|
هل لا زال الانتصار ممكن
عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)
الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 18:18
المحور:
القضية الفلسطينية
سؤال يتبادر كثيرا ولدى الجميع بعد كل ما جرى ويجري على الأرض بعد السابع من أكتوبر خصوصا وان الخسائر المباشرة بالإنسان والدم وصلت حدودا لم يكن أحد يتصورها على الاطلاق لا بالكم ولا بالأسلوب ولا بالموقف فالعالم باسره يتفرج ولا يقوم الا بعملية الإحصاء لأعداد الشهداء وتصنيفهم حسب الجنس والعمر والمهنة والمنطقة والعائلة ويمارس الشجب والمناشدة ولا شيء أكثر. فيما عدا قوى ودول محور المقاومة فان أحدا لا يفعل شيئا حقيقي اعلى الاطلاق بل ان العالم المنافق هذا يتعامل مع القاتل الحقيقي وهو الولايات المتحدة كوسيط وقد وصل الامر حد موافقة العالم بقرار رسمي مكتوب وصادر عن اعلى هيئة اممية " مجلس الامن " باعتبار الولايات المتحدة وسيطا وفيما عدا روسيا فان أحدا لم يحتج على هذه الكذبة بشكل علني وواضح. ترى هل هناك ما يعني ان الانتصار ممكن وللإجابة على هذا السؤال لا بد من الذهاب الى التحليل الاستراتيجي العلمي لنرى ما هو ممكن وما هو غير ممكن عبر الإجابة على الأسئلة الأربعة الرئيسية: مصادر القوة: ماهي الإمكانيات التي تملكها المقاومة الفلسطينية على الأرض - وجود محور المقاومة بدوله وقواه والذي ظل موحدا ومتماسكا طوال الشهور الحرب ومنذ السابع من أكتوبر دون ان تتمكن الولايات المتحدة وعصابتها من اختراقه ولو بأقل صورة ممكنة - التعادل السكاني بين الشعب الفلسطيني والصهاينة على ارض فلسطين - قدرة الفلسطيني على الاحتمال بسبب طول امد الصراع - عدم قدرة الاحتلال على الفصل التام بين الناس بسبب التشابه في الشكل واللباس وبالتالي عدم قدرة أجهزة امن الاحتلال من وضع معايير للمقاوم من غير المقاوم ولديانة الشخص اكان يهوديا ام مسلما ام مسيحيا وهو ما يعني ان عزل المقاوم واكتشافه قبل تنفيذ العمل امر مستحيل - اعمال الاحتلال العنصرية وتضييق الخناق على الفلسطيني أينما كان جعل من ل فلسطيني مقاوم فاعل او مؤجل ولكنه بالتأكيد جزء من حالة المقاومة بعد ان عمل الاحتلال بكل الطرق على تنغيص حياته واستعداءه ودفعه لان يختار درب المقاومة - سقوط نظريات السلام والمفاوضات بكل أنواعها واشكالها - وصول مشروع أوسلو الى نهاياته وإعلان فشله من قبل الاحتلال أولا - قدرة الفلسطيني على ابتكار أسلحة من ابسط مقتنياته كالحجر والسكين والسيارة الى جانب الأسلحة التي بحصل عليها من مصادر غير متوقعة بما فيها الجيش نفسه والعصابات العاملة في دولة الاحتلال - ايمان الفلسطيني والعالم بعدالة القضية الوطنية الفلسطينية. - استعداد الفلسطيني للتضحية بكل اشكالها - تحول المقاتل الفلسطيني الى صورة البطل والنموذج لدى الأجيال الشابة - تحول دولة الاحتلال الى صورة الدولة العنصرية والفاشية الأولى في العالم - تعاظم الصراعات والانقسامات داخل دولة الاحتلال بعد السابع من أكتوبر - سقوط نظرية الردع من يد جيش الاحتلال مكامن الضعف: - الانقسام الفلسطيني وغياب الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة - غياب برنامج وطني فلسطيني سياسي مقاوم واحد وموحد لكل الشعب وقواه - وجود أطراف فلسطينية وعربية تعتبر ان حماس تتحمل مسئولية المقتلة أكثر من دولة الاحتلال - غياب جهة عربية او إسلامية او دولية قادرة او راغبة بلجم الاحتلال ومنعه من مواصلة جريمته - حجم وكارثية الخسائر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة أولا او في الضفة الغربية - صمت العرب والمسلمين عن الجرائم المرتكبة ضد المقدسات الإسلامية وخصوصا المسجد الأقصى - إصرار الدول العربية على مواصلة علاقتها بالاحتلال وسيده " الولايات المتحدة " وعدم القيام باي خطوة عملية ضده قد تغضب الولايات المتحدة - تحول العرب والمسلمين الى وسطاء بعد ان كانوا أصحاب القضية