أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - خطاب ابومازن والعودة للتاريخ ؟؟؟؟؟














المزيد.....

خطاب ابومازن والعودة للتاريخ ؟؟؟؟؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتمعن في نصوص وكلمات ومعاني خطاب الرئيس محمود عباس وقوله ، عن عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، داعيًا قادة العالمين العربي والإسلامي لمرافقته ومجلس الأمن الدولي لتأمين وصوله إلى القطاع.
وقال عباس أمام النواب الأتراك الذين ارتدوا أوشحة بها علم فلسطين إنه يقدر مواقف الرئيس أردوغان ومواقف تركيا الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع في كلمته أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية أقصر طريق لتحقيق الانتصار على العدو.. ولن يهدأ لنا بال حتى تحقيق الوحدة" كما دعا عباس في كلمته إلى تحرير أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي وطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بوقف إطلاق النار فوراً وسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة وتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية.
هذا الخطاب بمقاصده ومعانيه وغاياته يعيدنا للتاريخ ولخطبة طارقِ بْنِ زيادٍ رحمه اللّه تعالى حين وقف خطيبا في أصحابه، فحَمِدَ اللّه وأثنى عليه بما هو أهله ثم حثّ المسلمين على الجهاد ورَغَّبهم ثم قال:
أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية.
وحقيقة القول أن هذا الخطاب للرئيس محمود عباس يعيدنا للتاريخ تاريخ الأندلس وخطبة طارق بن زياد ، تاريخ الثبات والصمود وهو الحال الذي عليه الشعب الفلسطيني الذي لا مفر أمامه سوى الثبات والصمود في مواجهة سياسة التوحّش الإسرائيلي الذي يطال الفلسطينيين في كل مكان، وليس في غزة فقط، كما في سياق سياسة معلنة وصريحة لأقطاب حكومة الإرهاب والإجرام الإسرائيلية لإلغاء السلطة الفلسطينية وليس سلطة «حماس» فحسب.
لقد بلغ حجم التغوّل الإسرائيلي مبلغا يضع السلطة الوطنية الفلسطينية أمام خيارات حادة لا تملك من شؤون مواجهتها، على ما يظهر، سوى المراهنة على أن يؤدّي التوحّش الإسرائيلي، والتوتّر الخطير الذي أدى إليه في المنطقة، إلى تصدّعات وتوازنات جديدة في المنطقة والعالم.
وضمن هذه الظروف العصيبة فان خطاب الرئيس وحديثه عن " التوجه إلى غزة " موقف متقدم ونقله نوعيه يمكن توظيفها ضمن المواقف التي يقوم الفلسطينيون (وليس السلطة الوطنية و«حماس» وفصائل المقاومة فحسب) بنضالهم المستميت ضد إبادتهم وإلغائهم سياسيا، يضاف إليها ، جهود أخرى تندرج فيها مواقف تركيا نفسها، التي صعّدت لهجتها وأفعالها، وخصوصا بعد اغتيال إسماعيل هنية، الرئيس الراحل للمكتب السياسي لـ«حماس» فهدد رئيسها اردوغان بالتدخّل مباشرة ضد إسرائيل، وانضمت إلى جنوب افريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وقطعت صادراتها إلى الدولة العبرية، ولا يمكن أن نتجاهل هنا الدور المحوري للعديد من دول الإقليم ودول العالم في دعم النضال الفلسطيني،
ويندرج النضال الفلسطيني، بكل أشكاله، بالضرورة مع الاصطفافات الدولية الناشئة على خلفية العدوان الإسرائيلي، كمواقف دول مثل جنوب افريقيا وروسيا والبرازيل والصين، وكذلك مواقف دول غربية، مثل أيرلندا التي كانت أول من يعلّق على تجاوز عدد شهداء غزة 40 ألفا باعتباره «عار العالم» ومثل اسبانيا، والنرويج وغيرها، ومواقف جريئة لدول إسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا.
الخطاب لقي تجاوب وترحيب القوى والفصائل الفلسطينية بدعوة الرئيس محمود عباس للوحدة الوطنية والبدء بإصدار القرارات اللازمة لتنفيذ "إعلان بكين"*
