أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلال ، الى مجلس الامن ، بالاعتراف بجمهورية القبائل الجزائرية ، وهل حقا ان النظام المخزني يدعو الى مغربية بشار وتندوف الجزائريتين ؟ .















المزيد.....

ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلال ، الى مجلس الامن ، بالاعتراف بجمهورية القبائل الجزائرية ، وهل حقا ان النظام المخزني يدعو الى مغربية بشار وتندوف الجزائريتين ؟ .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي هل ان النظام المخزني المغربي ، يبحث عن نشوب الحرب مع النظام الجزائري ، اذا كانت الحرب ستعطل تنزيل المشروعية الدولية في نزاع الصحراء الغربية ، مما يعني تفادي وتجنب سقوط او اسقاط النظام المخزني اذا أضاع الصحراء ؟
ان هذه المطالب التي ليس لها شكل مدقق ، وتقبل بجميع الاحتمالات المنتظرة والغير المنتظرة ، اذا وقف النظام الطقوسي من وراءها ، فهي دعوة تبقى شاردة عن الحقيقة التي تكبل النظام المزاجي التائه والبوليسي ، لان المبتغى من وراء هكذا دعوات ، هو مجرد التسويق والابتزاز ، لإرباك الوضع ، وتحريف البحث ، بل تهريبه من اصل الصراع الذي هو صراع حضاري بين منظومتين ، أيدولوجيتين ، متعارضتين ، وتختلفان ، وليس الهدف من وراء هذه الدعوات حقا مطلب ارجاع تندوف وبشار ، لان النزاع هنا تم حسمه بتوقيع الاتفاقيات .
بل . هل حقا ان النظام المخزني المزاجي والتائه ، تنازل نهائيا للإسبانية عن المطالبة ، ولو فقط بالشفهي عن مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، او كما ذهب البعض الى ان النظام ، يستعمل ورقة مليلية وسبتة للضغط على اسبانية ، ومنها الضغط على الاتحاد الأوربي ؟
وهل يملك النظام التائه والمزاجي من القدرات والامكانيات اللوجستيكية ، ما يسمح له حقا بتهديد اسبانية ، والدفع بها الى تبني مطالب النظام في الصحراء ، التي تهدد بسقوطه .. وهل اسبانية الدولة القوية ، أصبحت تخاف فقط من نشر النظام المزاجي والتائه ، لورقة او مطلب يعيد عقرب الساعة الى الوراء ، رغم ان عقرب ساعات العالم ، ومن دون استثناء لا ترجع الوراء ، بل هي ذاهبة الى الامام ، وما يحكم مسيرتها فقط المعطيات المتحكم فيها ، والمعطيات الغير متحكم فيها ، خاصة تلك التي تحصل فجأة لم تكن جميع الأطراف تتوقع حصولها ..
أولا . ان قضية جيوب سبتة ومليلية ، والجزر الجعفرية ، ومياه جزر الكناري ، اصبحوا خاضعين لقانون اسمى من القانون الاسباني ، الذي هو قانون الاتحاد الأوربي ، وقانون الحلف الأطلسي .. فالمناطق مصدر الصراع تخضع لاتفاقية Schengen الاوربية ، وتخضع للحماية الغربية التي هي حلف الناتو NATO . هذا ما يحكم الوضع القانوني والسياسي للعلاقة بين النظام المزاجي التائه ، وبين اسبانية الدولة الاوربية والمسيحية . وقد سبق لوزير الخارجية الفرنسي السابق ، Jean-Yves Le Drian ، ان كان واضحا وصريحا من سؤال احد الصحفيين الفرنسيين ، وفي عز غمرة الجدبة التي خلقها ( اعتراف ) Trump ب " مغربية " الصحراء ، حين سأله الصحافي عن دور فرنسا ، اذا نشبت حرب بين النظام المزاجي التائه ، وبين اسبانيا ، حين رد قائلا . فرنسا ستكون مع اسبانية ، ومن يستوعب الموقف الفرنسي الذي ليس غريبا ، يكفيه الرجوع الى حرب " المالوين " ، او حرب " جزر الفلوكاند " التي وقف فيها الحلف الاطلسي NATO مع بريطانية العظمى ، ضد حليف اخر هو " الارجنتين " . فاندلاع حرب ، وفقط على سبيل الافتراض ، بين اسبانيا وبين النظام المغربي البوليسي ، سيجعل الحلف الأطلسي يقف الى جانب اسبانية ، وليس الى جانب النظام المخزني الذي عمل دركياً للاتحاد الأوربي ، ومتعاونا مع الحلف الأطلسي ، ولو بشهرة علاقاته مع إسرائيل .. فهل يستطيع النظام المخزني المزاجي التائه ، ولوحده ، مجابهة الاتحاد الأوربي ، ومجابهة الحلف الأطلسي .. ؟ ..