او شركاء بها طوال عقود - اقتصار الدعم والاسناد على دول وقوى محور المقاومة وخصوصا إيران التي تتعرض لشتى صنوف العقاب والحصار من أمريكا وعصابتها وكذا هو الحال مع حزب الله واليمن وسوريا والعراق - قبول العالم بالدور الأمريكي ومواصلة التعاطي مع أمريكا على انها وسيط - سعي البعض الى شيطنة محور المقاومة ومحاولة البعض العزف على اوتار الطائفية المقيتة والشريرة بل وأحيانا حتى على أوتار قومية مهترئة لا وجود لها الا ضد ايران ولا تظهر ابدا امام من يحتل فلسطين ويقتل شعبها بل ان بعض الأصوات الملعونة تخطت ذل الى حد تفضيل المحتلين على ايران التهديدات: - مواصلة تمسك الولايات المتحدة بدور الحامي للاحتلال ومعها جميع العصابة واذناب العصابة - استعداد بعض العرب حتى الان الى التطبيع والتمسك بذلك رغم كل ما جرى ويجري - استعداد البعض للدخول بحلف أمنى امريكي صهيوني عربي إسلامي في المنطقة - استعداد البعض بان يكونوا جزء من منظومة الحلول مكان الاحتلال لتنفيذ مشاريعه - عدم معاقبة دولة الاحتلال على أي من جرائمها السابقة والحالية واللاحقة - إمكانية وجود جهة فلسطينية تتعاطى مع المشاريع الامريكية الصهيونية عى ارض قطاع غزة - وصول الانقسامات داخل دولة الاحتلال الى اقصى مدى بحيث يصبح الغائها مستحيلا الفرص الممكنة: - توسع محور المقاومة - تأزم العلاقات الروسية الصينية مع أمريكا ووصولها حد الصدام - خروج الهند من العباءة الامريكية وانحيازها الى الجبهة الأخرى - توسع الصراع في المنطقة الى حرب مفتوحة تغير المعادلات والتحالفات في المنطقة وقد تغير صورة المنطقة برمتها حين تصبح الولايات المتحدة بنفسها مشاركة في حرب على فلسطين وبلدان المحور - نجاح إيران في امتلاك النووي - نجاح روسيا في حربها على أوكرانيا وتحرك الصين الى جانب القطب الروسي ومحور المقاومة لتشكيل جبهة مناهضة للمشاريع الامريكية من مكونات التحليل الأربعة نرى ان فرص الانتصار قائمة حتى لو لم يكن الامر آنيا وقريبا الا ان التطورات على الارض جميعها تشير الى ان المستقبل لم يعد مرهونا بإرادة الولايات المتحدة وعصابتها
#عدنان_الصباح (هاشتاغ)
ADNAN_ALSABBAH#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيد الرئيس طريق غزة بإتجاه واحد
-
ثأر الأحرار وعقوبة الإنتظار
-
إسماعيل هنية أيقونة أحرار الأرض
-
أمريكا والجريمة رقم صفر
-
الحرب القادمة في صدر البيت
-
السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة
-
فشروااااااااااااا
-
غياب أنانا الجمعية ستقلص فلسطين الى غزة
-
نتنياهو الثابت الهزوم برغبة الجميع
-
امريكا والإستحمار بديلا للإستعمار
-
حضارة أبو حفاية وحضارة بايدن
-
عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين
-
وفروا للنصر شرطه وإلا...
-
جيش الاحتلال وثور الساقية
-
هل لا زال إنتصار المقاومة ممكن؟
-
يا جنود العالم ... الى الخلف دُر
-
فلسطين والعالم - حين تتحد جبهة المظلومين -
-
اليهودية بين افران الالمان وسلام ايران
-
تفاحة نيوتن وصحوة غزة
-
الإمام الخميني وجدتي وعمي ومعلمي
المزيد.....
-
فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار
...
-
دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن
...
-
لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
-
لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
-
قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا
...
-
التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو
...
-
Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
-
اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
-
طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح
...
-
إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-
المزيد.....
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
المزيد.....
|