أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في رؤيا المدن المنكوبة














المزيد.....


في رؤيا المدن المنكوبة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


نص

ندخل من بوابات اوروك النكبة
الأبواب المدهونة باللون الأسود
ونرى اشجار الدفلى
تصطاد فراشات الأزهار
ونرى تموز المتجمد في الفقرات
تذكر سبع مراحل
تتفرع من قيمٍ
وحضارات الوادي الموصوفْ بالألواح الطينية
حضاراتٌ في تاريخ النهرين
أزمانٌ تخلق فيها الوثبات!
وزمانٌ بَشَر بالعقل
وحدائق فكريةْ
تتعالى فيْ الرايات
تنبتُ قداح التبشير
في ريحٍ شرقية
صبحٌ ومساءْ
تتبرعم من ثورات
ومزارعها تمتد بعيدا
تُسقى من دجلةْ
تحي فرات الآخذ في التجفيف القسري
وخلايا تنشر افكاراً حرةْ
قالوا، وحكوا
عن زمنٍ ساد الغصات *
وضحاياه العصر تراكم من آهات
وطنٌ أصبح غصة من غصات..
كنا في الداغستاني
نلمحه في كل صباح
يغسل في عتبات الطرقات الفوقية
سعياً ابداً خلف الوهم الشاذ
حط على افئدة الصبيان
سجل وجدان القنطار من الاحزان
ليعيد مساوئ ماضيهم
وَيُشيدَ الذل عبارات الأمة
" أمة لا عنوان
أمة قربان
أمة برهان "
امة تبغي العصيان
أحصنة ٌ تركب في الفلوات
وافراساً شهباً للشهوات
ليهب العقل يجاور سر التاريخ
وليكشف حقب القتل هوية اسماء
تتعاطف في رؤيا الفسحة
في كل مكانْ
تتنقل في الازمان
وحوافر تزحف في اثار البنيان
فتدق القلب تدق الجدران
ما مر الوقت بلا زيفٍ او تزييف
وبلا قهرٍ والفصل خريف
في زمن الحرس الغربان
والتلفاز المغشوش بإسم الدين
يزيد هموم القوم ضباب
يطرح نفس الأسماء بلون داكن
وتنابلة الدعوات على المذياع
حطوا فتحات الانبوب سراب الكلمات
وانفرد القربان رهان
والقاطع في السفرات يغني القحط الانسان
صاح بأعلى صوتٍ
الرابوت نشيد الكدح الملعون على الأبواب
ودمٌ يتدفق من موتى احياء
أيكون الصوت التقديس مزامير الساعة ؟
أيكون النبض طبول الاحياء؟
أتكون السكين غزاة الغربيين
هَموا في الظل التبشير بما هو آت
صاحوا الانسان التابوت على الاكتاف
مدنٌ أغوانية تلطم ليل نهار *
في خازوقٍ موعودٍ للتضليل
تُخضعه الكلمات المسمومة
تجعله رمزاً في زمن ٍمن نكبات ْ
تذبحهُ سكين غزاة خلف البحر المنفي
صاحوا في الاصحاب
يُحكى ان الاغرابْ
جاءوا سكنوا المدن النهرية
سدوا شلالات مياه الأعين
وضعوا كلمات التهديد
في صيغٍ تخديرية
وحكايا نسجوا للتعميم
خدعوا الوعي التبصير
في المدن الأسطورية
مدنٌ قدسية
وكورال عبيد التقديس على طول المسرح
ونشيد ينشد للتدريس بالطاعة الأبدية
أيعيد التاريخ المشي على الارجل دون الرأس؟
هل نسمح خوفاً أو صمتاً ان يثرم عظم عراق الخير؟
ما هذا "الطنطل *"
هذا اللص خداع الشعب الكادح
اين الهمة في غلق الأبواب
اين النخوة في فتح مزاريب العقل
ما هذي العصمة في تاريخٍ الحصة
يا مدن العزل الملغومة بالسم الترياق
يا جرح الوطن المنكوبْ
بالكذبة التدميرية
بالنكبة المأساوية..
وقاموس الأشرار؟!
1 / 8 / 2024
ــــــــــ
* الغُصَّةُ: هي انْسِدادُ مَجْرَى الهَواءِ في المَرِيءِ
بِسَبَبِ وُصولِ جِسمٍ غَرِيبٍ إليه،
* الإغوانا هي نوع من الزواحف ذات الدم البارد
* طنطل هو شخصيَّة خُرافيَّة ضاربة في التراث الشعبي العراقي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعداء الرجعيون ضد قانون الأحوال الشخصية لعام 1959
- أطماع تركيا العدوانية في العراق
- بوابات الأيام جحيم معلن
- آفة الفساد طالت مجلس النواب في إلغاء اليوم الوطني
- محاولات لطمس ثورة 14تموز / 1958 التي حررت العراق
- الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
- ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
- غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
- آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا ...
- لحظات بلون الدم
- الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
- المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
- محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية
- اتساع ظاهرة الإتجار وتعاطي المخدرات في العراق
- هل ستجري انتخابات مجالس المحافظات في الموعد المحدد؟
- تسعة سنوات وعمق جروح المأساة التي اصابت الأزديين
- تداعيات ازمة حرق القرآن والعَلم العراقي
- السلاح المنفلت والميليشات التي خارج القانون
- مخاطر حقيقية على الحياة البشرية بسبب تلوث البيئة في العراق
- سلسلة المخارج


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في رؤيا المدن المنكوبة