أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي محمود - العمل الانساني وتحدي الصعوبات














المزيد.....

العمل الانساني وتحدي الصعوبات


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8078 - 2024 / 8 / 23 - 00:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعتبر اليوم العالمي للعمل الإنساني World Humanitarian Day يوم مخصص للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية.
حُدِدَ يوم 19 أغسطس من كل عام، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كجزء من الرعاية السويدية - قرار الجمعية العامة رقم (A/63/L.49) الخاص بتعزيز وتنسيق المساعدة في حالات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، كذلك في هذا اليوم 19 أغسطس 2003، قُتِلَ الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو و21 من زملائه في تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد.
ففي هذا اليوم نشيد بأولئك الذين يكرسون وقتهم وجهدهم ومهاراتهم للآخرين، قد لا يكون العاملون في المجال الإنساني رياضيين أولمبيين، ولكن في سباقات ماراثون العمل، غالبا ما يعرضون حياتهم للخطر لحماية الآخرين.
هولاء الاخيار لا ينجحون في تحقيق أفضل وقت فقط، بل لتحقيق النتيجة الأكثر فاعلية، فهم يحملون شعلة التضامن والإيثار.
هذا العام يمثل تجسديا لمرحلة مهمة من مراحل استذكار العمل الانساني والذي اعتمدته الامم المتحدة للتعبير عن اولئلك الأشخاص الذين يعملون وليس لهم غاية سوى انقاذ الأرواح وتوفير مستلزمات الحياة، فالعاملون في المجال الإنساني يغامرون في عمق المناطق المنكوبة وفي الخطوط الأمامية والمضي قدما نحو تقديم العمل الانساني لأولئك الاشخاص الذين يهبون عند وقوع الكوارث سواء من كوارث طبيعية او بفعل البشر لتقديم يد العون للمتضررين.
ما حدث في العراق وسوريا ودول اخرى من حروب وصراعات ادت الى القتل الكثير وتشريد المدنيين في مخيمات النزوح، حيث في هذه المرحلة كان العمل الإنساني بارز في احتضان النازحين ومساعدتهم في العيش والعمل، بعد تحرير المحافظات العراقية من التي وقعت بيد داعش شارك الكثير من المتطوعين الناشطين العمل الانساني مع المنظمات الدولية في تقديم خدمات انسانية لاهالي المناطق المنكوبة من الحرب وتقديم الكثير المساعدات الإنسانية، اذ ان هذه المساعدات لم تقتصر فقط على الطعام والشراب والملبس بل قاموا بإعادة البيوت المهدمة من الحرب واحياء الاماكن التراثية التي تضررت من المعارك الدامية وهذا يعتبر قمة العمل الإنساني.
تهدف العمليات الإنسانية العالمية هذا العام إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 250 مليون شخص في 69 دولة - أي إلى عدد يزيد بمقدار عشرة أضعاف عما كان عليه وقت تفجير فندق القناة.
ومن المؤسف أن التمويل يقل كثيرا عن الحجم المطلوب. ومن غير المقبول في وقت تتكاثر فيه الأزمات أن يُضطر العاملون في المجال الإنساني إلى خفض المساعدات التي يقدمونها إلى ملايين المحتاجين.
لقد تضاعفت أيضا تحديات أخرى على مدى السنوات العشرين الماضية :
▪︎ من توترات جيوسياسية متصاعدة
▪︎ التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان
▪︎ حملات الاعتداء والتضليل المتعمدة.
▪︎ التهميش والاخفاء القسري
فقد شهد العامين ( ٢٠٢٣ ، ٢٠٢٤ ) انتهاكا للعاملين في مجال العمل الإنساني مع تصاعد أحداث غزة الجريحة خصوصا وفلسطين المحتلة بشكل عام، إذا قدم متطوعوا العمل الإنساني هناك حياتهم وحريتهم وهم يحاولون إنقاذ الإنسان في غزة من انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي الإنساني.
وهذا ما يثبت لنا ان مبدأ العمل الإنساني ذاته يتعرض الآن للهجوم والاقصاء، لكن هذه المحن جعلت المجتمع الإنساني العالمي أقوى مما كان عليه.
الكل يتفق الى حد ما ان العاملون في المجال الإنساني ومعظمهم من الموظفين الوطنيين العاملين في بلدانهم أقرب إلى الأشخاص الذين يتلقون خدماتهم، وهم يكافحون الآن ليجدوا طرقا جديدة لتجشم مخاطر الوصول إلى مسافات أعمق في المناطق المنكوبة بالكوارث، وأماكن أقرب إلى الخطوط الأمامية للصراعات، مدفوعين بهدف واحد، ألا وهو إنقاذ الأرواح وحمايتها.
دائما ما يكرم الاتحاد الأوروبي وحتى مؤسسات بقية الدول جميع العاملين في المجال الإنساني من الذين ينقذون الأرواح ويساعدون الفئات الأكثر ضعفا في أوقات الأزمات في أنحاء العالم لهذه الشجاعة التي يمتلكوها والعزيمة انتصار للانسانية والسلام.
ان هذا اليوم يهدف الى حشد الجهود والاشادة بما يقدمه الذين يجازفون بتقديم الاغاثة الانسانية من خدمات كبيرة ومهمة اثناء وبعد حدوث الازمات والكوارث، فهي دعوة للحفاظ على سلامتهم وامنهم من اي اعتداء كونهم يحملون رسالة انسانية من اجل الانسانية ورد فعل ايجابي لكل عمل سلبي او مضر يؤثر في الانسان والبيئة والحياة.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يريد ان يخدم المجتمع من اي موقع يستطيع
- اغتيال هنية لغز من ألغاز السياسة البراغماتية
- فرنسا من بلد الكاثوليكة إلى بلد الشذوذ الجنسي !!
- اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟
- شروط الامان والسلامة في المؤسسات العامة وقاعات المناسبات
- الراية البنفسجية وارتفاع درجات الحرارة
- انهيار المجتمعات في نظرية جارد دياموند
- الاستعمار الداخلي وتأثيره البعيد الأجل
- القائد والمدير
- الرصاصة التي أُطلقت على ترامب، قضت على بايدن
- عمالة الأطفال من ابرز معوقات بناء الإنسان
- جريمة غسل الأموال وطرائق الكشف عنها
- السلامة المرورية واهميتها في المنظومة المجتمعية
- الاختناقات المرورية أزمة تنتظر الحلول
- الارهاب الفكري وايديلوجية تفخيخ العقول
- ثقافة الانترنت
- الكلاب البشرية أو ظاهرة الاستكلاب
- التحرش الجنسي
- بناء الإنسان
- ظاهرة الكلاب السائبة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي محمود - العمل الانساني وتحدي الصعوبات