أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور














المزيد.....

فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعت ذات مرة من احد الصحفيين اليمنيين الطيبين عندما كنت اعمل في صحافة اليمن الديمقراطية في الثمانينات القرن الماضي يردد عبارة " نظرية الاخزاق " وكانت موضع خشيته ، فسالته ماذا تعني بكلمة الاخزاق فاجاب ان هذه الكلمة محرّفة شعبياً من كلمة اخراق ـ مفردها خرق ـ يعني الفتق باللهجة الدارجة عندهم ـ الى كلمة اخزاق، وكان ذلك الصحفي اللامع " علي فارع سالم " تحياتي له ان كان حياً، وله المجد ان رحل من هذه الدنيا، يقصد " نظرية الاحتمالات " اذ ان الفتق عادة محتمل ويحصل بصورة مفاجئة .
ان رباط حديثنا هذا يتعلق بالفتوق الحاصلة في جسد نظام المحاصصة الحالي، وما تجلجله من فضائح تؤدي لنتف ريشه كل يوم. والمشار اليها تسجلها كامرات التلفاز واكداس من القرائن والادلة موثقة بشهادة اهلها. وازاء ذلك يجري التعامل معها من قبل المعنيين القائمين على الحكم باكثر من اسلوب الاول طريقة الطمطمة، والثاني رميها على المؤامرة، والثالث تبرئة ذواتهم ورمي مسؤوليتها على اشخاص حتى وان كان من اهم ازلامهم.. كما تجيّر الحصة الاكبر على رئيس الوزراء صاحب القرار الاول، مع ان السيد رئيس الوزراء يحاول تسريع مجاذيفه للعبور بواسطة انجاز بعض الخدمات التي تحظى بالرضا غير انها لا تشكل سدا يحميه من الفتوق التي تحصل كل يوم، والتي وصلت الى مكتبه في اخر مرة والحبل على الجرار.
ويجدر التذكير باستعراض بعض نماذجها الصارخة وفي مقدمتها تلك اليومية منها التي تحصل في تهريب العملة والنفط. بمعنى التي تنخر كبد الاقتصاد العراقي، والذي يجهل هوية المسؤول عنها يتصور انه ليس من ابناء هذا الوطن، لعمق طعنها بمصالح الشعب والدولة العراقية . اما خرق القانون فهو خرق بلا حدود وصفحاته تشهد التزوير ومصادرة املاك المواطنين بما فيها الاستيلاء على املاك الدولة . كما يزحف الفرهود على الوظائف تاركاً الشباب اصحاب الشهادات والكفاءات يتظاهرون في الشوارع متلقين القمع الشرس من قبل السلطات، التي تعطي الانطباع قطعاً وكانها سلطات احتلال من كثر قساوتها على الشباب المتظاهر، وليس هذا فحسب وانما غدت تأكل حتى التعينات الدستورية التي تتمخض عن الانتخابات كما جرى في مجالس المحافظات . اما الطامة الكبرى فهي قد كفرت بكل القيم عندما ذهب المتجاوزون الى تغيير القوانين التي تمس بصورة مباشرة حقوق الطفل والام وتحويل المرأة الى جارية، وهذا ديليل قاطع على التجرد من من اي واعز وطني اوانساني وحتى الدافع الديني وهم يدعون التديّن .
نتساءل بعد هذه الاحاطة الموجزة للتذكير بما آلت عليه الاوضاع في العراق تكفي لايقاظ الهمم، ام ان تصريحات القلة المتحكمة بالسلطة هي التي تستفز مشاعر العراقيين وتجعلهم ينتقلون من مواقع الترقب الى الاصطفاف والتحفز لحراك الشارع وتجديد انتفاضة تشرين الباسلة.؟. فهل استوى الامر لتتحرك القوى الرافضة لتدهور الاوضاع وترفع علامة نقطة نظام بوجه المسؤولين عن ما يحصل قبل فوات الاوان ؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...


المزيد.....




- شاهد.. فيضانات مميتة تضرب بنغلاديش واتهامات للهند بالتسبب في ...
- ما هي وجهات العرب السياحية الجديدة في آسيا الوسطى؟
- صواريخ حزب الله الدقيقة يمكنها الوصول إلى أي مكان في إسرائيل ...
- دراسة: كلما زاد المجهود العقلي زادت مشاعر القلق الإحباط
- بوساطة إماراتية.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان 230 أسير حرب
- بوتين يجتمع بقيادة القوات المشتركة ويتلقى تقريرا حول الوضع ف ...
- -لن نقع في الفخ -.. عراقجي: انتقامنا سيؤخذ بالوقت المناسب وا ...
- الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني على محور كورسك بلغت 36 ...
- سلطنة عمان.. رحلة جبلية تنتهي بوفاة مواطن و3 أشخاص من جنسيات ...
- سفير الصين في موسكو: شي جين بينغ سيحضر قمة بريكس في قازان


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور