فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 13:50
المحور:
الادب والفن
1231.
ظننتك ترنيمة ناي في قلب ناسكٍ؛ متخم بصلوات آخر الليل.
حتى موج البحر احتفى بي قبل منك، فامتلكتك المسافات.!
1232.
مذهل غبش الفجر حين ينسحب بغنج؛ ويرسمني كانكسار أول خيط الشمس على خد البحر...
سرقني سرًا أودعته بحرًا نشف من موجه.
1233.
كبير هو البحر؛ كما الفيروز تترنم به،
علمنا غموضه واتساعه... حرفة الكتابة، والرسم، والهرب من المنافي بكاءً.
وكثيرا ما جاء ببالي وأنا ألوذ عنده؛ قد أغرق رعبًا بنَوّ البحر.
أحيانًا أسائل نفسي؛ هل يتعرض البحر للغرق يومًا؟
1234.
الحياة تدور بلا كلل وملل؛
ترسم أرواحنا بدهشات الفجر والمساءات،
وتزرعنا ابتسامات في وجوه مكتظة بـــ:
الفقد،
الموت،
الحب،
الخيبة،
والحزن أصاب كبد خيبتي؛ فبت مكتظة بكلها.
1235.
حين خيانة ما، قلت له:
رأيت أن عشقك لها؛ يعرش فيك، كهمسة تصيبك بدوار الدهشة، وتتلبسك كضوء فريد التكوين ...
قال:
الواشون كثر.
1236.
قال:
في أقصى زوايا القلب اخضرت بعض المواجيد؛ لا تأبه لسلطة الخريف،
لأنكِ نيسانها الماطر بالمحنة.
ونداها المتساقط على أريج الكلمات؛
فقد آمنتْ بكِ قبل هذا الشتات...!
1237.
قال إنكِ عندي كتميمة نخلة تصلي بوادي غير ذي عدل...!
1238.
كِسرة وطن
كان لاستكان الشاي نكهة؛ وحكايتك أعادت لرئتي شهقتين ونبضة شوق، تفوق احتمال الآخرين بالاستماعِ لهمسات الأشجار والأغاني.
فقد برعت وبمهارة؛ سرقة قلوبنا ودموعنا.
1239.
أما يستحق منا ذاك الوجه المفقود؛ انتظاراتنا... لعله يطل علينا بوجه نعرفه، لم يؤطر اللحظة بقوافي النسيان ...!
1240.
قال:
أمران فيكِ لا يمكن تجاوزهما؛ الجمال المطلق لجورياتي ونبل روحك.
وجوقة حروفكِ تحمل مؤونة من الجمال لا تغتفر،
ها أنا أستنشق بعضا منها...
ألثم كل رموز جوقتك، وأشتاقكَ.
________________
من المجموعة الشعرية ؛ شوارد منقوعة على عزف منفرد قيد النشر
#فاطمة_الفلاحي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