صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 19:02
المحور:
الادب والفن
لك يا حبيب قلوبنا في فؤادنا دولة ...
أنت الحاكم المطلق فيها ...
وأنصارك المخلصين وزراء لها ...
وأحبابك العاشقين حراس لها ...
المؤمن يسعى لتأسيس دولة ...
والعاشق يسعى لبناء دولة ...
الفرق بين الاثنين :
أن الأول يؤسسها في الواقع ...
وأما الثاني فهو يبنيها في نفسه ووجوده ...
الدولة في مفهوم المؤمن هي عبارة عن حكومة ومؤسسات وحاكم ووزراء وجيوش وسيارات حديثة وبنايات عملاقة ...
أما الدولة في مفهوم العاشق فهي الخربة التي فيها الأبيض والأسود السيد والعبد الغني والفقير والمسلم وغيره ...
كل الناس في دولة العاشق عبيداً لله تعالى ...
هذا ما تسعى إليه دولة العدل الإلهي ...
أنها ملاذ الضعفاء ... وملتجئ الفقراء ...
ليس فيها إلا الحب والسلام ...
لا مكان للكراهية فيها ...
لواء العشق قد حمله ...
لذا يفيض بالوجد على كل من يذكر أسمه ...
أيها الفقراء ... أيها المساكين ...
أينما كنتم ...
في مشارق الأرض وغربها وجنوبها وشمالها ...
استعدوا للدولة الكبرى ...
استعدوا للدولة العظمى ...
استعدوا للدولة التي تحضنكم جميعاً ...
الالتحاق بدولة الحق يعتمد على شروط :
منها : الحب المطلق لوجوده المبارك ...
ومنها : التسليم الأعمى الذي يعتمد على القلب للقضية ...
ومنها : انتظار المخلص المصلح الموعود انتظاراً واعياً منفتحاً على العلم والعمل وكارهاً للراحة والكسل ...
ومنها : تهيئة قلوب المغرمين باللقاء الموعود وجعلها كعبتاً تسع العوالم الوجودية كلها !
اللهم لا تحرمنا من حب وليك والمطبق للعدل والقسط في دولة التقدم والتمدن !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