اذن . اذا كانت هذه هي الحقيقة ، فان جزءا من صِبْية المخزن ، عند الإعلان عن قدرة النظام المخزني ، بالدخول في حرب مع اسبانية ، بسبب مليلية وسبتة ، والجزر الجعفرية ، ومياه جزب الكناري ، وهم يهددون من بعيد بالقدرات الخارقة للنظام ، يكونون في الحقيقة ، بمن يساهم مع النظام في حفر قبره باديه .. فهل النظام يستطيع اشعال حرب مع اسبانية ، وهنا اسبانية الدولة ذات القوة الذاتية الخاصة ، وليس اسبانية العضو بالاتحاد الأوروبي ، والعضو بالحلف الأطلسي .. ؟ . واعتقد انّ هؤلاء الصّبْية الذين نسوا توريطهم محمد السادس في ملف جزيرة ليلى ، الذي كانت نتائجه إهانة لمحمد السادس الملك ، الأمير ، الامام ، رئيس الجيش ، ورئيس أركان الحرب ، لم يستفيدوا من هكذا وقائع نطقت بحقيقتها . وهم عندما يرفعون شعار قوة المغرب التي لا تقهر ، يكونون بمن يعيد السيناريو العراقي من اوله الى اخره . واعتقد انهم على علم بالنهاية التي انتهى اليها صدام حسين وحزب البعث ، والعراق الدولة .. فهل هؤلاء يريدون تكرار الحالة العراقية بشمال افريقيا ، مما سيسبب في تكرار الحالة العراقية فقط مع الدولة الاسبانية ، دون تدخل الحلف الأطلسي ، ودون تدخل الاتحاد الأوربي .. فالجيش الاسباني يعد من اقوى الجيوش في الحلف الأطلسي ، وخارج هذا الحلف ، بل قوته امتن من فرنسا النووية ، ومن المانيا ، دون الالتفات الى الجيوش في بلجيكا وهولندا وللكسمبورج .. الخ . ولو لم يكن الملك خاضعا لهذا الفريق الصبياني ، الذي يُكوّن ، ما يطلقون عليه ب " البنية التحتية " ،التي خطفت الملك ، وخطفت الدولة ، كما خطفت ثروة المغاربة الذين يعيشون الفقر بتفقيرهم .. ، هل كان ان ينتحر في ملف جزيرة ليلى ، الذي عاد عليه في الحال بنتائج اكثر من سلبية .. ؟
اذن . هل النظام المزاجي التائه والبوليسي ، يفكر باستعادة تندوف و بشار ، أي الصحراء الشرقية التي تعتبر اليوم أراضي جزائرية ، وبإشهاد الملك الراحل الحسن الثاني ، وبإشهاد الملك محمد السادس ..؟ .
من اجل مغربية تندوف وبشار ، أي الصحراء الشرقية الجزائرية ، وأكرر الجزائرية ، شعلت بين النظامين المخزني المغربي والمخزني الجزائري ، حرب سُمّيت بحرب الرمال في سنة 1963 . لكن ورغم الحرب ، ومخلفات الحرب ، ضحايا بالآلاف في صفوف الجيش ، وخسائر اقتصادية خطيرة ، لان استقلال الجزائر في سنة 1962 ، و( استقلال ) المغرب في سنة 1956 ، لم يكن يسمح بحرب عن جزء من الأراضي ، كان أولى اللجوء فيها وحينا الى محكمة العدل الدولية ، التي وحدها ستقرر هل الصحراء الشرقية مغربية او جزائرية ؟ . ولو لجأ النظام المغربي الى المحكمة الدولة ، لتعرية الوضع القانوني الحقيقي لأراضي الصحراء الشرقية ، لكان للصحراء وضع اخر يرتبط بالحكم الصادر عن المحكمة . فعندما يكون حكم المحكمة الدولية يقضي بمغربية الصحراء الشرقية ، سيكون للنظام وجه اخر في التعامل مع ملف القضية . اما وانّ اطراف النزاع اهملت محكمة العدل الدولية ، وتصرفت قوة ، فان النتيجة كانت كما هي معترف بها دوليا ، أي ان الصحراء الشرقية جزائرية وليست مغربية .. والملك الحسن الثاني عندما اعلن وقف الحرب ، من دون نتيجة ، فقط اتفاقيات ثنائية لاقتسام ثروات المنطقة المتنازع عليها ، وهي الاتفاقيات التي رمت بها القيادة الجزائرية عرض الحائط ، والنظام المخزني لم يحتج ، ولم يفرض تنزيل الاتفاقيات ، كما وقعتها الرباط والجزائر العاصمة ..
ورغم مظاهر الصلح او التصالح ، ظلت نتائج الحرب ، اكثر من نتائج الأراضي المتنازع عليها ، تفعل فعلتها في نفسية الشعبين خاصة الشعب الجزائري ، الذي اعتبر الحرب كانت بسبب التوجه الاشتراكي لحكام قصر المرادية ، وهو ما يعني وفي اوج الحرب الباردة ، خطورة النظام المخزني على النظام الجزائري ، أي ان الحرب أصبحت بين نموذجين في التنمية ، وفي الارتباطات الخارجية . فاصبح ما يؤثر في رسم العلاقات وتطورها بين النظامين المتباعدين ، حرب حضارة ، وطبعا فحين تتحول الحرب الى حرب حضارة ، وثرات أيديولوجي ، وتتعمق المواجهة مع الشعارات المرفوعة ، فلا يمكن تصور مرة ، كيف ستكون فيها العلاقات بين النظامين الجزائري والمغربي طبيعية وعادية ، بل ستتعمق المواجهة ، لان أي حرب بالمنطقة ، ستكون حرب وجود قبل ان تكون حرب حدود ..
ولتفادي الاخطار المحتملة ، ولمحاولة رأب الصدع ، لتجنب الافول والانزلاقات المهددة بالتدمير ، سيكون لزاماً على النظامين ، إيجاد مخرج للخلافات الدائرة بينهما ، رغم ان الشعوب من تكتوي بنيرانها ، فكان لقاء نواكشوط بين شخص هواري بومدين ، وشخص الحسن الثاني ، ونتج عن هذا اللقاء توقيع ما سمي في حينه باتفاقية الحدود في سنة 1971 .
لكن هل اتفاقية الحدود المبرمة بموريتانية ، نجّت المنطقة خطر الحروب التي لا طائلة منها .. ؟ .
يلاحظ ان النظامين معاً ، وهم يوقعون على اتفاقية الحدود ، كانوا لا يتعاملون بحسن نية ، بل ان كل نظام كانت له حساباته الضيقة مع النظام الاخر . فالنظام الجزائري كان يراهن على الاتفاقية ، لتكبيل طموح النظام المخزني بالصحراء الشرقية . والنظام المغربي اكتفى بالاتفاقيات الموقعة ، لكنها لن تكون ملزمة اذا لم يصوت عليها برلمان النظام المغربي ، ليصبح الاعتراف باتفاقية الحدود الموقعة سنة 1971 ، اعتراف دولة ، وليس مجرد اعتراف نظام .. وهذا التماطل الذي ادرك حقيقته النظام الجزائري ، الذي ظل ينتظر مرور الاتفاقية بالبرلمان المغربي ، لتصبح بالاتفاقية الدولية الملزمة ، سيعرف بعض التحول ، عندما طرح النظام المغربي قضية الصحراء الغربية ، وقبل بتوقيع اتفاقية مدريد Madrid في سنة 1975 ، لسد الباب على أطماع النظام الجزائري ، الذي لم يكتف بالصحراء الشرقية ، بل اصبح يلوح بحقوقه حتى بالصحراء الغربية وبوجدة ، وبفگيگ..
طبعا عندما اصبح النظام المخزني في قلب العاصفة ، التي كانت ستطيح بالنظام ، وكتكملة لاتفاقية موريتانية الحدودية ، وبسرعة قصوى ، سيوقع اتفاقية مدريد ، Madrid ، التي قسمت الصحراء كوزيعة وغنيمة مع موريتانية ، التي آل اليها وادي الذهب ، واسبانيا التي كان حقها من الوزيعة ، جزء من ثروات الصحراء .. لكن النظام المخزني ، المزاجي ، والتائه ، والبوليسي ، حين يوقع اتفاقية توزيع وتقسيم الصحراء ، كان يجهل ان اول اخفاق سيصيبه ، كان هو نتائج اتفاقية مدريد المتعارضة مع القانون الدولي ، ورغم انها ولدة ميتة ، فلأول مرة في تاريخ التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات ، تنتج اتفاقية غير قانونية ، وضعا استحال الى تلاوين الضبط القانوني المشوه ، بل وتحدي الأمم المتحدة ، والقانون الدولي ، والمؤسسات الدولية ، الذين تجاهلوا اتفاقية مدريد ، عندما باعت اسبانية حقها من ثروات المنطقة ، ولم تعد معنية بالاتفاقية التي تجاهلها العالم .. كما تجاهلوا الحكم الذاتي ، وتجاهلوا اعتراف الملك امام العالم بالدولة الصحراوية ..
