أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال مجيد - الادلة الثبوتية لفاشية امريكا















المزيد.....


الادلة الثبوتية لفاشية امريكا


كمال مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1771 - 2006 / 12 / 21 - 12:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اتهم جورج بوش المعارضين لسياسته بالفاشية الاسلامية(( Islamic Fascists )) في حين هناك ظواهر عديدة تدل على ان النظام الامريكي قد دخل مرحلة الفاشية مثل تلك التي كانت سائدة ايام هتلر في المانيا. منها:
1 – التركير على صناعة السلاح لحل الازمة الاقتصادية: فبعد أن بلغت ديون أمريكا أكثر من ترليون دولار ارتفعت أسعار البترول بينما رفضت الشركات الامريكية المختصة تخفيض اسعارها للحفاظ على ارباحها البليونية. فانهار سعر الدولار الى النصف بغية التخفيض الفعلي لما تناله البلدان المنتجة للنفط،الامر الذي يؤدي بالضرورة الى تضخم اسعار كافة البضائع الاخرى فيليه الكساد وثم انتشار البطالة. و لتجنبها تصرف الحكومة الامريكية 425 مليار دولار في السنة ، كل سنة، لشراء السلاح للتأكد من استمرار انتاجه. فهناك ، حسب تشومسكي (( 60 مليون أمريكي يعيشون على انتاج السلاح او استخدامه)) وهذا العدد يشمل العمال والجنود وعوائلهم. وأي كساد في صناعة السلاح يولد ازمة اقتصادية مستعصية في أمريكا ومن ثم في بقية العالم. ان ظاهرة تجنب البطالة الفاحشة هي بالضبط ما كان سائداً في المانيا حين تم انتخاب هتلر كمستشار لهاحيث شملت البطالة ستة ملايين عامل. ولحل المشكلة قرر هتلر استخدام الشركات العملاقة، مثل كروب، للتركيزعلى صناعة السلاح.
2 – أن الفيضان في انتاج السلاح يولد ظاهرة التوسع عن طريق العدوان على الشعوب الاخرى وهذا ما تفعله امريكا مثلما فعل هتلر قبل نشوب الحرب العالمية الثانية.
3 – في شن حربها على البلدان الضعيفة، مثل الصومال وافغانستان والعراق، تركز أمريكا على العداء للاسلام، بالضبط مثلما ركز هتلر على عداء اليهود. ولهذا صرح بوش، بعد أحداث نيويورك في 11/9/2001، بأن حربه ((العالمية الثالثة)) هي عبارة عن ((حرب صليبية)). بل أكثر من هذا ركز في حملته على كسب الاصوليين المسيحيين Evangelists حيث صوت اربعة ملايين منهم لصالحه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
4 – مثل هتلر، امتاز بوش بالانفراد في الحرب عن طريق استثناء حلفائه في الحلف الاطلسي، مثل المانيا وفرنسا، وهذا ما فعلته أمريكا حين أحتل منابع نفط الخليج بحجة تحرير الكويت سنة 1991. بل أسرع بوش في احتلال العراق سنة 2003 دون انتظار قرار مجلس الامن مما أجبر كوفي عنان أن يصرح في 15/9/2004 بالقول ((أن الحرب على العراق تعتبر غير شرعية لأنها خرقت ميثاق هيئة الامم المتحدة.)) ولا شك أن سكرتير الهيئة يتقن الميثاق قبل أن يتم انتخابه. أن ما فعلته امريكا يطابق هجوم هتلر على تشيكوسلوفاكيا وبولندة دون موافقة عصبة الامم ، مما اجبر بريطانيا اعلان الحرب عليه طبقاً لنصوص معاهدتها مع بولندة.
5 – مثل هتلر اعتمد بوش على نشر الدعاية الكاذبة لتبرير عدوانه. ففي حملته على العراق استند على جملة طويلة من الاكاذيب, منها:
أ – هناك في العراق اسلحة الدمار الشامل، لكن فشل خبراؤه في كشف شئ. بل على العكس, تعترف الولايات المتحدة بأنها تنتج وتستعمل أسلحة الدمار الشامل. فهي التي قصفت هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة الذرية. وفي 10/12/2006 أظهر تلفزيون بي بي سي صور الاطفال الفيتناميين الذين ما زالوا يولدون دون ان يتعلموا السير او الجلوس لأن امهاتهم تعرضن لغاز Agent Orange الذي نشرته الطائرات الامريكية على بلدهن.
