أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الثّعلب العائد الى نفسه














المزيد.....


الثّعلب العائد الى نفسه


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


قصة للأطفال

في غابة بعيدة ، تزخر بالحيوانات والطّيور ، عاش ثعلب يدعى " شطّور " وكان معروفًا بمكره وكسله واللّعب على مشاعر الغير .
وكان ينجح احيانًا واحيانًا يفشل في الحصول على قوته اليوميّ.
ولكنه كان مكروهًا من الكلّ في كلّ الحالات والاوقات .
في عَصْرِ احد الأيام ، وبعد أن استيقظ " شطّور" من نومه متأخّرًا شعر بجوع ٍ شديد ، ولكنه لم يكن يريد أن يبحث عن الطّعام بنفسه كما عادته ، فأخذ يُفكّر بحيلةٍ ، وإذا به يرى غرابًا في الجوّ يحمل في منقاره قطعة من اللحم ويحطّ بها في عشّه الواقع على شجرة عالية .
نظر " شطّور" الى قطعة اللحم الشّهيّة فسال لُعابه عليها ، واشتهى أن يفوز بها ، فأخذ يفكّر بطريقة ليحصل عليها ، فابتسم ونظر الى فوق حيث الغراب وأنشد بصوت ضعيف :
الله جابك يا غراب البين
يا مزفّر الجوّ والنظر والعين
استنى شويّة حتى اعلّمك درسين
وازرع يومك جوع وأسى
ثمّ رفع صوته قائلًا :
ما أحلى هذا الوقت وما اجمله حين أراكَ صديقي العزيز الغراب ، وكم اشتاق ومنذ زمن بعيد الى سماع صوتك العذب الشّجيّ والحنون ، فإنّني متأكّد أنّه ليس هناك أجمل من صوتك ، فيا ليتك تغنّي وتطربني .
سعد الغراب بالمديح وأراد أن يظهر لِ " شطّور" جمال صوته ، لكنه تذكّر قطعة اللحم التي في منقاره .
فكّر الغراب قليلًا ثمّ قرّر أن يضعها على أحد فروع الشجرة وبدأ بالغناء.
شعر الثعلب بالإحباط ، فقد فشل في الحصول على مبتغاه.
غابت الشمس والجوع يؤلم الثعلب الماكر ، فنام في تلك الليلة ولم ينم .. نام يفكر ويُفكّر والندم يغلبه ..
وفي الصّباح الباكر استيقظ " شطّور " على غير عادته نشيطًا وباسمًا ، فغسل وجهه ، ونظر نحو السماء ، وقرّر أن يُغيّر سلوكه ، فقد تأكّد له أن الذّكاء الحقيقي يكمن في الصّدق والعمل الجادّ لا في الخداعِ والمكر..
وكم كانت فرحته كبيرة ، حين عاد في ساعات الضّحى من ذلك اليوم الى بيته يحمل طعامًا يكفيه ويزيد .
فنادى على الغراب قائلًا :

صد يقي الغالي يا صاحب الصوت الجميل ، في جعبتي الكثير من الطعام ، واريد أن امنحك بعضًا منه ، فانزل من عشّك بعد أن اغادر وخذه وكُله بشهية .
فرفع الغراب صوته مغنّيًا :
أٌوف أُوف أُوف
ما أحلاك يا جارنا ما أحلاك
وما اجمل البسمة على مُحيّاك
ربّي يسعدك ويسعد اللّي ربّاك
ويغمر ايامكم فرح وهَنا ..
فصفّق له الثعلب تصفيقًا حارًّا.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحماكم فلقد حرقتم أعصابنا
- عجّلْتَ الرّحيل طبيبنا الجميل حمزة شيخ أحمد
- لمّة في شمال إيطاليا
- للقائمين على أولمبياد باريس نقول : رغم كلّ شيء نُحبّكم
- فصل التّين و شمّ ولا تذوق
- العُرس ليس لي بل لإبني وهو من يُحدّد - المعازيم
- أليس لمسلسل القتل من نهاية ؟
- لا تسألوني ما اسمُهُ حبيبي
- زرعَ الجبلَ علمًا
- ألا ترحل يا عنف
- ارحلي عنّا يا حرب
- وحلم تمشّى في كلّ النُّفوس
- عشّاق كرة القدم على موعد مع : يورو 2024
- عَيْلبون
- أمل لا يعرفُ الذُّبول
- ألف تحيّة ليركا وأهلها
- ننتظر الميلاد يا غالي !
- طلّاتو أحلى طلّة
- بداية جميلة لشريف حيدر في عبلّين تُبشّر بالخير .
- لقد ضربْتُهُ !!!


المزيد.....




- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الثّعلب العائد الى نفسه