أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ذهاب الرئيس لغزة والمصالحة الفتحاوية ومستقبل الضفة الغربية














المزيد.....


ذهاب الرئيس لغزة والمصالحة الفتحاوية ومستقبل الضفة الغربية


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو صحت الأخبار حول مصالحة فتحاوية داخلية تُعيد دحلان ومروان البرغوثي وناصر القدوة لمواقعهم القيادية وكل المفصولين الآخرين، فهذه خطوة إيجابية ولو كانت متأخرة، ولا تقل عنها أهمية إعادة استنهاض وتفعيل منظمة التحرير ورد الاعتبار لها بعد ثلاثين سنة من التهميش دون انتظار دخول حماس والجهاد الإسلامي لها ،مع تنقية المنظمة مما لحقها من شوائب المتسلقين والانتهازيين، عسى ولعل أن تؤدي هاتان الخطوتان لإنهاء حالة التشرذم في حركة فتح وإنقاذ المشروع الوطني التحرري من التهديد الوجودي الذي يتعرض له على يد اسرائيل وحليفتها واشنطن.
هذا الحراك نحو المصالحة الفتحاوية مرتبط بالسؤال حول مستقبل غزة بعد وقف الحرب وبخطاب الرئيس في تركيا حول ذهابه إلى غزة وتشكيل لجنة لهذا الغرض. مع تأييدنا لأية مصالحة فتحاوية داخلية إلا ربطها فقط باحتمال عودة السلطة لغزة والحاجة للتيار الإصلاحي في فتح ذي النفوذ الواضح في غزة في ظل دعم الإمارات العربية له ماديا وسياسيا، قد يؤدي لمنزلقات غير محمودة كفشل المصالحة في حالة منع إسرائيل عودة السلطة لغزة أو الموافقة بشروطها، كما تجاهل خطاب الرئيس وتسريبات حوارات المصالحة الفتحاوية أية إشارة لدور حماس المستقبلي في غزة بعد الحرب !!.
في اعتقادنا أن الرئيس لم يقصد الذهاب شخصيا لغزة بل يقصد عودة السلطة التي يترأسها لغزة، وحتى في هذا السياق إسرائيل لن تسمح لا للرئيس ولا لسلطته بدخول غزة إلا في حالة وحيدة وهي إنهاء دور ووظيفة السلطة في الضفة ونقلها إلى غزة لتقود سلطة وحكومة غزة وقد سبق وأن حذرنا من هذه النهاية للسلطة الفلسطينية، وفي هذه الحالة يصبح السؤال عن مستقبل السلطة الفلسطينية في الضفة والقدس بعد الحرب؟
إسرائيل تقبل استمرار سلطة او نفوذ ما لحركة حماس في غزة بعد كل ما جرى بينهم خلال عشرة أشهر من حرب الإبادة ولا تقبل أن تمتد سلطة أبو مازن لغزة لتصبح سلطة واحدة في الضفة وغزة، وتصريحات قادة اليمين الصهيوني بإنهاء وجود السلطة الفلسطينية واضحة ومعلنة كما هي الممارسات الواقعية والعملية، وما حذر منه قبل أيام رياض المالكي مستشار الرئيس من احتمال قيام إسرائيل بعملية كبرى في الضفة قريبا لم يأتي من فراغ. وما نخشاه أن تكون هذه العملية على شاكلة السور الواقي 2002 وتؤدي لحصار الرئيس أبو مازن في المقاطعة كما جرى مع ابو عمار .
ونُذكر هنا أنه عند محاصرة أبو عمار في المقاطعة بعد اجتياح الضفة عام ٢٠٠٢ حاولت عدة دول إقناع الرئيس بمغادرة الضفة والذهاب لغزة أو أي دولة يختارها إلا أنه رفض وهو يدرك أن إسرائيل ستقوم بتصفيته إن بقي في المقاطعة ،لأنه كان يعلم أنه لو سمحت إسرائيل له بالخروج من الضفة الى غزة أو أي مكان آخر فلن تسمح له بالعودة لها ويعلم أن خروجه من الضفة سينهي أو يضعف السلطة فيها وهو ما تريده إسرائيل، وأن ذهابه لغزة يعني العودة إلى ما تريده إسرائيل منذ بداية التسوية (دولة غزة)، وهذا ما قد يحصل مع الرئيس أبو مازن ،فقد تسمح له بدخول غزة بوساطات وتدخلات أمريكية ودولية وعربية ولكنها لن تسمح له بالعودة للضفة الغربية .
ولو كان لي أن أنصح الرئيس لقلت له لا تذهب شخصيا لغزة إن كان الثمن إنهاء السلطة أو ما تبقى منها في الضفة والقدس أو يمكن أن يحدث ذلك.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات منظمة التحرير الفلسطينية ومفاوضات حركة حماس
- الفلسطينيون والعرب، مَن يعتب على الآخر؟
- مفاوضات الدوحة وحماس والمصلحة الوطنية
- اسرائيل و اليهود على حقيقتهم
- أي حرب إقليمية لن تكون في مصلحة الفلسطينيين
- ما الذي تريده الفضائيات الناطقة بالعربية؟
- صفقة هدنة باتت قريبة ، ولكن بعد ماذا؟
- هل ما زالت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- ماذا تنتظر حركة حماس؟
- هل ستكون حوارات المصالحة في بكين مختلفة عن سابقاتها؟
- الجزيرة والدويري يبررون للعدو استمرار عدوانه
- الحاجة لمنظمة التحرير اليوم أكثر من أي وقت مضى
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة
- أدوار مشبوهة للفضائيات والمحللين السياسيين
- منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في الميزان
- رب العالمين محايد في تدبير أمور السياسة والحرب
- ما يجري في العالم العربي ليس عبثيا
- التحولات في الرأى العام العالمي:تراجع أم إخفاء متعمد؟
- رب واحد أم أرباب؟
- الثابت والمتغير في علاقة المغرب بفلسطين


المزيد.....




- رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذ ...
- تبون يهاجم الكاتب المعتقل بوعلام صنصال خلال خطاب الأمة أمام ...
- سوريا: الإدارة الجديدة تسمي -جهاديين أجانب- ضباطا بالجيش
- الكويت توضح دلالات زيارة وزير خارجيتها مع أمين عام مجلس التع ...
- سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال غزة وإصابة 3 آ ...
- لافروف: الناتو متورط في ضرب روسيا
- بغداد: استقرار سوريا يخدم السلم بالمنطقة
- سياسي تركي بارز يقترح خريطة طريق لإعادة هيكلة سوريا بعد رحيل ...
- ظهور جمال مبارك وأبنائه في مول شهير يثير جدلا واسعا في مصر


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - ذهاب الرئيس لغزة والمصالحة الفتحاوية ومستقبل الضفة الغربية