أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني














المزيد.....

الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا جديد تحت شمس المفاوضات الهادفة، حسب رغبة الملايين، إلى وقف اطلاق النار في غزة. او بتعبير ادق إلى وقف الابادة الجماعية التي تمارسها، بكل اشكال العنف والوحشية والتغوّل، دويلة اسرائيل المدلّلة عالميا. فلا التفاؤل الامريكي الذي يتكرر على لسان كبار مسؤولي ادارة المخرف جو بايدن ينفعنا. ولا موافقة حركة "حماس" على المشروع الامريكي تجد آذانا صاغية لدى من اطلقوا العنان للوحش الكامن في نفوسهم وتركوه يعيث فسادا، قتلا وتدميرا وتجويعا، في قطاع غزة والضفة الغربية. كما لم تنفع، لمن يعيش في وضع هو أشبه بالموت منه بالحياة، مساعي الرئيس (بلا دولة) محمود عباس لزيارة قطاع غزة والوقوف على الاطلال. ليذرف عليها دموع تماسيح هرمة. فالرجل اكتفى بعرش زائف على هامش التاريخ وارتضى لنفسه ب"سلطة وطنية فلسطينية" لا سلطة لها حتى على الكلاب السائبة. وغالبا ما تحتاج إلى اذن خاص من جندي اسرائيلي لكي يذهب "الرئيس" محمود عباس إلى التواليت و "يطيّر ماي" كما كنا نقول في جنوب العراق.
لقد ذكرت في مقال سابق بأن الامريكان سوف يستمرون في الضغط على دويلة اسرائيل كي توافق على وقف إطلاق النار ليس حبّا بالشعب الفلسطيني أو لإنقاذ ما تبقى منه على قيد "حياة" هي اسوء من الموت، ولكن لكسب عدة نقاط انتخابية لصالح كامالا هاريس ضد الجمهوري دونالد ترامب. ومع أن كلا المرشحين لانتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم تجري في دمائه كريات صهيونية حمراء ممزوجة بغريزة عدوانية متطرفة ضد بقية البشر. الا انهما لا يملكان القدرة، ولو أن البعض لديه راي آخر، على وقف مسلسل الإبادة الجماعية الذي تديره، اخراجا وإنتاجا وتنفيذا، دويلة اسرائيل المدللة.
أن عملية ما يسمى بمفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والكيان الصهيوني لا تجد دعما ولا تأييدا من قبل صقور التطرف والعنصرية الذين يتحكمون بدولة الاحتلال. فبالنسبة لهم، طالما أن "المجتمع الدولي" أصيب بالعمى وموت الضمير، لا حاجة لوقف حربهم العدوانية ضد قطاع غزة. وان الاستمرار في ابادة الشعب الفلسطيني وبالشكل الذي يراه ويشهد عليه العالم اجمع، هي افضل سبيل للتخلّص، كما يدعون دائما، من حركة حماس.
لا احد يستطيع إيقافهم أو وضع حد لما يرتكبون من جرائم. لقد انفتحت في دواخلهم شهية القتل والدمار وانتهاك ابسط حقوق الإنسان والحيوان والبيئة. فلا يمرّ يوم دون ارتكاب مجزرة نكراء على أيدي حكام تل أبيب الذين وجدوا في أحداث ٧ اكتوبر الماضي الفرصة الذهبية لإفراغ كل ما في دواخلهم من حقد وعنصرية وتطرّف. طالما ان جميع رؤساء امريكا، بمن فيهم المرشحون للرئاسة، يتنافسون فيما بينهم من اجل الفوز بالجائزة الصهيونية الكبرى، اي ود ورضا وبركات دويلة اسرائيل واللوبي الصهيوني في واشنطن. فقبل يومين اتهم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بأنها "تكره اسرائيل". وهذا يعنى أن اسرائيل هي في قلب وصلب اهتمام وتضامن ودعم اي سياسي امريكي بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه. .وبالتالي من الصعب جدا ان تتوقف دوامة الموت والدمار في غزة او في الضفة الغربية. والهدف الاسرائيلي غير المعلن هو القضاء على اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، آلاف بل مئات الآلاف، وتشريد من بقي منهم على قيد الحياة البائسة اصلا. واليوم اعلنت الأمم المتحدة في تصريح لها يقول "ان حوالي 90 بالمئة من سكان غزة نزحوا من مناطق سكناهم جراء الحرب وقرارات الإخلاء المسنمرة". ولكن الأمم المتحدة "الموقرة" لم تقل لنا الى اين نزح سكان غزة؟ هل نزحوا الى بيوت عامرة ام الى شقق سكنية مؤثثة على الطراز الاوروبي ام الى فنادق راقية !
لا، طبعا لا. لقد نزحوا، يا امم متّحدة دائما ضدنا، الى العراء وتحت التهديد المباشر لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي تحاصرهم ارضا وبحرا وجوا.
ان اسرائيل والشلة العنصرية المتطرفة التي تحكمها سوف لن توقف حربها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. لان هدفها السياسي الثاني هو اقتلاع اي فكرة او حلم او هدف يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، حتى ولو على ورق الجرائد البالية...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية
- أربعة رؤساء مع مهزومين وخامسهم كلبهم
- البحث عن النزاهة في أماكن غير نزيهة
- احلام يقظة في احلام صيف !


المزيد.....




- إعلان من حزب الله بعد استهداف إسرائيل بصواريخ و-درون- صباح ا ...
- بعد هجوم إسرائيلي غير مسبوق.. شاهد لحظة اعتراض رشقات صاروخية ...
- حزب الله يطلق 200 صاروخ وعشرات الطائرات الإسرائيلية ترد
- حزب الله: أطلقنا 320 صاروخا في المرحلة الأولى للهجوم تسهيلا ...
- ستيباشين: المفاوضات مع كييف مستحيلة حاليا  
- غالانت يطلع أوستن على -الضربات الاستباقية- في لبنان
- البيت الأبيض: واشنطن علمت مسبقا بهجوم -حزب الله- وبايدن يراق ...
- لحظة بلحظة.. حزب الله يشن هجوما واسعا على إسرائيل انتقاما لا ...
- سلطات كوت ديفوار تشتبه بضلوع سفارة أوكرانيا بتدريب المسلحين ...
- -دعمكم لإسرائيل مهم في هذا الوقت-.. كاتس يناشد وزراء خارجية ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني