كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 12:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لا مفر من الاجتياح الغربي الكاسح الذي سوف يقتلع كل ما ورثناه وآمنّا به وتمسكنا به. .
وهل نستطيع الثبات في مواجهة حملاتهم الضارية التي بدأت بالغزو المسلح، وواصلت ضراوتها بالتلاعب بحدودنا البرية والبحرية، والتحكم بمواردنا وثرواتنا ومنافذنا وأجواءنا. .
كانوا وراء تسليح التنظيمات الارهابية، وكانوا المصدر الخبيث في اشاعة الفوضى وبث الرعب بالعبوات والمفخخات والأحزمة الناسفة، ثم جاءونا بديمقراطية المحاصصة الطائفية والعرقية والمناطقية، واكتملت مخططاتهم بتكاثر قواعدهم الحربية في الجبال والوديان والصحاري، وهبت علينا أعاصير التطبيع والتركيع. فظهرت بوادرها بتغيير المناهج التربوية وتبديل المقررات التعليمية، والاستغناء عن كبار رجال الدين في المساجد والكنائس. وإرغام زعماء البلدان العربية على حذف وإلغاء دروس التربية الوطنية، وشطب مواد التاريخ والجغرافيا والآداب والإدارة والاقتصاد وعلم النفس من جداول الامتحانات المركزية. .
ثم جاءت حروبهم البيولوجية فأرغموا الشعوب على التلقيح ضد الكورونا، وضد جدري القرود، وضد جنون البقر. ثم استعانوا بسلاح الكيمتريل وسلاح HAARP للتلاعب بالمناخ وافتعال الزلازل، وباشروا بتنفيذ مخططات برنارد لويس لتقسيم بلداننا وتجزئتها إلى دويلات ومقاطعات صغيرة متناحرة. .
كانوا يراقبون تحركات المشايخ داخل مساجدهم، ويتابعون نشاطات الاحزاب الوطنية، ويطاردون رجال المقاومة بطائراتهم المسيّرة. .
قلما تجد بلدا عربيا يخلو من قواعدهم. لديهم في الأردن وحدها اكثر من 16 قاعدة. لا فرق الآن بين الدور الذي يلعبه سفيرهم او سفيرتهم مع الدور الذي كان يلعبه المندوب السامي عندما كنا نرزح تحت الانتداب البريطاني، أو تحت احكام البند السابع. .
سوف تأتي علينا مرحلة لا يسمحون لنا فيها بدخول المساجد إلا بموافقات مسبقة ولأيام محدودات وساعات معدودات. وسوف يتدخلون في تفاصيل حياتنا. ويتحكمون بنا. . لعلها عقوبتنا المُنتَظرة لأننا لم نحترم قيمة حضارتنا إلا بعدما نخسرها، ونفقدها إلى الأبد. .
كلمة اخيرة: السبيل الوحيد للتحرر من قيود العبودية الجديدة هو تفكيك الصهيونية وإسرائيل. وهذه وحدها تحتاج إلى معجزة كونية، معجزة تشبه معجزة طوفان سيدنا نوح. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