منور نصري
الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 19:04
المحور:
الادب والفن
قبل فوات الأوان وبعده
ألا تجدين كلاما جميلا يلون أحلى العلاقات
حتى إذا أنت ما زلت مغتاضة
فالشعور الجميل دواء لقلب توجع
لماذا الكلام الذي لا مجال له
فأنت برغم الذي قلت والسنوات التي أفسدت جلنار لديك
مليحة كل الملاح
وأنت التي اخترت هذا السبيل
ولا أدري ما نفع هذا
أرى كلمات تذكرني بزمان
فأين الزمان؟ وأين الحنين؟ وأين اشتعال المشاعر؟
كنت الأغاني التي أشتهيها ونافورة للفرح
مضى زمن كنا فيه سكارى بعاطفة مستجده
ونشوة روح وأغنية دافئه
وذا زمن لم يعد فيه إلا شعور مرير بغين وأغنية نافره
في البداية كنا معا ننظر للطريق
وبعد المسافات جاءت ثنايا جديده
وضاع الطريق الذي قد رسمنا سويا
أرى أننا متعبان
ويمكننا أن نعود سويا إلى أول النهر
كي نستريح قليلا من الهاجره
وكي نتفيأ ظلا ظليلا
يعيد الهدوء إلى النفس بعد ضياع طويل
لنا ذكريات بكل مكان تجمعنا فيه٢
هل الذكريات الجميلة تنفع في مثل حالتنا؟
إنها الذكريات تناديك
هلا سمعت النداء
لنا طرقات مشينا بها، وأنت الربيع
ولاشيء في الذهن يمنع مسكك من يدك
تحدينا كل الذين مضوا قربنا
وتركنا الزمان يسير بلا خارطه
لا أدري كيف اختفى القمر في سمائي؟
ولا أفهم لغة الورد عند اتخاذ القرار
ولكنني أكتوي بالنتيجه
أبعد التقارب أبعدت ما بيننا
وهان الوداد وهانت تفاصيل تجمعنا؟
كنت دوما أشبهك بحمامه
ومن حولها شجر وزهور وعشب
وجدران تعلو هنا وهناك
وساحات بلدتنا تتلقى رياحا وحرا وبردا
ورغم جميع المساوئ نحنو عليها
تشدني عاطفة للحمامه
فبعد ذهاب الذي كان يؤنسها
أتساءل كيف تعيش الحمامه؟
حمامتي طارت ولا أدري أين تحط ؟
أتمكث طائرة ؟ لست أدري لم أتعذب
تعودت ألقاك باسمة كلما عن لي أن أراك
أقر بأنك مرتكزي
وفي البعد عنك يضيع ارتكازي
ولكن ذلك مختلف عن رجوع بدون اقتناع
فأنت كما الزهر لا تطلعين بإذن
ولا تنشرين شذاك إذا النفس متعبة
ومشاعرك بارده
سلام على ذكريات نمت معنا وتركناها دون اتجاه
ومشدوهة من تصرفنا
سوف تبدأ نسيان كل الذي قد مضى
وتصير بلا ذاكره
ولكن
أرجوك أن لا تعودي
وسوف تبفى مشاعري نحوك طيبة
قبل فوات الأوان وبعده.
11/8/2024
#منور_نصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