أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!














المزيد.....

دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 12:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حرصت أن أتأكد
من (عين) الكلمات التي استخدمها الجنرال دقلو
في تصريحاته الأخيرة
التي فتح فيها النار علي غرمائه،
وكنت أشك أن الصحافيين
ربما (تصرّفوا) في الكلام
كما يفعلون أحيانا،
لكن كم كانت دهشتي
حينما وجدت فعلا
أن الجنرال استخدم عبارة (مجموعة من الجنرالات)،
حيث قال أنهم لن يسمحوا (لهم)
بالتحكم في مصير الشعب !!
هذه العبارات الخطيرة
تلفت النظر الي طريقة إدارة الدولة
في الفترة السابقة،
فإذا كانت الحكومة قد (تحسست) قبل أيام
من مخاطبة رئيس السيادي بكلمة (الجنرال)
وتحسست من تسمية (حرب الجنرالين)
فما بالك حينما يتفوّه دقلو بعبارة:
(مجموعة من الجنرالات يتحكمون في مصير الشعب)،
فهذا يشير بوضوح
إلي (السلطة المطلقة)
التي كانت سائدة في الفترة الماضية
والتي كان الجنرال دقلو جزءا منها،
فهو نفسه
كانت تجري من تحته الأنهار،
وكان ولا زال يضع يده علي كنوز
مفاتحها تنوء بالعصبة اولو القوة !! لقد كان الدعم السريع دولة داخل الدولة،
أما الجيش
فمعروف منذ زمن بعيد
أنه دولة لوحده،
وهاتان الدولتان
تملكان الموارد والمناجم والشركات الرابحة،
أما دولة الشعب فهي فقيرة
لا تقوي على دعم الخبز للبسطاء،
ولا تستطيع حتي شراء الدواء ودفع المرتبات،
ولذلك كان رئيس وزراء الثورة
عبثا يطالب بأن يؤول المال العام
لدولة الشعب !!

دقلو صمت دهرا ونطق كفرا
خاصة عندما اتهم غرماءه
بأن كل ما يهمهم
هو امتيازاتهم ومصالحهم الخاصة
ومصالح النظام القديم !!
 والظاهر أن الجنرال
صمت في الفترة الماضية
لأنه كان علي أمل
في الوصول لإتفاق وتصالح
تعود بعده المياه إلي مجاريها القديمة،
لكن الآن أصبح واضحا
أن ذلك غير ممكن
لكثرة المتاهات والمنعرجات
التي مرت بها الأزمة،
ولهذا صار الجنرال
(يفضفض) ويبوح
بما كان يخشي البوح به
في الأشهر الماضية،
ولئن سار قليلا في هذا المنوال
فستحدث طرطشة كبيرة،
لأن شؤون الحكم في ظل السلطة المطلقة
مثل جبل الجليد
لا يظهر منها سوي جزء يسير.

قائد قوات الردع
كان يمثل الرجل الثاني في الدولة،
وكان يمسك بملفات أمنية واقتصادية،
وهو وقائد الجيش
كانا (دافننه سوا)،
وتعبير (الجنرالات)
تعبير دخيل علي لغة دقلو،
ولابد أنه استعاره
ممن يفضفض معهم،
ومثل هذه الفضفضة خطيرة جدا جدا،
وربما لهذا السبب
كان الحرص علي تصفيته
منذ الوهلة الأولي،
لكن الظاهر أنه فلت بأعجوبة،
وهذا الأمر فاجأ الكثيرين
لدرجة أنهم أنكروا لزمن طويل
وجوده علي قيد الحياة،
ومازال بعضهم ينكر.
فضفضة دقلو
تذكرنا بفضفضة الترابي لقناة الجزيرة
في برنامج (شاهد علي العصر)
الذي اشترط أن يبث بعد موته،
والذي حاول النظام
الحيلولة دون بثه
بحكم علاقته مع القناة،
لكن الجزيرة
لم تنقض ميثاقها مع الرجل.
الترابي فضفض بوقائع كثيرة
اخطرها أنه لم يكن
وراء محاولة إغتيال الرئيس المصري
كما كان يُظن،
وهي التهمة التي جعلت النظام المصري
يساعد في الإطاحة بالترابي
في العام ٩٩،
وما كان من الجميع
إلا أن يصدق الترابي في إنكاره التهمة،
فقد كان الرجل يتحدث وهو ميت.

فضفضة الترابي
أحدثت (طرطشة) كبيرة في المياه الهادئة،
ولم يمض عامان
من بث (شهادته علي العصر)
حتي ثار الشعب
وحصلت (خيانات كبيرة)
.. وسقط النظام.

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منشار ماشاكوس !!
- سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!