عبير سويكت
الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 10:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عبير المجمر (سويكت)
من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
منظمة السودان الجديد الأوروبية السودانية والمعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني LNS (Le New Soudan)،
بالتعاون مع منظمة الصحفيين والكتاب المستقلين JEI (Journalistes et Écrivains indépendants)
ندين وبشدة حادثة كنيس غراند موت اليهودي في يوم السبت 24 أغسطس، إشعال النار في سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز، كما نتمنى الشفاء العاجل لضابط شرطة البلدية الذي أصيب جراء هذا الحادث.
كما نحيي جهود الشرطة الأمنية الفرنسية وتمكنها من السيطرة على الوضع والقبض على المشتبه به الرئيسي وتحييده وتجنيب وقوع ضحايا بشرية.
كما نأسف في الوقت نفسه أنه بعد مرور أكثر من سبعة عقود على الإبادة الجماعية إلا أنه بعد أحداث السابع من أكتوبر تشهد فرنسا ازديادًا في معاداة السامية وخطاب الكراهية، ومحاولة البعض تحميل الجالية اليهودية مسؤولية ما يحدث في فلسطين، والدليل على ذلك أن المتهم كان يحمل علم فلسطين ولم يفصل بين السياسة والدين لأن كنيس غراند موت دار عبادة وليس مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي. ليس هناك ما يبرر محاولات الشروع في قتل الأبرياء واستهدافهم.
ونذكر أنه حتى في الإسلام تمت الإشارة إلى أن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل الإنسان وأن من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم قتل النفس، وكما حرم على المؤمن قتل نفسه حرم كذلك عليه قتل غيره، ومن ضمن الموبقات السبع التي دعا إلى تجنبها قتل النفس، وأن هدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من قتل النفس، ومن قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحيا نفسًا فكأنما أحيا الناس جميعًا.
تتطور الأحداث في فرنسا بوتيرة متسارعة فيما يتعلق بوضع الجالية اليهودية، مما يجعل من الضروري علينا العمل سويًا لمحاربة خطاب الكراهية ومعاداة السامية، والعمل على رفع مستوى التوعية والتثقيف لدى الأجيال الناشئة بخطر خطاب الكراهية، وآثاره السلبية، ومخاطره، وصعوبة معالجة مخلفاته.
لا بد من تضافر الجهود حتى تتمكن الأجيال من مواجهة خطاب الكراهية، والعنصرية، والتمييز السلبي في شتى أشكاله الذي يستهدف مجموعات معينة، ولكي نضمن تجنب اللجوء للعنف أو أي سلوك إجرامي. كما يجب ترسيخ ثقافة السلام، والتسامح، والتعايش السلمي، وتعزيز لغة الحوار العقلاني بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف.
وختامًا، نتمنى أن ينعم الشعب الفرنسي بالأمن والأمان والسلام والسلم الاجتماعي.
منظمة السودان الجديد الأوروبية السودانية والمعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني LNS (Le New Soudan)، بالتعاون مع منظمة الصحفيين والكتاب المستقلين
JEI (Journalistes et Écrivains indépendants).
#عبير_سويكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