أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - زيارة عباس.. نحو تطويق تعنت نتنياهو وفشل بايدن














المزيد.....

زيارة عباس.. نحو تطويق تعنت نتنياهو وفشل بايدن


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


نقلت مجلة "ذا ريببلك" الأمريكية أن مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قد تحدث مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بضرورة تجنب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
مصلحة ترامب
هذا الطلب لو صحت رواية الصحيفة يتناقض مع مصالح أمريكا في المنطقة جراء ما قد يترتب على فشلها كدولة في منع تدهور الأوضاع في المنطقة.
لكن ترامب يبدو أنه انحاز إلى مصلحته الذاتية، وهو بهذا الانحياز يستهدف مع سبق الإصرار، حرمان الحزب الديمقراطي من أي إنجاز سياسي قد يسجل في صندوق الاقتراع لصالح حزب بايدن ومرشحته كامالا هاريس، كان سيجلب أصوات الملايين من أنصار القضية الفلسطينية ممن انتصروا لمأساة أهل غزة وكانوا يطالبون بوقف الحرب، في ظل موقف معادي للرئيس السابق ترامب الذي لم يتورع عن الإفصاح عن موقف معادي من القضية الفلسطينية، مع أنه سلوك غير إنساني أو أخلاقي..
ومن ثم فإن ما لا يريده ترامب هو أن يعقد اتفاق يفرج فيه عن المختطفين لدى حماس، كون ذلك سيرضي مطلب كل الشرائح التي تنتمي للكيان الصهيوني فكريا من اليهود والمسيحية الصهيونية، وهذا ما لا يريده ترامب، ويعمل على منع حدوثه إذا استطاع. لأن ذلك سيترجم إلى رضا عن الحزب الديمقراطي عبر التصويت لصالح ممثلته في الانتخابات الرئاسية.. وذلك من شأنه أن يصعب فرص ترامب العودة للبيت الأبيض.
حسابات نتنياهو
لا يختلف اثنان على أن نتنياهو يريد ويتمنى فوز الحزب الجمهوري بأغلبية مجلسي الشيوخ والنواب وعودة ترامب للبيت الأبيض. كون ترامب صهيوني أكثر من نتنياهو، وهل يمكن نسيان صفقة قرنه واعتبار شطري القدس عاصمة موحدة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده لها، واعتباره أن المستوطنات شرعية وهي التي سبق أن وصفتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول الجدار، أنها غير قانونية ويحب. إزالتها .
فنتنياهو بمحاولته المتعمدة تعطيل عقد صفقة التبادل، إنما تأتي في سياق رهانه على فوز ترامب بالرئاسة على حساب الديمقراطية كامالا هاريس، وهو رهان يندرج في إطار المقامرة غير المحسوبة النتائج، كونه أولا يضيع فرصة عودة المختطفين الأحياء والأموات، فيما هي كانت في متناول يده، وربما كان رهانه ممكنا لو بقي بايدن في السباق ولم ينسحب.
لكن بعد أن حلت نائبه بايدن محله وسط مظاهر توحد الحزب الديمقراطي وحملتها الانتخابية الناجحة أمام صعوبات تواجه ترامب، فإن نتنياهو يكون بذلك قد قامر ربما بمستقبله، عندما راهن على الحصان الخاسر، وما من شك في أن الحزب الديمقراطي سيتذكر هذا الموقف المفصلي، من نتنياهو جيدا، كون موقفه كان في خدمة أجندة ترامب، مع أن بايدن شارك معه في الحرب، وبدعم غير مسبوق، وأعلن انتماءه الصهيوني.
فشل بايدن
ومع ذلك فقد فشل بايدن وإدارته في تمرير خريطته للحل التي كان قد اقترحها وتبناها مجلس الأمن في القرار رقم 2735، عندما قام بتحوير الخريطة كي تستجيب لمطالب نتنياهو المعتدي، فهو بذلك كف عن كونه وسيطا نزيها وأصبح خصما، ومن ثم ضمن أي منطق يطالب بايدن حماس بالموافقة على إجراء الصفقة، التي لم تعد تلبي الحد الأدنى من مطالبها.
إن عدم الاتفاق على الصفقة هو فشل لإدارة بايدن التي كان يجب أن تضغط على الكيان الصهيوني ليلتزم بالخريطة في صيغتها التي أقرها مجلس الأمن، عوض المماطلة انتظارا لنتائج الانتخابات الأمريكية في5 نوفمبر المقبل على أمل فوز ترامب..
وربما يجر سلوك نتنياهو إلى حرب إقليمية على ضوء رد إيران وحزب الله الذي سيأخذ في الاعتبار أن أمريكا والكيان لم يستفيدا من تأجيل الرد على الكيان جراء اغتياله إسماعيل هنية في طهران، وقبله بساعات فؤاد شكر رئيس أركان قوات حزب الله، الذي سيكون الفشل في وقف الحرب على غزة عاملا إضافيا في جعل الرد أكثر إيلاما حسب بعض التوقعات…
زيارة عباس لغزة
إن زيارة عباس إلى غزة في هذه الأوقات قد تعوض هذا الفشل وتفتح نافذة أمل أن ينجح الضغط العالمي المباشر الذي سيصاحب زيارة عباس إلى قطاع غزة في فتح معبر رفح، والشروع في وقف إطلاق النار، وربما حل مشكلة اليوم التالي بعد توقف الحرب، وهذا بالتأكيد لن يجري برغبة الكيان، ولكن يجب أن يفرض عليه ذلك، وإلا فإن المقبل من الأيام ربما سيكون فوضى شاملة يتحملها بايدن ونتنياهو.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية.. (3)
- مفاوضات الفرصة الأخيرة..على وقع رفض حماس وقبول الكيان المقتر ...
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية ..(2)
- طوفان حماس.. مقاربة مختلفة
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (1)
- المقاومة محاولة للفهم بعيدا عن التصنيم
- هتاف.. هتاف
- أمريكا وأوروبا.. هل تجدي سياسة العصا والجزرة مع خامنئي؟
- طهران.. الرد على اغتيال هنية بين حسابات الربح والخسارة..!
- عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!
- في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران
- رد إيران والحزب.. وكأن الولايات المتحدة هي المستهدفة..!
- -إسرائيل -.. وحديث التغكك
- اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟


المزيد.....




- أمين عام -الأفلان-: لما تولى تبون الرئاسة كانت الجزائر على ح ...
- باتت تشكل خطرا بيئيا .. نقل طاقم ناقلة نفط تضررت بهجوم في ال ...
- مئات الآلاف يتوافدون لحضور -غيمز كوم- في ألمانيا
- ألمانيا - محاكمة ثلاثة سوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إره ...
- السلطات الأوكرانية تجند مواطنا مصابا بالخرف في الجيش
- إسرائيل تعتقل طبيبا عربيا بدعوى انتمائه لـ-داعش- وتسريبه معل ...
- قوات كييف تهاجم عبّارة تحمل خزانات وقود في ميناء -قوقاز- الر ...
- استخباراتي أمريكي سابق يتحدث عن سبيل واحد لإنهاء النزاع في أ ...
- -طلاء شمسي رقيق جدا- قد ينهي أزمة شحن الهواتف
- -بنكهة أومامي-.. إليكم وصفة البرغر المثالية


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - زيارة عباس.. نحو تطويق تعنت نتنياهو وفشل بايدن