أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - محافظ في عباءة الإصلاح














المزيد.....

محافظ في عباءة الإصلاح


مهدي عقبائي
کاتب إی-;---;--رانی-;---;-- وعضو في المجلس الوطني للمقاومة الإی-;---;--رانی-;---;--ة

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منح الثقة من البرلمان الإيراني لكابينة مسعود پزشکیان، الذي كان يُنظر إليه كإصلاحي، هو تطور يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة الانقسام بين ما يسمى بالإصلاحيين والمحافظين داخل النظام الإيراني. مع مرور الزمن، يظهر بوضوح أن هذا الانقسام ليس أكثر من واجهة لتغطية نفس الجوهر السلطوي الذي يدير البلاد.
التحديات السابقة لمنح الثقة:
منذ انتهاء فترة رئاسة محمد خاتمي، الذي تمكن من تشكيل حكومته بدعم كبير من البرلمان، واجه خلفاؤه تحديات متزايدة في الحصول على ثقة البرلمان. محمود أحمدي نجاد، الرئيس المحافظ الذي عُرف بتوجهاته المتشددة، واجه رفضًا لأربعة من وزرائه المقترحين في حكومته الأولى وثلاثة في حكومته الثانية. وتكررت نفس المعضلة مع الرئيس حسن روحاني، الذي فشل في الحصول على ثقة البرلمان لثلاثة من وزرائه المقترحين في حكومته الأولى ووزير آخر في حكومته الثانية.
حتى الرئيس إبراهيم رئیسي، الذي يُعد مرشحًا مفضلًا لدى خامنئي، لم يستطع تجنب هذا المصير، حيث رفض البرلمان أحد وزرائه المقترحين. كل هذه الأمثلة تؤكد أن البرلمان كان يلعب دورًا مهمًا في التحقق من كفاءة وزراء الحكومات المتعاقبة، حتى لو كان ذلك تحت مظلة النظام.
تحول مع کابینة بزشکیان:
ولكن، مع حكومة مسعود پزشکیان، شهدنا تحولًا غير مسبوق. في خطوة هي الأولى منذ حكومة خاتمي، لم يرفض البرلمان أيًا من وزراء بزشکیان المقترحين، مما يثير الشكوك حول مدى استقلالية البرلمان وأهدافه الحقيقية. يرى البعض أن هذا التوافق التام يعكس رغبة خامنئي في تعزيز سلطة حكومته الجديدة دون أي معارضة تُذكر، حيث يبدو أن پزشکیان، الذي يُفترض أنه إصلاحي، هو في الحقيقة "بمحافظ في عباءة الإصلاح".
هذا الوضع الجديد يوضح أن النظام الإيراني، تحت قيادة خامنئي، قد تمكن من إحكام قبضته على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك البرلمان، مما حوله إلى أداة لتنفيذ السياسات القمعية والتوسعية التي تنتهجها الحكومة. ومن هنا، يمكن أن نفهم لماذا تم منح الثقة لكابينة پزشکیان دون أي مقاومة تُذكر.
خاتمة:
وفيما يتعلق بحكومة بزشکیان، أكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، أن "كل شيء يشير إلى أن حكومة الملالي الجديدة، كالحكومات السابقة، ليست إلا أداة بيد خامنئي والحرس، دون أي تغيير في السياسات الرئيسية للنظام، خاصة في مجالات القمع، والنهب، والمشاريع النووية، والإرهاب، وإشعال الحروب في الخارج. لا عجب أن بزشکیان صرح في جلسة برلمان النظام بشأنه هو ووزرائه: ’ثقوا بي، ليس الأمر كما لو أن شخصًا سيأتي ويقف أمام ولاية الفقيه، وسأتحمله‘. وأضاف: ’أقسم بالله أننا نعتزم تحقيق الرؤية التي وضعها القائد المعظم بقوة‘."
وكما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا، "افعی کوبتر نمی‌زاید" – أي أن الأفعى لا تلد حمامة. ما حدث في البرلمان الإيراني وما تمثل في تصريحات مسعود پزشکیان يؤكد مجددًا أن ما يسمى بالجدل بين الإصلاحيين والمحافظين داخل هذا النظام ليس إلا مسرحية تهدف إلى إخفاء الحقيقة الأساسية: أن جميعهم يخدمون نفس الأهداف السلطوية. لهذا السبب، يرفع الشعب الإيراني في انتفاضاته المستمرة شعار "اصولگرا- اصلاح‌طلب، دیگر تمامه ماجرا"، ما يعني أن كلًا من التيارين قد انتهى أمرهما بالنسبة للشعب.
الشعب والمقاومة الإيرانية يدركون بوضوح أن الحل الوحيد يكمن في الإطاحة بهذا النظام بجميع تياراته وفصائله، لتأسيس حكومة وطنية، شعبية، وديمقراطية تضع مصالح الشعب الإيراني فوق كل اعتبار. إن النضال من أجل الحرية والكرامة مستمر، ولن يتوقف حتى تحقيق هذا الهدف.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود فاشلة: هل يؤدي الفشل إلى ثورة في إيران؟
- حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟
- الملالي بين القمع والخوف... والنهاية تقترب
- النظام الإيراني يذبح شعبه ليثبت قوته الوهمية
- تعيينات الحكومة تُشعل صراعات داخل النظام الإيراني
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا
- فك رموز تصريحات خامنئي أثناء تعيين رئيس جديد للنظام الإيراني
- آخر مسمار في نعش الإصلاحات مع تحلیف پزشكيان
- تعيين پزشكيان رئيساً لإيران وسط نزاعات سياسية حادة
- تأزم الوضع الداخلي في إيران ولجوء خامنئي إلى تصعيد النزاعات ...
- مأزق خامنئي والتحديات التي تواجه حكومة بزشكيان
- المقاطعة الشعبية وتفاقم أزمات خامنئي
- انقسامات عميقة تهز أركان النظام الإيراني
- بزشكيان: هل هو بداية النهاية للنظام الإيراني؟
- النظام الإيراني وتداعيات رئاسة بزشكيان
- مسعود بزشكيان: اتفاق لا يختلف عليه اثنان وضعف خامنئي في اختي ...
- مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات وصفعة خامنئي للنظام
- حدثان بارزان: برلمانات وقادة العالم يقفون مع الديمقراطية في ...
- إيران تواجه أكبر مقاطعة انتخابية في تاريخها
- برلين: صرخة الحرية الإيرانية تهز أركان النظام وتكشف زيف الان ...


المزيد.....




- أمين عام -الأفلان-: لما تولى تبون الرئاسة كانت الجزائر على ح ...
- باتت تشكل خطرا بيئيا .. نقل طاقم ناقلة نفط تضررت بهجوم في ال ...
- مئات الآلاف يتوافدون لحضور -غيمز كوم- في ألمانيا
- ألمانيا - محاكمة ثلاثة سوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إره ...
- السلطات الأوكرانية تجند مواطنا مصابا بالخرف في الجيش
- إسرائيل تعتقل طبيبا عربيا بدعوى انتمائه لـ-داعش- وتسريبه معل ...
- قوات كييف تهاجم عبّارة تحمل خزانات وقود في ميناء -قوقاز- الر ...
- استخباراتي أمريكي سابق يتحدث عن سبيل واحد لإنهاء النزاع في أ ...
- -طلاء شمسي رقيق جدا- قد ينهي أزمة شحن الهواتف
- -بنكهة أومامي-.. إليكم وصفة البرغر المثالية


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - محافظ في عباءة الإصلاح