أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !














المزيد.....

إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أقل من ثلاثة اشهر من الآن سوف يُسدل الستار الى الابد، ومن ثم إلى القبر مباشرة، على الرئيس الأمريكي المخرف جو بايدن. وسوف يتناساه الناس مع كلّ ما فيه من تعصّب اعمى واندفاع مستميت للوقوف بلا قيد أو شرط إلى جانب الكيان الصهيوني. لا مبررا لهذا الكيان كل ما يرتكب من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني فقط. بل ومصرا أصرار المجنون على تزويد كيان اسرائيل بشتى انواع الاسلحة الفتاكة التي قتلت اكثر من اربعين الف فلسطيني وجرحت ضعف هذا العدد منهم.
ومنذ بضعة أيام وجميع الانظار والاسماع موجهة نحو طهرأن في انتظار ردها الذي يأتي وقد لا يأتي ابدا. ويفترض به ان يكون "قاسيا ومؤلما للعدو الصهيوني" كما يقول حكام طهران. ومن المتوقع أن لا يكون هناك رد يشفي غليل من انتظر بفارغ الصبر معاقبة دويلة اسرائيل على جرائمها المتكررة منذ عقود.
ولكن لا يمكن لأيران أن نجازف وتغامر في مواجهة غير متكافئة وغير محمودة العواقب، وتضع نفسها، بسبب حسابات خاطئة أو لحفظ ماء الوجه، امام سيناريو جهنمي كما حصل للعراق ابان غزوه واحتلاله عام ٢٠٠٣.
لا يدرك الكثيرون، دولا وحكاما وشعوبا، بان الهجوم على اسرائيل يعتبر خط احمر بلون الدم بالنسبة لامريكا وبعض دول اوروبا. فقبل يومين اعلنت اربع دول اوروبية هي (بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا) بشكل صريح للغاية عن وقوفها الى جانب امريكا دفاعا عن اسرائيل. فماذا ستفعل إيران اذا جاءت ساعة الحسم؟ وهل ستكتفي بالتهديد والوعيد في انتظار "الزمان والمكان المناسبين) للانتقام لاغتيال السيد اسماعيل هنية على ارضها؟
لقد ذكرت في مناسبات سابقة ان دويلة اسرائيل في حالة حرب منذ ان تاسست ككيان غير شرعي وإلى يومنا هذا. لديها خطط جاهزة للهجوم على أي خصم او عدو مهما كان. ولديها خطط جاهزة للدفاع عن نفسها من اي تهديد حتى لو كان غير مباشر. ولديها خطط متقنة ومفصلة للجبهة الداخلية فيما يخص مواطنيها في داخل كياتها في حالات الطواريء. وتجدر الاشارة هنا الى ان اسرائيل تدافع عن وجودها غير الشرعي مدعومة بقوة المال والسلاح والدعم السياسي والاعلامي اللامحدود من قبل امريكا ودول الغرب. ومن اجل الدفاع عن دويلة الشر اسرائيل لا مانع لدى امريكا وبريطانيا على الاخص من تدمير طهران وجعلها "غزة" ثانية. ومن يمنعهم من فعل ذلك؟ وهل هناك قوة في العالم تستطيع الوقوف الى جانب إيران. ومن هي هذه القوة؟ خصوصا وأن تجارب الصراع مع الكيان الصهيوني أثبتت أن لا طهران ولا دمشق ولا بيروت ولا حتى بغداد لديها خطط محكمة ليس للهجوم بل للدفاع وحماية نفسها ومواطنيها من تغوّل وبطش دويلة اسرائيل وخلفها امريكا. نحن دول في حالة انتظار دائم. ننتظر ماذا سيفعل بنا الآخرون. ثم نبدا بالصراخ والعويل وطلب النجدة من "المجتمع الدولي" الذي هو، في وضعنا الراهن، الخصمُ والحكمُ والسجانُ ايضا !
ان الكثير من الخبراء والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط يقولون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن في ورطة. لان اي حرب اقليمية في المنطقة قد تصبح عليه وعلى حزبه الديمقراطي قبل شهرين من الانتخابات في نوفمبر القادم، بلاءا ما بعده بلاء. خصوصا وأن اركان إدارته يدركون جيدا ان رئيس وزراء كيان اسرائيل مجرم الحرب نتنياهو يسعى جاهدا إلى جرّ امريكا إلى صراع مباشر مع إيران ومن يتبعها. ورغم أن أيران لديها نفس طويل وخبرة مشهودة على المماطلة واللف والدوران، كجزء من الحرب النفسية كما يزعم البعض، لكن هذا لا يمنع امريكا من ارسال العشرات من السفن الحربية المتطورة ذات المهام المختلفة الى الشرق الاوسط. وهي على أهبة الاستعداد لتحوّل طهران الى خرائب وهياكل متهالكة. ولن تنقذها من هذا المصير التظاهرات المليونية الرافضة ولا بيانات التنديد والشجب ولا قرارات الأمم المتحدة التي سرعان ما يتبخّر حبرها عندما يتعلق الامر بالعرب والمسلمين.
ويبقى الامل الوحيد، رغم كونه امل ضعيف، ان لا يسقط المخرف جو بايدن في الفخ الذي نصبه له مجرم الحرب نتنياهو. فالحروب الخارجية، لمن لا يزال يجهل هذا الامر، هي اكثر السبل نجاعة في الاحتفاظ بكرسي الحكم. ولنا في مهرّج اوكرانيا زيلينسكي اسوةً حسنةً. بل حسنةً جدا !
فكلّما طال امد الحرب طال امد البقاء في السلطة. ولم يبق امامنا سوى ان نطلب من الرئيس الامريكي طلبا بسيطا:
"يا مغرّب رجاءا لا تخرّب". اذا ممكن !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية
- أربعة رؤساء مع مهزومين وخامسهم كلبهم
- البحث عن النزاهة في أماكن غير نزيهة
- احلام يقظة في احلام صيف !
- البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود
- لاوكرانيا ملايين الدولارات ولفلسطين الصبر والسلوان !
- خلطة العطّار زيلينسكي


المزيد.....




- -المحطة الذكية-.. ابتكار يسعى لتحويل دبي لمدينة صديقة للدراج ...
- البرغوثي لـCNN: السنوار شجاع وسيُنظر إليه على أنه بطل.. وهذا ...
- مدفيديف: نظام كييف يحاول صنع -قنبلة قذرة-
- إسرائيل تعلن تحييد مسلحين اجتازوا الحدود من الأردن
- علماء يرسمون خارطة للجلد البشري قد تساعد في معالجة الندوب
- ترحيب غربي بمقتل السنوار: فرصة للسلام والإفراج عن الرهائن
- مصر.. تفاصيل دستور الدواء الخامس
- احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح
- خبير روسي: مقاومة ما يحدث في العالم هو ما يوحد -بريكس-
- عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !