مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 12:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
-إن الله مع أصحاب المدافع الكبيرة.
(اية الله العظمى نابليون بونابرت)
-طوبى لكم أيها الشعب! طوبى لكم رجالًا ونساء! طوبى للمحاربين والأسرى والمفقودين وعائلات الشهداء العظيمة! وويل لي أنا الذي مازلت على قيد الحياة، أتجرّع كأس السُّم المُلوّث بقبول القرار، وأشعر بالعار مقابل عظمة وتضحية هذا الشعب الكبير..
( اية الدجل خميني الهندي)
- مَا فِي رَأْسِكَ وَ لِحْيَتِكَ مِنْ شَعْرَةٍ إِلَّا وَ فِي أَصْلِهَا شَيْطَانٌ جَالِسٌ!
(الامام علي ردا على سوال احدهم عن كم شعرة في راسه)
-اظهر يالمهدي وصفّيها وشوف الشيعة اصاير بيه!
(من شعارات الغوغاء الدجالين خلال صفحة التخريب والتدمير عام 1991, ولو خرج لهم المهدي ودعمهم لكان العراق قد تم نسفه تماما خلال اشهر!)
- فوت بيهه وعلزلم خليهه وهذا ابو الحسنين حاضربيه!
( اغنية من كلمات : ضياء الميالي ..وألحان واداء : قاسم السلطان قبيل الغزو عام 2003)
كان صدام رجلا متهورا اعمى البصيرة غبي التفكير والتخطيط والتنفيذ مشبعا بالغرور والاجرام مع اغلب الشرور البشرية وساهم مسقط راسه القروي والبدوي والعشائري في نقل تقاليد تلك التشكيلات البدائية, للدولة!
كما هو حال مختار العصر نوري مالكي رهبري!
عندما غزا الكويت في عمل متهور غبي في 2 اب 1990 , سماه يوم النداء!- ومن ناداه!
وبعد ان اعترف البعثيون عملاء عبد الناصر باستقلال الكويت بالمجان بعد انقلاب شباط 1963 الدموي, ودون حتى مساومات لصالح العراق, ولاهم ايضا وضعوا حدودا بين البلدين, جيدة لصالح العراق في ظل تفوقه, لان الكويت لم تدخل الامم المتحدة بسبب رفض الاتحاد السوفيتي صديق الزعيم ذلك.
ولكن الزعيم العروبي عبد الناصر وبعد رشاوي كويتية للعرب, تم قبولها في الجامعة العربية, ولذا انسحب العراق منها وراح المله مصطفى البرزاني الذي اعاده الزعيم وعشيرته من الاتحاد السوفيتي وكرمهم, برفع السلاح في ايلول 1961 بعد مطالبة الزعيم بالكويت في حزيران من العام نفسه!
كان الجيش المصري قد نزل الكويت مع الجيش البريطاني لحمايتها المزعومة من العراق والحدود كانت في منتصف الكويت الحالية!
غزا صدام الكويت في الوقت الخطا! فالاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية حليفته كانت تنهار! وكان عليه التفاهم مع اطراف دولية كبيرة قبل الاقدام على عمل متهور مثل هذا!
كان ذلك خطوة انتحارية للامام بكل معنى الكلمة, خوفا -لااساس له -من انهيار نظامه بعد ان شهد انهيار الانظمة الاشتراكية التي تشبه كثيرا نظامه!
وحتى بعد دخوله الكويت قسرا , ترك جحافل اللصوص والقتلة تنهب الدولة –او المحافظة ال 19 كما زعم.
لتجعل كل العرب يكفرون بفكر القومية العربية والوحدة العربية التي طبل لها البعث والقوميون طويلا!
ان اعظم الافكار واغلى الاماني تتحول الى زبالة نتنة عندما يتحول دعاتها الى قتلة ماجورين لصوص دجالين مخربين! يقودون قطعان من الاغبياء الوحوش الخالية من المنطق والرحمة والانسانية والعدل!
ولذا انهار نظام صدام خلال اسابيع! بينما صمدت الفلوجة وغزة بقلة من المقاتلين ( وان كانوا اوباشا) امام اعتى القوى الدولية!
لقد ايد صدام فقراء العرب وعلى راسهم الفلسطينيون والاردنيون والسوريون ثم تلقى الفلسطينيون عاقبة مافعلوا بطردهم من الكويت التي اوتهم واشبعتهم!
وهكذا هو تاريخهم في كل دولة عربية وجدوا فيها- الاردن ثم لبنان وسوريا والعراق- وحتى في العراق ارتكبوا اعمالا اجرامية انتحارية يقفون فيها على راس قائمة الانتحاريين!
ولكن نظام الفساد والارهاب الذيلي الحالي يغض الطرف عن ذلك لان دعم غزة هو امر من الرهبر في اطار استغلال فلسطين والحسين للتوسع والعدوان!
وعندما بدا الحشد الامريكي الغربي في التشكل في السعودية بعد غزو الكويت, كان على الغبي صدام اما ان يهاجمهم قبل اكتمال قوتهم او ان ينسحب بكرامته ويحافظ على العراق وجيشه واقتصاده وهو محاط بالاعداء في الشرق والشمال والغرب ثم الان من الجنوب!
كانت افكاره وعواطفه يشكلها غبياء منافقون متسلقون يزيح بعضهم البعض من اجل البقاء والتسلق, وقد خلق نظام الطغيان والابادة تلك العلاقات الحيوانية بين افراد الطغمة الحاكمة وماتحتها ثم انزلوها لمستوى الشارع!
