|
الحرب الاقليمية والتهديدات الايرانية والعدوانية الإسرائيلية
مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 00:48
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الاوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط والتي تشهد بين فترة وأخرى تفاقما بسبب استمرار عدوانية اسرائيل واحتلالها الضفة الغربية واقامة المستوطنات غير الشرعية ثم العدوان الوحشي على غزة وما نتج عنه من خراب ودمار وقتل وضحايا، تشير الاحصائيات على أكثر من " 40 ألف واكثر من 150 الف جريح ومفقود " جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن وما تقوم به الولايات المتحدة من تحشيد قواتها الحربية في المنطقة ودفاعها غير العادل عما تقوم به اسرائيل بالضد من الفلسطينيين وغيرهم ثم تهديدات إيران الفارغة وتدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن ووجود الميليشيات الشيعية الطائفية العراقية في سوريا وتدخل حزب الله اللبناني وما ينتج عن عدوانية حكام تركيا وتدخلاتهم في سوريا و العراق واحتلالهم اراضي واسعة في اقليم كردستان العراق وإقامة حوالي "73 " قاعدة عسكرية ، هذه اللوحة المعقدة والتي تحتوي على عناصر كثيرة تتحرك باتجاه إشعال فتيل الحرب تحت طائلة اعذار مختلفة، فالتوترات التي قاعدتها عدم الاستقرار والاضطراب والخوف، هذه القضايا بدأت تسود العديد من الدول في المنطقة وستكون مساعدة لإشعال فتيل حرب مدمرة والتهديدات الإيرانية بضرب اسرائيل تزيد التوتر على الرغم من هدم القناعة بالتهديدات أما اسرائيل التي تحاول ان تظهر بأنها القادرة على كل تلك التحديات واقتصادها المنهار لولا المساعدة والدعم غير المحدود من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين هذا الاقتصاد الذي اصبح في مهب الريح وحربها الفاشلة منذ السابع من اكتوبر / 2023 ضد غزة والذي وعدت بالقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني، هذه الحرب القذرة التي شنتها اسرائيل وبدعم امريكي هي الفتيل الجديد الذي يهيأ لحرب شاملة، وللعلم ان غزة والشعب الفلسطيني وعلى الرغم من القرارات الدولية والاحتجاجات لإيقاف العدوان والحرب فإن اسرائيل وبكل نذالة تتحدي العالم وهي مستمرة في جرائمها من اغتيال وقتل واعمال حربية عسكرية وقصف مدفعي وبالطائرات المسيرة وغير المسيرة وبهذا نشاهد المنطقة وقد وضعت على ابواب الحرب المفتوحة ملايين الجماهير الكادحة التي ليس لها في الحرب لا ناقة ولا جمل ستكون الضحية الاولى مثلما شاهدنا في حروب سابقة ونشاهد الآن النتائج الوخيمة لمئات الفقراء من الكادحين واصحاب الدخل الضعيف في غزة وغيرها. اذن تدل الوقائع ومجريات الاوضاع والتحشيد العسكري وغير العسكري والتهديدات المتبادلة واحتلال الاراضي وفرض الأمر الواقع على حقوق شعوب البلدان التي تتعرض للعدوان والاحتلال ان كل ذلك يدل على ان التفجير قادم عاجلاً ام اجلاَ سيكون ذو عواقب وخيمة نرى قسماً منها.. 1 ــ إذا نفذت إيران (بعيد اللبن عن وجه مرزوك ) وحلفائها حزب الله الايراني اللبناني والميليشيات الشيعية الايرانية العراقية في سوريا للهجوم على اسرائيل فتلك أحد بوابات جحيم الحرب التي خطط لها وفق سيناريوهات معدة لتقسيم البعض من الدول واستمرار البقاء واحتلال جديد لأراضي الغير وتمكين اسرائيل كشرطي يحمي مصالح الولايات المتحدة الامريكية ومصالح الغرب الرأسمالي وتهميش القضية الفلسطينية لا بل السعي لتدميرها. 2 ــ قيام اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وحلفاءهما في الغرب بتوجيه ضربة مباغتة لإيران وتدمير المفاعلات النووية والمواقع العسكرية والمواقع المهمة بهدف التخلص من النظام بأسقاطه واشار د. محمد الموسوي حول الوضع بشكل خاص " بعد احتلال العراق عام 2003 وهدم الدولة فيه، لم يعد هناك من يصد ويدافع عن الأمة، خاصة بعد افتضاح نوايا وادعاءات الملالي وسقوط شعاراتهم." فقد اشير كدعابة سياسية الى " ان مسيرة قتلت المهندس والجنرال سليمان ومساعديهم لهم ومسيرة أخرى قتلت محمد رضا زاهدي و( 5 ) مستشارين