أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سورية...في العنايو المركزة














المزيد.....

سورية...في العنايو المركزة


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحديدا" منذ بداية هذا العام 2023, والدبلوماسية البعثية للنظام السوري وسياساته تتقدم رويدا" رويدا", بل وأصبح بيده ( اي النظام ) أكثر من وسيلة وأكثر من ورقة يتحكم بها من أجل إعادة انتاجه وتعويمه..وهذا ليس بخافي عن العيون. والدلائل كثيرة..بالمقابل منصات المعارضة ولنكن دقيقي التحليل فان غالبيتها قد فقدت ذاك البريق, الذي توهج وظل متوجا"به سنوات 2011 وما تلاها من سنوات ثلاث فقط.,.حيث فقدت المعارضة ومنذ العام 2015, فعاليتها و بهتت ملامحها .. وتراكمت علامات الفشل حيث بدأ التخبط..والصراع على السلطة, والبروظة أصبحت في الواجهة..ناهيك عن الفساد الكبير الذي لف معظم هؤلاء من رأسهم الى أساسهم ..وكأنهم عطشى وجوعي للمال والكرسي والجاه..لا بل وللتحكم بعباد الله بذات الطريقة التي كان بها النظام يمارسها..وبصراحة بل تفوقوا على اساليب النظام بكثير..مما دعى العديد من الدول العربية والغربية التي كانت تعطف وتشفق على المعارضة وتمولها بأن أحجمت تلك الدول وقطعت كل ذلك ..وبدأت تلك الدول باستدارة ملحوظة الى النظام وبشوق...ناسية الخطوط الحمراء والصفراء والوعود والتي قطعتها تلك الدول على نفسها عندما قاطعت النظام..نعم هي قاطعت النظام وطردت سفرائه لاسباب عديدة منها .1 - عشرات الالف من الشهداء والجرحى 2 - الكم الهائل من المعتقلات والمعتقلين في السجون واقبية المخابرات. 3 - والتهجير والتشريد لاكثر من نصف سكان البلاد..ناهيك عن 4 - الخراب والدمارالذي لحق بغالبية المحافظات جراء القصف العشوائي للمدن والبلدات والقرى5 - وقبل كل هذا انعدام الحرية والديمقراطية وكم الافواه...امام كل هذا قاطعت الدول العربية وبعض الدول الاجنبية النظام ..ومع هذا فالنظام لم يكل ولم يمل وتابع نهجه الذي سار عليه منذ الساعات الاولى 2011 15 اذار والى الان بل ان بعض المراقبين يؤكدون على ان النظام ازداد وحشية وازداد غطرسة واجراما" وارهابا" بحق شعبه البقية الباقية في سورية....اذا السؤال على اساس هذه الدول والتي قاطعت النظام ..وقامت بطرد الممثليات والسفراء..نراها الان تتراجع وتنسج خيوط السياسة من جديد مع هذا النظام وعلى اي اساس تبدلت مواقف هذه الدول. ونفضت الغبار عن مباني سفاراتها في دمشق ورفعت اعلامها من جديد على اسطح سفاراتها في عاصمة النظام. والكل يعلم بأن النظام كما هو لم ولن يتبدل..ولكن اذا اردنا الحقيقة فلابد من الاعتراف بأن عوامل عدة وراءهذه التراجهات العربية والغربية..اولها الدعم اللامحدود من قبل الايراني والروسي القوي العلني منذ 2011..ماديا. وعسكريا. ولوجستيا". وسياسيا" في كل المحافل .اضافة الى الدعم الصيني ولو بطرف خفي ..والعامل الثاني في عودة تعويم وصحوة النظام ,هو الفشل الذريع والمخيف الذي لحق بالثورة بعد مضي ثلاث سنوات على انطلاقها.. ومنذ ركوب الاسلام السياسي موجتها وتشرزم قواها وصراع قادتها على تولي المناصب ..والتصفيات فيما بينهم ..عدا عن التخوين والتشكيك بين المنصات ومحالة الاقصاء والتهميش . فرغم كل ما حصل للبلاد والعباد فلازال الفكر البعثي مسيطر على عقول المعارضة في الطائفية والفرقة فلا السوري متفق مع السوري . ولاالعربي السوري مع الكردي السوري او السرياني او الارمني .. ولا حتى الكردي مع الكردي ...ايضا فيم بينهم والانتماءات المختلفة لهنا وهناك...