أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - منشار ماشاكوس !!














المزيد.....

منشار ماشاكوس !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تذكرون من قبل
ماسورة (منشار) ماشاكوس،
التي أدت إلي إنفصال الجنوب،
هي نفس الماسورة
تظهر الآن بجنيف،
فالآن بعد انحشار أمريكا في الموضوع
ستنجلي حيرة الناس:
لماذا كانت الحرب اصلا!
كان الناس محتارين:
لماذا الهجوم علي العاصمة القديمة
وتشتيت سكانها بهذا الشكل الفظيع،
وتدمير الأبنية ونهب الممتلكات
بل وحتي تشليع الأسقف والأبواب والنوافذ؟!
عقيدة أمريكا
أن السودان مساحة شاسعة جدا
أقرب إلي القارة،
وأنه أكبر
من إن يكون دولة واحدة أو دولتين،
وحتي قبل إنفصال الجنوب
كان هناك حديث
عن أربعة خمسة دول،
وعن مثلث حمدي،
ومثلثات ومربعات اخري،
والمحزن أننا دخلنا
في دائرة خبيثة
من الانتهازية السياسية
وقلة وعي الشعب
وتخلف الخدمات.
دعونا ننتقل مباشرة
للحديث عن الأسس
التي سيتم عليها التقسيم.
أولها طبعا الجيوش
ومناطق سيطرتها
وحواضنها،
ثم الأراضي الزراعية
وعدد السكان،
مع مراعاة انتشار القبائل
لتجنب احتكاكاتها ما أمكن.
أشرنا من قبل
إلي نزوح غالبية السكان
إلي الخرطوم في العقود الأخيرة
بسبب الحروب والنزاعات،
وبسبب مشاكل التنمية في الريف والولايات،
فتكدس بالخرطوم
قرابة ثلثي السكان،
وأدي ذلك إلي ظهور
مشاكل عويصة في الخدمات خاصة المياه والكهرباء،
ونذكر أن إحصاءات تقول
أن بين اربعة إلي خمسة ملايين
انتقلوا للعيش بجمهورية مصر
خرجوا (قبل الحرب)
معظمهم في الفترة بين ٢٠١٨ و٢٠٢٢.
والآن وبعد ١٦ شهر من القتال
هلك فيها الحرث والنسل
نقولها بكل صراحة
أن الغرب وأمريكا معهم حق
في فكرة التقسيم،
والدليل واضح
هو ما تتمتع به دولة الجنوب من استقرار،
فتقسيم البلاد
ولو إلي ١٨ دويلة
أفضل من هلاك الحرث والنسل
بقتال عبثي بربري لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد.
أفضل ما في التقسيم
أنه يوفر فرصا كثيرة
لصف طويل جدا
من السياسيين
ليتعينوا في مناصب دستورية
كوزراء ومدراء مؤسسات
ونواب وولاة ووزراء دولة
ووزراء ولائيين ومعتمدين،
وبالتالي يتحقق اكتفاء ذاتي
من المناصب،
وكل الناس تكون (حكومة)
وتنتهي المعارضة وينتهي التمرد !!

كمرحلة اولي يمكن بالطبع التقسيم إلي ثلاثة دول،
لأن التقسيم لدولتين
لا يزال لن يحل مشكلة،
فقد تشعر إحدى الدولتين انها
تستطيع استعادة الأخري.
من حسن الحظ
ان الفواصل والحدود بين المناطق
واضحة جدا،
فالسودان تحول من ٦ اقاليم
إلي ٢٨ ولاية
وتقسمت الولايات
إلي مئات المحليات،
والمحليات إلي آلاف الوحدات الإدارية !!
لو أخذنا في الأعتبار عامل المساحة
نجد أن الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور..
هذه الثلاث ولايات
تأخذ مساحة شاسعة
تقترب من نصف مساحة السودان الحالي،
قد يقول قائل إن هذه الثلاث ولايات كدولة
محرومة من مناطق زراعية خصبة كالجزيرة والقضارف
لكن هذه المساحة الضخمة مجتمعة ليست أقل منها.
ثم أن هذه الولايات الثلاث بها موارد معدنية (معتبرة).
ولذلك اذا أخذنا في الإعتبار
عامل الأراضي الزراعية
فلا ينبغي أن تكون الجزيرة والقضارف
في دولة واحدة
خاصة اذا كان التقسيم
لثلاثة دول أو أكثر.
عموما يمكن أن نفترض
تقسيم اولي -كشكل تقريبي- كالآتي:
دولة الشرق وتضم:
البحر الأحمر، نهر النيل،
كسلا، القضارف،
سنار، النيل الازرق
+ امدرمان

دولة الشمال، وتضم:
الشمالية، شمال دارفور،
وسط دارفور، شمال كردفان.

دولة الجنوب (الجديد):
الخرطوم (الخرطوم،بحري)، الجزيرة، النيل الأبيض،
جنوب كردفان، غرب كردفان،
شرق دارفور، جنوب دارفور،
غرب دارفور.

المهم أن يحقق التقسيم
شيء من التوازن
حتي يحدث (استقرار) للجميع
وبالتالي تنتهي الحروب إلي الأبد،
وكذلك يجب التماشي (ما أمكن)
مع رغبات المانحين
عسي أن يوفوا بوعودهم هذه المرة،
لا سيما وأن هذه المرة
الخراب كثير
والإعمار سيكلف
أموال طائلة.

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة<<< 

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...


المزيد.....




- نتنياهو: إسرائيل لن -تستسلم لمطالب حماس- بإنهاء حرب غزة.. وس ...
- تبون: الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة ...
- في أعقاب وصول بلينكن إلى إسرائيل.. مسؤول في الوفد المرافق يع ...
- الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن
- مئات الهجمات بالسكاكين في محطات القطارات الألمانية وهذه أخطر ...
- نجري مفاوضات -أخذ وعطاء- وهي معقدة
- الجزائر.. وقود للبنان لتوليد الكهرباء
- -حماس- تشيد بقرار الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم إلى إسرائ ...
- المتحدث باسم حكومة -طالبان- يكشف مفاجأة حول جثة أيمن الظواهر ...
- بوتين يصل إلى أذربيجان في زيارة رسمية تستمر يومين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - منشار ماشاكوس !!