أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير3















المزيد.....


من دفتر اليوميات/ محمود شقير3


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


انشغلت في تدقيق قصة الفتيات والفتيان "قالت مريم.. قال الفتى" التي كتبتها قبل فترة، وذلك تمهيداً لطباعتها في كتاب.
وفي المساء، ذهبت أنا وأخي د. محمد شقير إلى بيت صهرنا ابراهيم السلحوت. تناولنا معاً طعام العشاء. تسامرنا وقتاً غير قليل، وكان حديث السياسة هو الذي يطغى على كل شيء. عدت إلى البيت، لعبت بعض التمارين الرياضية المناسبة لأوجاع الرقبة، ثم نمت.

***
بقيت طوال هذا اليوم الجمعة 31 / 5 / 1996 في البيت.
قرأت حوالي ثلاث ساعات في رواية "منتهى" للروائية المصرية هالة البدري. تأكد فوز نتنياهو في الانتخابات. اليمين الإسرائيلي في غاية الفرح.
في المساء احتفلنا بعيد ميلاد الحفيد محمود. عمره الآن أربع سنوات. قدمت له آلة موسيقية بهذه المناسبة. بعد ذلك جاءني وأنا أقرأ، تسامرت معه قليلاً. وحينما طلبت منه أن يذهب للنوم، دخل معي في عراك. استخدم ضدي كل ما وقع تحت يديه من أدوات، ولم تنته المعركة إلا بعد خروج عمته أمينة من غرفتها، حيث أخذته إلى بيت والديه وأغلقت الباب كي لا يعود.
في المساء نفسه، جاء أمين ومعه الحفيد بشار. لاعبته بعض الوقت، وأجلسته بالقرب مني، ثم غادرني لكي يجلس في حضن جدته.

***
ذهبت أنا ومحمد البطراوي إلى بيت عصام بدر للتعزية بوفاة أبيه. هناك التقيت الدكتور سمير كاتبة الذي تعرفت عليه أول مرة في بروكسل العام 1981 حينما كنا معاً في ندوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. والتقيت حسام بدر وهو زميل قديم في اتحاد المعلمين الذي أنشأناه بعد احتلال العام 1967.
في المساء، حضرت معرض بهاء الدين البخاري للفن التشكيلي الذي أقيم في الطابق الأرضي من مبنى الوزارة. بهاء رسام كاريكاتير جيد. افتتح المعرض ياسر عبد ربه وزير الثقافة.
بعد ذلك، صعدنا إلى مكتب الوزير، وكنا مجموعة من العاملين في الوزارة: محمد البطراوي، على الخليلي، محمد صالح الخليلي، وأنا. دار بيننا حديث في السياسة تمحور حول التطورات الجديدة في إسرائيل التي أسفرت عن عودة الليكود إلى السلطة، ومخاطر ذلك على قضيتنا الوطنية.

***
استمعت إلى نتينياهو وهو يلقي خطابه الأول بعد نجاحه في الانتخابات أمام مؤيديه. تحدث عن الأمن والسلام وعدم تقسيم القدس. إنه يتظاهر بالرغبة في السلام وهو غير صادق في ذلك.
تسامرت مع الوالد والوالدة. إنهما يتحدثان في السياسة أيضاً بمنطقهما البسيط وبإحساسهما السليم. ما حدث في إسرائيل وصل إلى أكثرية الناس في بلادنا. ثمة قلق وترقب بعد مجيء الليكود إلى السلطة في إسرائيل.

***
تحدثت إلى صوت فلسطين. مدير الإذاعة باسم أبو سمية كان يدير برنامجاً بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس الإذاعة، ويتلقى مكالمات من المستمعين يبدون فيها آراءهم في برامج الإذاعة. اتصلت بي الإذاعة وأثنيت على أداء فتحي برقاوي، وطالبت بالإكثار من البرامج الثقافية. أثنيت على برنامج "فلسطين مساء اليوم" الذي يشرف عليه يوسف القزاز لأنه يسهم في إبراز الأنشطة الثقافية التي تجري في بلادنا.
قلت إنني أفتقد صوت المذيعة دانييلا خلف، التي أوقفت من العمل بقرار من السلطة بسبب إعطائها الفرصة لأحد المواطنين لانتقاد أجهزة الشرطة بشكل حاد. قيل لي إن السلطة موافقة على عودتها إلى عملها لكنها ما زالت ترفض العودة. طالبت بضرورة إفساح المجال أمام المعارضة للتعبير عن رأيها من خلال الإذاعة.
هاتفت الشاعر محمود درويش في عمان، سألته عن نص الحوار الذي أجريناه معه لدفاتر ثقافية. وعدني بإحضاره معه بعد يومين لدى قدومه إلى رام الله. كان ياسر عبد ربه عنده في البيت حينما هاتفته.