فالمعارض في شمال غرب سوريا لا يجرؤ على مخاطبة المعارض في شمال شرق سوريا خوفا" من زعل الممول والحاضن التركي ...رغم ان المعارض في شمال شرق سوريا يمد يده باستمرار للقاء وخلق مبادرات لتوحيد الصف .اضف الى ذلك السرقات والاختلاسات التي حصلت بين صفوف الكثير من منصات المعارضة..هذا عامل مهم جدا" في تراجع الثورة او لنقل وفاتها .وفي تقدم النظام الى الامام..فبعد 12 عاما بدأنا نرى تراجعا" كبيرا" في مواقف تركيا تجاه المعارضة ونرى اكثر حالة التقارب المريبة بين انقرة ودمشق, على حساب الشهداء والجرحى والمعتقلين والمهجرين وعلى حساب الخطوط الحمراء التي رسمتها القيادة التركية . والاجتماع القادم في 3 و4 نيسان وضعت خارطة الطريق له وستكون هناك تنازلات تركية واضحة لصالح النظام . على حساب مكونات الشعوب في شمال وشرق سوريا .. وعلى حساب الشعب السوري بالمجمل .ايضا نشاهد تراجعا واضحا" في مواقف السعودية والتي وقفت في البدايات الى جانب الثورة ورسمت خطوطا" حمراء وبالبونط العريض.. وهناك العديد من الدول التي حذت حذو الامارات و و و و ..هذا هو التوصيف الحقيقي والفعلي للحالة السورية..ولكن هل يكفي ان نوصف ونصمت نكشف عن الجراح ولا نعمل على تضميدها بعد ان ننظفها ونعقمها جيدا" ..ولا بد إذن من التوجه لايجاد العلاج المناسب وبالسرعة القصوى .. واقولها صراحة على المعارضة السورية ان تصافح اليد الصادقة الممدودة من شمال شرق سوريا. والعمل سريعا"للقاء الاشفاء السوريين من كل المكونات على طاولة واحدة وهو جلوس السوري مع اخيه السوري تحت اي ظرف. وعلينا مراعاة مايحصل اقليميا" ودوليا" حولنا .ونبذ الخلافات او تأجيلها..والاتفاق على رؤى محددة ومقبولة للجميع ..ولا بد من الضغط على انفسنا والتنازل لبعضنا البعض حتى نتمكن من اخراج الثورة من غرفة العناية المركزة والا...وإلا سنكتب نعوة وفاتها بأيدينا وتيتي ..تيتي.. نعم لابد من إخراج الثورة من العناية المشددة . وبعيدا" عن مرتزقة السياسة وممن اعطوا لأنفسهم صفة التمثيل والوكالة والتكلم باسم الشعب السوري.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انت الذكر الوحيد
- الكورد وظلم الجوار
- السادة أئمة وخطباء المساجد الافاضل .
- أمي ...
- انبعاث الكورد
- الولايات المتحدة..تركيا.. الكرد
- من صيدنايا حزيران 2011 أحدثكم :
- فذكر ..إن نفعت الذكرى
- النظام السوري باختصار
- الدوامة الايرانية..والملف السوري
- وتتوالى الأحداث عاصفة
- إيران..بين الدلع والوجع
- نعم ...ستبقى مصر ام الدنيا
- الوعد .. والموعد
- خطبة الجمعة
- منشورات الفتنة والعنصرية
- 1 أب..1945/2023..الجيش السوري
- حكام واصنام... وأزلام
- فكر القائد أوجلان..لكل زمان ومكان
- 5 تموز ..كان فجرا- داميا-


المزيد.....




- نتنياهو: إسرائيل لن -تستسلم لمطالب حماس- بإنهاء حرب غزة.. وس ...
- تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة ...
- في أعقاب وصول بلينكن إلى إسرائيل.. مسؤول في الوفد المرافق يع ...
- الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن
- مئات الهجمات بالسكاكين في محطات القطارات الألمانية وهذه أخطر ...
- نجري مفاوضات -أخذ وعطاء- وهي معقدة
- الجزائر.. وقود للبنان لتوليد الكهرباء
- -حماس- تشيد بقرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى إسرائ ...
- المتحدث باسم حكومة -طالبان- يكشف مفاجأة حول جثة أيمن الظواهر ...
- بوتين يصل إلى أذربيجان في زيارة رسمية تستمر يومين


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سورية...في العنايو المركزة