ب – ادعى بوش بأنه ينشر المدنية في افغانستان والعراق. لكن ((تحريره)) لافغانستان ادى الى انتشار زراعة المخدرات. أما في العراق فقد هاجم جنوده متحف بغداد والمكتبات لسرقة منتجات السومريين والاشوريين و الكتب الاثرية بغية بيعها في السوق السوداء في نيويورك وشيكاغو. ولعل اهم مثال للمدنية الامريكية قد تبين للعالم أجمع حين شاهد الناس، على شاشة التلفزيون، الكلاب المدربة تعتدي على الموقوفين في سجن ابو غريب.
ج – ادعى بوش بوجود علاقة بين النظام العراقي ومنظمة القاعدة. لم يتم تفنيد هذه الكذبة من قبل الخبراء الامريكان فحسب بل دخل محاربو المنظمة ارض العراق بعد أن تم احتلاله من قبل الامريكان.
د – أدعت المخابرات الامريكية بأن المقاومة العراقية عبارة عن نفر قليل من الارهابيين الاجانب. الا أن تقرير بيكر- هاملتون يؤكد على أن 75% من الشعب العراقي يقفون الى جانب المقاومة. في حين أكد مدير المخابرات العراقية بعد الاحتلال بعشرين شهراً بأن هناك ((200 الف عراقي يعملون في صفوف المقاومة او يساعدونها.))
هـ – ادعت امريكا بأنها ستوفر الماء والكهرباء وتقوم بتصليح مجاري المياه القذرة، التي هدمتها في حرب الكويت، لغرض تحسين الحالة الصحية في البلاد. لكن المنظمة الطبية البريطانية Medact اجرت بحثاً بهذا الخصوص داخل العراق وأعلنت أن الحالة الصحية أسواء مما كانت عليه قبل الاحتلال.
و – بعث ديك تشيني وجورج شولتز ، وزير الخارجية أيام الرئيس ريغان، بشركتيهما، هالبرتون وبكتيل، بحجة تعمير العراق ولكنهما انتهيا ببناء 14 قاعدة عسكرية . وبدلاً من تعمير البلاد هدمت الطائرات الامريكية كلاً من الفلوجة وتلعفر ومدينة الصدر، بل تم ضرب حتى قبة الامام علي ابن ابي طالب في النجف بصاروخ.
ح – ادعوا انهم سيحافظون على وحدة العراق ولكنهم نشروا التفرقة العنصرية والطائفية عن طريق التركيز على ((الأكثرية الشيعية)) و ((المثلث السني)) والادعاء بأن الشعب يتكون من السنة والشيعة والاكراد.
وفي حالة الحرب على العراق استخدمت الولايات المتحدة الطرق الهتلرية التالية:
1 - الهجوم الصاعق حسب نظرية الصدمة والرعب Shock and Awe .
2 – الاسلحة المحرمة واسلحة الدمار الشامل مثل القنابل الفسفورية (في الفلوجة) والقنابل العنقودية وديزي كتر ( النابالم المتطور) . ويشيرالاخصائيون الى أن الولايات المتحدة استخدمت بين الف الى الفين طن من القنابل والقذائف المغطاة باليورانيوم ضد المدن المكتضة بالسكان، على خلاف حرب الكويت حين استخدمت فقط 390 طناً منها، والتي القيت فقط على المناطق الصحراوية.
3 – لتثبيت أقدامها استخدمت امريكا التمييز القومي والطائفي فشكلت ما يسمى بالحرس الوطني والشرطة الجديدة من اتباع الحزبين الكرديين وحزب الدعوة ومنظمة بدر وتوجيههم ضد المقاومة التي نعتتها بالسنة العرب.
4 – انها حطمت مدناً كاملة مثل الفلوجة وتلعفر ومدينة الصدر حسب نظرية ((لانقاذ المدينة عليك أن تهدمها.)) كما جرى في مدينة هوي في فيتنام سنة 1968.
لتنفيذ سياسة السيطرة على العالم اخترع الامريكان اربع نظريات عجيبة وهي:
1 – أن المصلحة الامريكية هي الاساسية ومصالح الشعوب الاخرى ثانوية وعلى شعوب العالم أن تخضع لأمريكا لأنها مرتبطة بها بصورة عضوية. فأي خلل يصيب المصلحة الامريكية مضرة لها وللعالم، هذا هو منطق العولمة