فمعضلة اتفاقية مدريد ، التي اعتبرها احد أطرافها الرئيسيين ، الموقعين عليها ، موريتانية ، بالمخالفة للقانون الدولي ، وأنها انتهاك صريح لاختصاص الأمم المتحدة ، التي وحدها تملك اختصاص البث في النزاع ، سينضاف اليها تشكيك النظام الجزائري في الاتفاقية ، بل ورفضه لها ، وبالتالي رفضه حتى لاتفاقية الحدود المبرمة مع الجزائر بموريتانية سنة 1971 ..
النظام المزاجي التائه وهو يوقع على اتفاقية الغنيمة والوزيعة ، اتفاقية مدريد ، لم يكن يتصور يوما فشله في جعل العالم أمام الامر الواقع ، ولم يكن يتصور ان اتفاق 1971 ، سيصبح مرفوضا .. بل لم يكن يتصور انه هو من وضع نفسه امام الامر الواقع ، الذي فرضه المجتمع الدولي ، الذي وقف موقف المتفرج عند التوقيع على اتفاق 1971 ، وعندما لم يعترف احد باتفاقية مدريد ، وعندما عارض هذه الاتفاقية طرف رئيسي وقعها هو موريتانية ، التي لم تتردد في اعتبار التواجد بالصحراء بالاحتلال ، وذهبت موريتانية بعيدا عندما تعترف بالدولة الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ويؤكد رئيسها مرتين ، ان الاعتراف بالدولة الصحراوية هو موقف استراتيجي لموريتانية .. فأصبحت الصورة مقلوبه ، انقلاب طرف رئيسي في الاتفاقية هي نواكشوط ..
فهل يمكن للنظام المزاجي التائه ، ان يتراجع على اتفاقيات الحدود مع الجزائر الموقعة سنة 1971 .. ؟ أي هل تندوف وبشار ، الصحراء الشرقية مغربية وليس بالجزائرية ؟ .
أولا . لا يمكن باي حال من الأحوال التراجع عن اتفاقية الحدود المبرمة مع الجزائر . لان الاتفاقية أضحت باتفاقية دولية ، منذ ان صادق عليها برلمان الملك في سنة 1994 ، ولم تبق مجرد اتفاقية نظام ..
ثانيا . اذا عرّض النظام المزاجي التائه المنطقة للحرب ، سيصبح وضعه مثل وضع العراق بالكويت .. سيما وان النظام في شخص الملك الحسن الثاني ، هو من وقع شخصيا عليها ..
بل ان الملك محمد السادس ، وهو يعترف جهرا امام العالم بالدولة الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، فانه يعترف بجزائرية الصحراء الشرقية ، ولا يعترف بمغربيتها ، كما يعترف بإسبانية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، ولا يعترف بمغربيتهم ..
اذن . فأمام هذه الأخطاء الخطيرة والغير المقبولة ، ستصبح الجزائر سيدة المنطقة ، من جهة حين ثبّتت اتفاقية الحدود الدولية ، عندما صادق برلمان الملك على اتفاق في 1971، وحين ماتت اتفاقية مدريد منذ الثانية الأولى من توقيعها ، ورفضتها موريتانية التي اعتبرتها مخالفة للقانون الدولي ، واعتبرت تواجد النظام المزاجي بالصحراء بالمخالف للقانون الدولي وبالاحتلال . بل ستعترف نواكشوط بالدولة الصحراوية ، وستعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تبحث ان تصادق الدولة المغربية على اتفاقية الحدود المغربية الجزائرية ، بجزائريتها ، حتى تعترف هي بمغربية الصحراء الغربية .. الان . الصحراء الشرقية أضحت وباعتراف الدولة السلطانية المخزنية جزائرية ، والصحراء الغربية وبالمواقف الجزائرية ، أصبحت اممية ، من اختصاص الأمم المتحدة ، والقانون الدولي . بل عندما خرج النظام الموريتاني من وادي الذهب في سنة 1979 ، ودخله جيش النظام المخزني البوليسي بالقوة ، عارضت ورفضت الأمم المتحدة هذا التصرف ، الذي اعتبرته من اكبر الانتهاكات للقانون الدولي ، وهنا لم تتردد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من اصدار القرار المشهور 34/37 ، ومن اعتبار جبهة البوليساريو بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي .. والملك محمد السادس عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، يكون قد اعترف بشعبها ، واعترف بجيشها الشعبي . فهل يمكن تصور اعتراف بدولة ، من دون ان يكون لها شعب ويكون لها جيش ؟ ..
