المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 03:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا المغرب و هذه السياسة لكن الملحوظ ان السياسة تمارس بلا جرأة و عندما تفقد السياسة الجرأة يفتح باب النفاق على مصراعيه. و تظل المنضومة السياسية تتأرجح ما بين خطاب الاشهار و خطاب الارتزاق.
ضاربة مبادئ و قيم المسؤولية على حائط علقت عليه كل مآسينا و خيباتنا و انكساراتنا و اجترارنا المهووس بأمل مفقود يكاد يتحول إلى قاعدة عامة تؤثر في أفكارنا و سلوكياتنا و مبادراتنا.
في زحمة الصراع الطبقي تتمظهر عدة أشكال منها ما يميل إلى النضال البورجوازي الليبيرالي و منها ما يميل إلى الهروب و منها ما يحترق من جراء الضغوطات من فيض الوعي الشقي.
و يستمر هذا الكفاح المشحون بكل اصناف المتناقضات في توازن ينفلت ما بين الفينة و الأخرى.
إلى مستوى يشعر فيه الإنسان و كأنه يدور في حلقة مفرغة.
و في غياب المحيط الواعي بمسؤولياته و حجم الضرورة النضالية تدخل الناس في دوامة الدوران الابله حيث تحكم الثقافة السائدة سيطرتها و تتوسع كقاعدة ينهل منها الجميع بخلاف الحس النقدي يصبح استثناء بئيسا.
و يتصاعد زئبق الأحلام و المتمنيات و الرجاء إلى أن يسيطر التفكير الخرافي و تتحول الناس إلى كائنات عبثية تنتعش في الفوضى المرضية بكل تجلياتها و بمعنى جارح كائنات معتوهة بامتياز.
و تظل ازمتنا الذاتية في نوعية فهمنا للامور قبل تجلي الممارسة.
الطرف الطبقي و أطراف أخرى تستغل هذه الفوضى المرضية ليس لأجل تفاوتها و إنما لأجل تعميقها و جعلها محببة و مقبولة و مطلوبة مما يجعل عنق الزجاجة يضيق و يضيق أكثر فاكثر.
إلى متى؟
سؤال حصري قد يجد جوابا مسكنا مرحليا لا غير.
اما الجواب
المقنع الآن بكل تروي هو في حاجة إلى ناسه!!!
يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