أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السلطة التشريعية (البرلمان) وحقوق الشعب العراقي














المزيد.....

السلطة التشريعية (البرلمان) وحقوق الشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة ومؤسساتها دولة خدمية للشعب وجدت لاستغلال الأرض وما في باطنها وظاهرها وتستوفي أجور عن ذلك العمل يطلق عليه (الراتب) لأن الأرض تعود إلى الشعب والدولة مجموعة مؤسسات تقدم خدماتها وعملها من أجل الشعب من خلال استغلال الأرض ... إلا أن الدولة في القرون الوسطى استبدت في الحكم وسلبت حقوق الشعب وحرمته من كل شيء مع الظلم والاستبداد وقد وقف وقام بعض الفلاسفة والمفكرون ضد ظلم الدولة للشعب واستبدادها وسلب حقوق الشعب وكانت محاكم التفتيش تعدم وتسجن وتقتل الشعب وتحرمه من حقوقه وتفشى الظلم والفساد والاضطهاد فقال الفيلسوف الانكليزي (باور) إن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان يظلمه ويغتصبه ويقتله فرد عليه المفكر الفرنسي (جان جاك روسو) إن ظلم الشعب يأتي من المجتمع وليس من إنسان فقام الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو وهو من أهم فلاسفة التنوير وأول من نادى بنظام فصل سلطات الدولة حيث ذهب إلى أن الوسيلة الأساسية لممارسة السلطة تقسيمها مع المحافظة في الوقت نفسه على حماية الشعب وضمان حرياته عن طريق مبدأ فصل السلطات مبدأ الأنظمة الديمقراطية حيث نشر الدستور عام/ 1690 وفصل إلى ثلاثة سلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وجعل السلطة التشريعية التي يمثلها البرلمان الذي أصبح يطلق عليه (مجلس الشعب) يتكون من أفراد من الشعب يطلق عليهم (النواب) ممثلين عن الشعب والدفاع عن حقوقه وحرياته أمام السلطة التنفيذية التي تستغل أرض الشعب وتقدم له كافة الخدمات وينتخبون النواب من قبل الشعب بالاقتراع السري العام.
أما في العراق الوطن المستباح وشعبه المظلوم الذي كان يعيش في ظل قوة الدعاية التي رافقت عمليات الإطاحة بنظام صدام حسين الفاشي الدموي وسعة باب الأمل الذي فتح أمام يأس العراقيين المدجن قد أتاحا للمواطنين الاسترسال في أحلام وردية عن شكل ومحتوى الحكومة القادمة وعن ما ستقدمه من إجراءات وما ستخطه من خطوات على طريق معالجة ملفات ستراتيجية عديدة ظلت عالقة منذ سنين ويمتد بعضها إلى عقود من الزمن.
وكان معظم الذين ذهبوا إلى مراكز الاقتراع في الدورات الانتخابية المتعاقبة ليغمسوا سباباتهم في البنفسج يبحثون في خزائن أحلامهم عمن يستطيع أن يقلب لهم ظهر المجن ويغير واقعهم المأساوي هذا ويفتح لهم باب الفرج الذي انتظروه طويلاً ... ولم يخطر ببالهم أبداً أن النخب التي سوف تصعد بأصواتهم إلى عرش السلطة ستفكر في أول ما تفكر بمصالحهم هي وتنساهم في قعر المشكلات والأزمات ومن الغرائب أن مجلس النواب العراقي على مدى دوراته التشريعية لم يفلح في سرعة اتخاذ قرار بقدر ما أفلح في القرارات الخاصة بامتيازات أعضائه فقد كان سباقاً دوماً ومن دون عرقلة أو سجالات في إقرار العديد من القوانين التي منح بموجبها النواب العراقيون أنفسهم قروضاً ومنح ورواتب تقاعدية بنسبة ثمانين في المائة من الراتب الخرافي الذي يتقاضوه في حين أنهم وقفوا عاجزين أمام انصاف سائر الشرائح الاجتماعية التي ظلت تعاني الأمرين من راتب لا يساوي شروى نقير وهو ما أدى بالتالي إلى تنامي الهوة الطبقية بين طبقة الأثرياء على حساب المال العام وبين طبقات ذوي الدخل المحدود والذين دون الفقر والآن تركوا وأهملوا سلم الرواتب الغير عادل والمنصف للموظفين والمتقاعدين وقرروا الآن زيادة رواتبهم ومخصصاتهم الكبيرة جداً.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحدى النوافذ الديمقراطية في الفكر الماركسي – اللينيني النقد ...
- يجب اصلاح الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي ...
- من أجل الحقيقة والتاريخ (5)
- إلى فضائية الشرقية نيوز المحترمة 2
- تعقيباً على موضوع (عبد الستار الدوري السياسي العصي على التصن ...
- من الذاكرة النضالية (حركة أنصار السلام في مدينة الحلة)
- لينين والنظرية الماركسية وأهمية وحدة الحزب وقوته
- النظرية الماركسية – اللينينية والديمقراطية
- إلى فضائية الشرقية نيوز المحترمة
- حكومة كردستان تتنكر لثورة 14/ تموز/ 1958 (2)
- الصدمة التي أصابت الشيوعيين القدامى من فشل وخسارة الحزب الشي ...
- حكومة كردستان تتنكر لثورة 14/ تموز/ 1958
- الشيوعيون العراقيون وثورة 14/ تموز/ الخالدة
- الصدمة التي أصابت الشيوعيين القدامى من فشل وخسارة الحزب الشي ...
- ليس من الإنصاف والوطنية والتاريخ إلغاء ثورة 14 تموز / 1958
- محلة العباسيات في كربلاء تراث للنضال الوطني السياسي في العرا ...
- أهمية الوعي الفكري
- لماذا أصبح الحزب الشيوعي العراقي حزب أوسع الجماهير ؟
- من أجل حزب شيوعي ماركسي – لينيني (2)
- تعقيباً على موضوع (الشهيد خليل أبو الهوب وكيف أصبح شيوعياً) ...


المزيد.....




- نتنياهو: إسرائيل لن -تستسلم لمطالب حماس- بإنهاء حرب غزة.. وس ...
- تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة ...
- في أعقاب وصول بلينكن إلى إسرائيل.. مسؤول في الوفد المرافق يع ...
- الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن
- مئات الهجمات بالسكاكين في محطات القطارات الألمانية وهذه أخطر ...
- نجري مفاوضات -أخذ وعطاء- وهي معقدة
- الجزائر.. وقود للبنان لتوليد الكهرباء
- -حماس- تشيد بقرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى إسرائ ...
- المتحدث باسم حكومة -طالبان- يكشف مفاجأة حول جثة أيمن الظواهر ...
- بوتين يصل إلى أذربيجان في زيارة رسمية تستمر يومين


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السلطة التشريعية (البرلمان) وحقوق الشعب العراقي