واعتبرت القوى والفصائل الفلسطينية ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس أبو مازن، أمام البرلمان التركي من نقاط يمكن البناء عليها في سبيل المضي قدما لتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه المشروعة.
وأكّدت القوى والفصائل الفلسطينية ما أعلنه الرئيس محمود عباس وفتح الباب باتجاه دعوة الأمناء العامين لعقد اجتماع لتحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار وإصدار المراسيم والقرارات اللازمة لتنفيذ "إعلان بكين" والبدء بخطوات تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة. وقيادة معركة الكل الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة، التي تشنها حكومة الاحتلال الاسرائيلي وتتطلب تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال والعودة.
الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الوحشي ولمؤامرة دوليه تستهدف محو وجوده وتصفية قضيته، لا مجال أمامه إلا تحقيق الوحدة الوطنية والاصطفاف في خندق النضال والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني العنصري وال أحلالي حيث لا مفر الا مواجهة العدوان والصدق والصبر وحديث الرئيس محمود عباس عن خطوة الذهاب لقطاع غزة والقدس وهو تأكيد على أن الشعب الفلسطيني بتضحياته وثباته وصموده أثبت قدرته على التصدي للعدوان الإسرائيلي ومتمسك بكافة حقوقه المشروعة حتى تحقيق الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوحة تحتضن جولة مفاوضات حاسمه ؟؟؟ وهوكشتين يحذر حزب الله ب ...
- بن غفير يشعل حرباً دينية
- التطهير العرقي.. فلسفة إجرامية قام عليها الكيان الصهيوني
- - نتنياهو يناور - والتنازل مستبعد ولا صفقه تلوح في الأفق
- مذبحة حي الدرج عن سبق إصرار وترصد وفي إطار جريمة الإبادة الج ...
- هل تنجح جهود الوساطة بكسر الهوة والتوصل لوقف إطلاق النار
- اختيار السنوار رئيس لحركة حماس تحمل العديد من الدلالات والرس ...
- خراب الهيكل.. مناسبة جديدة لتصعيد العدوان والإمعان في تهويد ...
- كيف سترد إيران على اغتيال إسماعيل هنية ؟؟؟؟
- هل انتهت مفاوضات الهدنة حول صفقة تبادل الأسرى
- يتطلب رؤيا وإستراتيجية في ظل عدم قدرة السوق المحلي على استيع ...
- الشرق الأوسط على بعد خطوات من الحرب الكبرى ونتائجها ستحدد ال ...
- مطلوب تأمين الحماية للشعب الفلسطيني ؟؟؟
- نتنياهو يدفع المنطقة للحرب الاقليميه ؟؟؟؟ دون حساب للربح وال ...
- نتني اهو يدفع بالمنطقة للحريق الكبير ؟؟؟؟؟ والمنطقة مفتوحة ع ...
- عمليات الاغتيالات نجاح تكتيكي وإخفاق استراتيجي
- إسرائيل تعيش في ورطه نتيجة تغلغل وطغيان اليمين المتوحش ؟؟؟؟
- وسط حرب إعلاميه لليوم التالي للحرب على غزه ؟؟؟؟جل هدفها يهدف ...
- اجتماع روما الرباعي هل يلزم نتنياهو للتوقيع على صفقة تبادل ا ...
- هل سنشهد تحول في الموقف الأمريكي من حرب غزة


المزيد.....




- اليونان: السيطرة شبه التامة على الحرائق والمعارضة تريد المحا ...
- إسرائيل تكشف عن موقفها من الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار ف ...
- قائد قوات كييف يطلع رئيس الأركان العامة الأمريكية على وضع ال ...
- ابنة رئيس الوزراء السابق تصبح أصغر زعيمة في تاريخ تايلاند
- توقيع أول مذكرة تفاهم بين تركيا والعراق لتعزيز التعاون الأمن ...
- بايدن: لم نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد لكننا أق ...
- واشنطن تناشد الجيش السوداني الانضمام إلى محادثات السلام في ج ...
- -لحظة التجهيز والانقضاض على الهدف-.. -القسام- تستهدف مبنى تح ...
- -لا أريد أن أجلب النحس-.. بايدن يعلق على فرص نجاح اتفاق وقف ...
- آثار القصف الأوكراني على مركز تجاري في دونيتسك


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - خطاب ابومازن والعودة للتاريخ ؟؟؟؟؟