وقد وضع صدام هولاء الامعات حوله, من نمط علي حسن المجيد وحسين كامل الخ.
لقد كان يجد نفسه عظيما وسط الامعات والاغبياء وسقط المتاع كما هم حكام العراق اليوم!
كانت خطة صدام الغبية ان يغطس الجيش تحت الارض! فلا توثر به الضربات الجوية وعندما يقترب العدو يطلعولهم الويلاد!
وان الراعي يكشكش ( يجعلها تفزع وتفر) طائرة الشبح الامركية!
وان منكاش اسقط الاباشي! بعد ذلك عام 2003!
الخ من تلك الترهات التي لاتعرفها البشرية الرصينة ولا العلم العسكري ولا الاخلاقي!
وقد قامت الجرافات الامريكية بطمر تلك القوات تحت الارض ولم يفتش عنهم احد بعد ذلك!
وابقى في الكويت الجيش ليتم تدميره وابقى الحرس الجمهوري جنوب العراق!
وهكذا تحولت معركة القومية العربية من الحرب مع اسرائيل الى الحروب العربية الجانبية!
واليوم وبعد الهجوم الايراني على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023, وبعد ان تم اهانة ايران ايما اهانة وقامت امريكا واسرائيل بقتل خيرة رجال ايران وحزب الله في عقر دارهم وهم مخترقون بالكامل من اللصوص والدجالين والجواسيس! وبعد ان تم مسح غزة من الخريطة وجنوب لبنان تقريبا!
كان رد فعلهم هو التهديد والصراخ والعويل طوال 18 يوما حتى الان دون اي عمل!والافلام السينمائية كما كانت تفعل داعش والقاعدة- لان المصدر واحد للطرفين.
لما راى الرهابرة الاساطيل الامريكية تحيط بهم والطائرات المتطورة تنزل في المنطقة! بداوا في التراخي لان ماسمعوه من تهديد هو كما سمعه صدام من تهديد, لما التقى طارق عزيز بجيمس بيكر –قبيل الحرب بايام في كانون الثاني 1992- وقال له ان لم تنسحبوا سوف نعيدكم للعصر الحجري فرد عليه الغبي بان العراق بلد الحضارات!
كان الرهابرة يعولون على ان فترة الانتخابات الامريكية تتيح لهم اللعب كما يريدون وان مجرد اسر بضعة من الاسرائيليين يتيح لهم فرض انتصاراتهم المزعومة على دولة اسرائيل وابتزازها وانها لن ترد!
كما كان صدام يظن ان مجرد قتل بضعة جنود امريكان واسر بعضهم سيقومون بالانسحاب من المعركة او ذبح بعضهم من قبل فدائيي صدام عام 2003!
تلك الحضارات التي انتجت الان شعبا في عهد ابو الحضارات, لايعرف كيف يرمي الزبالة ومنغمس الان في اللطم مثل النساء والتطيين وغسل ارجل الفرس والباكستانيين وصنع الطعام وايواء كل متشردي الارض ليصبحوا سادة البلاد من الايرانيين والباكستانيين والافغان وغيرهم تحت ظلال الحسين!
مع خدمات المتعة المنصوص عليها في فكر الاوباش لاهانة شرف العراقيين!
فعزة الدوري كما يقال اهتز لما قاله الشيخ سعد بانه سيجعل ثمن العراقية بخمس دنانير ولذا تريد العمائم النجسه الان ان تكون العراقية بالمجان لكل اوباش الارض بعد ان فتحوا الحدود لكل من هب ودب تحت اسم الحسين! من اجل التحشيد للمشروع الفارسي الفاشي الاجرامي!
ومن اجل ان يظهر العراقي بمظهر عبد يهين نفسه حبا مزيفا بالحسين!
بينما تركوا عظماء العراق ممن انتج دولا وامبراطوريات وثراء, ظلت تدوي في التاريخ حتى اليوم وتقف الاديان كلها كما يقف العمالقة امام الاقزام التي لاتجد ضدهم غير اتهامهم الزائف بالكفر والظلم!
صدام كان يومن بان الله والتاريخ وعلي سيكون معه في المنازلة!
اما العمائم فتعلم انه لن يقف معها الله ولا محمد ولاعلي ولا المهدي عندما يتم ضربهم وتكسير عظامهم!
لانها تعلم تماما ان كل ذلك زيف واساطير وكلاوات, هم من انتجها ويتم تسويقها للجهلاء والاغبياء!
وستجد ايران نفسها تبلع الاهانة من اجل الحفاظ على بقاء النظام كما اضطر الخميني الدجال لتجرع كاس السم بعد هزيمته امام العراق في اب 1988!
فخرافات التاريخ وخزعبلاته تقف اليوم امام امتحان عسير!
فاما ان يدعم المهدي وكيله ونائبه وهو المختفي منذ قرون خشية العباسيين ولايريد الرهبر ان يخبره ان دولته قد شملت الان ايران و4 دول عربية! وان العباسيين قد ماتوا وانتهى ملكهم بتحالف اجداد الرهبر مع التتار!
وانه لاداعي للخوف ويجب الخروج!
واما ان الامر كله مفبرك وكلاوات ودجل من اجل جمع الاموال والخمس ونهب البلدان وتدميرها خدمة للماسونية العالمية التي انتجت هولاء الكلاب المجربة التي لوثت التاريخ والجغرافية والانسانية ومازالت مستمرة!
فتحت كل عمامة يرقد الف ابليس!
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#