عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 09:44
المحور:
الادب والفن
صفحات مشرقة لتأريخ عظيم
كتاب لم يكتمل فصله آلأخير بعد :
(قصّتي مع الله)
بدأتْ مُذ كنتُ طفلاً أبحث عن معشوقي الأزليّ ألذي إنفصلتُ عنه بإرادة ذاتيّة أو بلا إرادة, و أنا مُتحيّر وسط الجهلاء من حولي في بلدة منزوية في هذا الكون الوسيع و بلا هداية أو مهتدي .. سوى (حكمتان كونيّتان) كانتا معلقتان على جدار ديوانيّة جدّي المرحوم ألشيخ ألحاج جواد عباس البزاز الأنصاري؛
ألأولى مفادها: [رأسُ الحِكمة مخافة الله].
ألثّانية مفادها: [مَنْ إستعان بِغير الله ذلّ].
كان عقليّ ألصّغير و رغم بذلي لجهد مضاعف وقتها يُفكّر مليّاً و بإصرار, خصوصاً عند الغروب الذي أحببته, و يستمع لكلّ حديث هنا و هناك و يتلوى و يُصارع الأوهام و الهواجس التي تراكمت حولي لفهم تلك (المقولتين) ألّلتان كانتا تُشيران و كما ظننت لعمق ألحقيقة و سبب الخلق و التي ما زال كلّ الناس و علماؤهم تقريباً يجهلونها, و مأساتي كانت تتضاعف أكثر .. حين لم أكن أجد من الكبار و آلشيوخ و المعلمين من حولي مَنْ يُمكنهُ أن يُفسّر تلك الحكمتين الكونيّتيّن, هذا إلى جانب محاولاتي لفهم كُتبٍ فوق طاقتي و مستواى العقليّ كَكُتب مصطفى لطفي المنفلوطي و محسن أمين و جبران خليل و إيليا أبو ماضي و الخيام و غيرهم .. أيضا من دون جدوى لأنها لم تكن تناسب عقلي و أنا بعد في المرحلة الأبتدائية ..
مع ذلك الوضع دخلت معترك الصراع شيئاً فشيئاً بدون القلب الذي سرقتها تلك التي أحببتها بكل براءة و طالما رسمت الغروب بسببها كأفضل لوحة عرضت فيها بإتقان رسم أقداري .. فكانت حقاً صفحات مشرقة عند الغروب لتأريخ عظيم بفضل الله .. حاولت خلالها تعريف الناس بأنّ الحياة لا معنى بدون الحُبّ, فآلأشجار لا تُثمر و لا تلوّن الطبيعة إلا بآلأتكاء على الأرض, لكن آلأنسان ينمو و يثمر مع الحُبّ, لكن قلّ مَنْ يدرك ذلك في هذا العصر.
https://www.kutubpdfbook.com/book/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