2 – اذن: ان التدخل الاقتصادي والسياسي والعسكريي في أي جزء من العالم ضروري وملزم. و أن التراجع عن هذا المبدأ يولد الانتكاسة لأمريكا والعالم.
3 – هناك اذن الضرورة لتخطيط الحركات العسكرية السريعة للسيطرة على التقلبات الفجائية التي قد تحدث في أية بقعة من العالم. ولهذا لا مجال للمناقشات الطويلة ، دع عنك الاتفاق، مع حلفاء امريكا في حلف الاطلسي، ولا يمكن الانتظار لأخذ القرارات في مجلس الامن. فالانقضاض السريع على الخصوم الطارئة ضرورة اساسية لابد منها.
4 – وبعد احداث نيويورك في 11/9/2001 اضافوا نظرية ((ضرورة الاستمرار في الحرب العالمية ضد الارهاب لعقود غير معروفة من السنين وستشمل هذه الحرب اكثر من خمسين بلداً)) ونظرية : (( ان من يعارض أمريكا هو ارهابي.))
أن تأريخ الحروب الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية يعلمنا:
1 – ان احتلال بلد من البلدان كالعراق و أفغانستان سيستمر لعقود مثلما هو الحال في احتلال جزيرة اوكيناوا اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية ومثل احتلال كوريا الجنوبية ومؤخراً مثل غرينيدا و هاييتي وباناما.
2 – لا يمكن طرد المحتلين الا بالثورة المسلحة كما حدث في لبنان والصومال وفيتنام.
3 – تختار أمريكا تلك المواقع والجبهات التي تلائمها وتستخدم تلك الاسلحة التي تحقق النصر السريع، دون المبالاة بعدد الضحايا او مقررات بروتوكولات جنيف او هيئة الام المتحدة. وفي كل العمليات لا يخضع الجندي الامريكي للقوانين الدولية ولا يمكن محاكمته من قبل المحاكم الدولية. وبالطبع ترد الشعوب المقهورة على العدوان بالطرق المتوفرة لديها، مستخدمة الاسلحة المؤثرة، فليس للحرب قوانين تمنع النصر السريع.
4 – لقهر الشعوب تستخدم امريكا جميع البلدان التابعة التي تشترك في ما يسمى بتحالف الراغبين Coalition of the Willing كما حدث في العراق وافغانستان حيث تم سوق جيوش تاجيكستان وجورجيا وبولندة وهوندوراس و30 دولة اخرى.
بالرغم من كل هذه الميزات الهتلرية استطاعت المقاومة العراقية الباسلة افشال خطة الاحتلال بعد أن قتلت في الحرب الدائرة ثلاثة الاف جندي امريكي وجرحت اثنين وعشرين الفاً اضافة الى عدد كبير من المقاولين والحراس والجواسيس وجنود البلدان التابعة.
لقد اعترفت الحكومة الامريكية بهذا الفشل الذريع فانشقت على نفسها دون أن تعرف درباً للهزيمة: هل تعتمد على نصائح بيكر – هاملتون أم على خطط البنتاغون التي توصي بدفع الجيش العراقي الجديد لقتل العراقيين ولكن بعد اخضاع الضباط العراقيين لقيادة واوامر الضباط الامريكان.
أما حكومة المنطقة الخضراء فقد اصيبت بدوامة بعد أن بلغ عدد القتلى معدل المئة في اليوم وهي لا تعرف ماذا سيحدث بعد اعادة قادة وضباط الجيش العراقي المنحل الى وظائفهم السابقة، ذلك لأنهم سبق وقد حلفوا اليمين العسكري بـ ((الدفاع عن الوطن)) و((الحفاظ على وحدة العراق)). كل هذا حين يعمل الحزبان الكرديان وحزب الحكيم على شق البلاد الى ثلاثة اقسام.
ولكل هذا اجمعت شعوب العالم بما في ذلك الشعب الامريكي على رفض الحرب الامريكية الفاشلة والمطالبة بالجلاء لاعادة السلام الى ربوع العراق والعالم.
لقد سقط هتلر بوحدة الشعوب وبنفس الوحدة ستسقط الفاشية الأمريكية، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.




#كمال_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشلت أمريكا فلنتحد لقهرها
- رسالة مفتوحة الى الدكتور ابراهيم الجعفري


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال مجيد - الادلة الثبوتية لفاشية امريكا