اذن . الاتفاقيات حول الحدود الموقعة في سنة 1971 بموريتانية ، أصبحت اتفاقيات سارية ، بحكم القانون الدولي ، وبحكم صحة الاتفاقيات التي قد تكون نسخا منها بمكاتب الأمانة العامة للأمم المتحدة ، في حين أصبحت اتفاقية مدريد في سلة المهملات ، لأنها تتنافى مع القانون الدولي ، لأنها اتفاقية توزيع للأراضي المتنازع عليها ، واتفاقية اقتسام للثروات ، سيما وان احد أطرافها الأساسيين موريتانية تملص منها ، ولم تعترف بها الدولة الاسبانية لترقى الى مرتبة الاتفاقيات الدولية ..
اما الحرب مع اسبانية التي هي عضو بالحلف الأطلسي NATO ، وبالاتحاد الأوربي ، فسيكون ضربا من الخيال ، لان نشوب حرب ، يعني ان اسبانية ستشرب الجعة الباردة بمراكش La bière brune et la blonde fraiche .. وفي هذا الحال فان مصير النظام الحاكم ، سيكون جد حرج ، بل اكثر من جد حرج ، لان الغرب ينتظر حدوث تغييرات في الأنظمة ، ولكل نظام أسبابه التي تفرض التعامل معه ، بطرق خاصة . وان التغيير المنتظر في المغرب ، سيكون بابه الصحراء ، لان جميع العائلات التي حكمت المغرب ، جاءت من الصحراء ، و سقطت من الصحراء ..
اما دعوة سفير النظام المزاجي التائه بالأمم المتحدة ، عمر هلال ، مجلس الامن بالاعتراف بتقرير مصير جمهورية القبائيل ، فلن يكون لها تطبيل في الظرف الحالي . ربما ستستقل الصحراء باعتراف الأمم المتحدة ، لأنها بيد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، فهل جمهورية القبائل بيد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ؟
العالم والكبار يتفرجون على ديبلوماسي النظام المزاجي ..
معالجة النظام المخزني المزاجي لقضية الصحراء ، سبب ذهابها في اول فرصة تتاح لذلك .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- هل تكون الگويرة سببا في اندلاع حرب بالمنطقة
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ...
- 5 غشت 1979 ذكرى انسحاب موريتانية من - وادي الذهب - ، وذكرى ا ...
- ماذا يخطط لصراع الصحراء الغربية
- أراك في عيون الغد المعلق
- الغاية من الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء
- الموساد الإسرائيلي
- أي نظام سياسي صالح للمغرب ؟
- هل حقا ان فرنسا ايدت الحكم الذاتي بالصحراء الغربية ؟
- الأوراق الملعبة
- هل ممكن انتظار حرب بين النظام المخزني المزاجي البوليسي المغر ...
- بلادي صحروك جففوك
- آخر خلفاء بني أمية .. أنت .. ميتا ..
- حين يقلد النظام الجزائري النظام المغربي
- هل صحيح ان النظام البوليسي المغربي ، يشترط على نظام العسكر ب ...
- ظهور الاميرة سلمى بناني مع الأمير الحسن
- القضاء الإيطالي يصفع وجه المدعو فؤاد الهمة ، ويصفع وجه المدع ...


المزيد.....




- نتنياهو: إسرائيل لن -تستسلم لمطالب حماس- بإنهاء حرب غزة.. وس ...
- تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة ...
- في أعقاب وصول بلينكن إلى إسرائيل.. مسؤول في الوفد المرافق يع ...
- الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن
- مئات الهجمات بالسكاكين في محطات القطارات الألمانية وهذه أخطر ...
- نجري مفاوضات -أخذ وعطاء- وهي معقدة
- الجزائر.. وقود للبنان لتوليد الكهرباء
- -حماس- تشيد بقرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى إسرائ ...
- المتحدث باسم حكومة -طالبان- يكشف مفاجأة حول جثة أيمن الظواهر ...
- بوتين يصل إلى أذربيجان في زيارة رسمية تستمر يومين


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلال ، الى مجلس الامن ، بالاعتراف بجمهورية القبائل الجزائرية ، وهل حقا ان النظام المخزني يدعو الى مغربية بشار وتندوف الجزائريتين ؟ .