عسكريين ايرانيين!" وبالمقابل قامت إيران بأطلاق ( 185 ) طائرة مسيرة بدون طيار و ( 36 ) صاروخ كروز و ( 110 ) صاروخ أرض أرض ولم يقتل إسرائيلي واحد " والمضحك المبكي وهي مهزلة المهازل البعض من السفهاء اعتبروا ذلك انتصاراً" 3 ـــ البقاء على الاحتقان والتوتر والتهديد وابراز العضلات بالصواريخ والمسيرات وانواع الاسلحة وليس بالبعيد التهديد بالسلاح النووي اي بالأحرى " لا حرب لا سلم " وهو وضع ممتاز لبيع السلاح وارتفاع الاسعار وتجييش الجيوش وقدوم الاساطيل العسكرية من حاملات الطائرات الضخمة والسفن الحربية على اختلاف انواعها وتوسيع القواعد العسكرية بحجة محاربة الارهاب وحماية البعض من الدول وحكوماتها في المنطقة 4 ـــ صمت الحكومة الاتحادية العراقية لا بل توقع مذكرة تفاهم للتعزيز الأمني والعسكري " ومواجهة تهديدات حزب العمال الكردستاني" إضافة الى دعم حلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية عما تقوم به تركيا من تدخل وشن العمليات العسكرية واحتلال اراضي عراقية في اقليم كردستان وتهجير مئات العوائل الفلاحية من قراهم وتدمير المزارع والبساتين والقرى... الخ ، واشار المحرر السياسي في جريدة طريق الشعب " تفيد معلومات صحافية ان لها حوالي( ٧٣ ) قاعدة عسكرية في أراضينا، فيما تضيف معلومات متداولة ان هذه القوات تستخدم مرتزقة للعمل في صفوفها، فيما اخذت اعدادهم تتزايد في جبال الإقليم، وإنها تغدق عليهم رواتب شهرية تصل الى ٢٥٠٠ حتى٣٠٠٠ دولار امريكي!" ان تركيا تلعب هذا الدور الاستعماري الخبيث ليس في العراق فحسب، بل ايضاً في سوريا وغيرها مما يضيف توترا واحتقاناً ويفتح الابواب لحرب إقليمية ايضاً ان استهتار تركيا وحكامها دليل على الفكر العدواني الطوراني المغلف بفوطة الاسلام وحكام تركيا الحاليين حالهم حال السابقين الذي كانوا يدعون بالحرية والديمقراطية وبينما يعيش ملايين الكرد وقوميات اخرى تحت طائلة الفكر الشوفيني والغاء الحقوق المشروعة، لقد اصبح العراق وسوريا تحت احتلال مباشر من قبل امريكا وروسيا وايران وتركيا ومنظمات الارهاب والميليشيات الطائفية التابعة وحزب الله الايراني اللبناني وهو ما يشكل خطراً على جميع الدول في المنطقة ويتطلب كما أشار المحرر السياسي لطريق الشعب الى " موقفنا الرافض لأي وجود عسكري اجنبي على أراضينا، ونرفض أي تعاون وبأي شكلٍ بما يديم هذا الوجود ويمنحه الشرعية، مثلما نرفض كل التدخلات الخارجية في شؤون وطننا ومن حق بناته وابنائه وحدهم في تحديد خياراته وتوجهاته، حاضرا ومستقبل" نعم هذا هو مطلب اكثرية الشعب العراقي وشعوب المنطقة المبتلين بالاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية وتواجد قواعدها وجيوشها على الرغم من الرفض الشعبي الواسع.
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في رؤيا المدن المنكوبة
-
الأعداء الرجعيون ضد قانون الأحوال الشخصية لعام 1959
-
أطماع تركيا العدوانية في العراق
-
بوابات الأيام جحيم معلن
-
آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني
-
محاولات لطمس ثورة 14تموز / 1958 التي حررت العراق
-
الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
-
ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
-
غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
-
آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا
...
-
لحظات بلون الدم
-
الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
-
المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
-
محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية
-
اتساع ظاهرة الإتجار وتعاطي المخدرات في العراق
-
هل ستجري انتخابات مجالس المحافظات في الموعد المحدد؟
-
تسعة سنوات وعمق جروح المأساة التي اصابت الأزديين
-
تداعيات ازمة حرق القرآن والعَلم العراقي
-
السلاح المنفلت والميليشات التي خارج القانون
-
مخاطر حقيقية على الحياة البشرية بسبب تلوث البيئة في العراق
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|