في العراق، تَقود أم تُقاد؟ حول إنهاء وجود التحالف ال ...
- دلالات عزل الحلبوسي
- التعليم في العراق، واقع مأساوي! بمناسبة بدء العام الدراسي ال ...
- رأي حول الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل
- المخدرات في العراق آفة تنهش جسد المجتمع
- حول -حرب الجنرالات- في السودان
- اذا كان هناك - مستوى هابط - أصلا، فأنتم آخر من يحق له الحديث ...
- كي لا تتحول (خليجي 25) الى عملية تدجين للوعي !
- من خلع الحجاب الى خلع النظام، غضب عارم يعبرعن 43 عاماً من ال ...
- (اذا كانت هناك معركة بين اليمين واليمين، سأختار معركتي – لين ...
- حول محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي
- وقفة مع الحرب في أوكرانيا
- الفقر والحرمان والمآسي للناس ،والثروة والمال للقطاع الخاص
- ويسألونك عن داعش !
- يوم لك وأربع سنوات عليك !
- حضيضٌ لا قاع له !
- فلسطين، قضية إنسانية بامتياز ولا تقبل المزايدة
- ماذا لو كان العالم بلا رجال دين ؟ قراءة لزيارة البابا الى ال ...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تنتقل من القاهرة ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية استعادة الرهينة فرحان الق ...
- البيت الأبيض: سندافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران
- مصر.. الصحة تحسم الجدل بشأن اكتشاف حالات إصابة بـ-جدري القرد ...
- الحكم على أول رجل اقتحم مبنى الكابيتول بالسجن لمدة 53 شهرا
- لحظات مرعبة على المباشر.. دبة روسية هائجة تهاجم مدربها وسط ص ...
- شاهد.. اختناق مروري في طريق سريع روسي بسبب دب
- المغرب.. تجار ومهنيو المناطق المتضررة من زلزال الحوز يتلقون ...
- إفريقيا بانتظار اللقاحات.. أكثر من 4 آلاف إصابة بجدري القردة ...
- حزب الله يعلن عن تنفيذ عدة هجمات على مواقع إسرائيلية يوم الث ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - نتنياهو يدخل التأريخ، ولكن كمجرم حرب!