***
اليوم، تحل الذكرى التاسعة والعشرين لحرب حزيران 1967. سنوات طويلة مريرة مرت!
الساعة الآن الثانية عشرة والنصف ليلاً. سأقرأ ساعة في رواية "العاشق" للكاتب الإسرائيلي أ. ب. يهوشواع.

***
إنه يوم الجمعة.
نمت حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً. نهضت. تفقدت الحديقة المحيطة بالبيت: ثلاث ياسمينات، وردة خبيزة واحدة، وردة جوري واحدة، أنواع من نباتات الزينة التي لا أعرف لها اسماً. وثمة أشجار: ست شجرات عنب، شجرتا ليمون صغيرتان. شجرة إجاص واحدة صغيرة. شجرة مشمش واحدة صغيرة، شجرة تين واحدة، شجرة اسكدنيا واحدة، شجرة زيتون واحدة. ثمة بهجة في الاقتراب من عالم النبات الممعن في الصمت.
قرأت في رواية "العاشق". الرواية جيدة وفيها استبطان لعلاقة اليهود بالفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم تحت حكم الدولة الإسرائيلية. في الليل، أديت التمارين الرياضية الخاصة بالرقبة. نمت عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً.


***
عدت متأخراً إلى البيت (في حوالي الثانية عشرة ليلاً) حيث أمضيت عدة ساعات في مسرح السراج برام الله، لمتابعة التدريبات على مسرحية "ديموقراطي بالعافية" التي كتبتها عن الانتخابات بأسلوب ساخر. تذمرت كثيراً من المسرحية بعد أن ابتعدت عنها ( عرضت أول مرة في كانون الثاني وشباط 1996 ، وحظيت بإقبال جماهيري كبير). لاحظت فيها مباشرة غير محتملة ونواقص أخرى، وقد قمت بإجراء تعديلات على النص تمهيداً لاستئناف عرض المسرحية.
بعد التدريبات، دعاني الممثل زهير النوباني الذي يؤدي دور البطولة في المسرحية، لتناول طعام العشاء. ذهبنا إلى مطعم الإنجلو في رام الله. تناولنا طعام العشاء، وتحدثنا عن هموم المسرح.
في اليوم التالي؛ انهمكت مع الزملاء زكريا محمد، ليانة بدر، منذر عامر وحسني رضوان في متابعة إنجاز العدد الثالث من "دفاتر ثقافية". بقينا في دار الناشر حتى السابعة مساء، ثم تفرقنا.
ذهبت إلى عرس في كنيسة الروم الكاثوليك في رام الله. ثم ذهبت إلى مسرح السراج لمتابعة بروفات مسرحية "ديموقراطي بالعافية".
عدت إلى البيت. كانت ابنتي باسمة هناك، ومعها الحفيدة شروق. كانت هناك هيفاء زوجة عصام، وكذلك خالد وأم خالد وأمينة. شربنا الشاي معاً. ظلت الحفيدة شروق متمنّعة، فلم تقترب مني للسلام علي. احتضنتها لحظات، لكنها تفلتت مني وابتعدت. حاولت أمها أن تقنعها بالسلام علي، فلم تقتنع. أحياناً تتنمرد علي لأنني لا أراها كثيراً، لكنها خفيفة دم، وتتمتع بذكاء شديد، مثل أمها حينما كانت طفلة صغيرة.
يتبع...4



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير2
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير1
- محمود شقير في ابنة خالتي كوندوليزا: تزامن ما لا يتزامن/ د. ا ...
- أدب الناشئة ودوره في تعزيز الرواية التاريخية والهوية الفلسطي ...
- توفيق زياد في ذكراه الثلاثين
- رشيد ونفيسة/ ست قصص قصيرة جدا
- تأملات على هامش الصراع
- الأدب بوصفه تعبيرًا عن الجرح
- باسم خندقجي أسير بثلاثة مؤبدات شاعر وروائي
- أنا ومدينتي الأولى: القدس4
- أنا ومدينتي الأولى القدس3
- أنا ومدينتي الأولى: القدس2
- أنا ومدينتي الأولى: القدس
- ما قلّ ودل3/ على هامش هذه الحرب
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى8
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى7
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى6
- القدس في كتابات الاسيرات والأسرى5
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى4
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى3


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير3