أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة التحليل .














المزيد.....

مقامة التحليل .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة التحليل :

بعث لي مشكورا الدكتور خضير الدهلكي نسخة من بحثه الموسوم (( دوافع عنف اليمين المتطرف في بريطانيا )) , واني اذ اثني على حسن تقديره للموقف , وذكاء التقاطه لأشارات ألأحداث وأخبارها , ودقة استنتاجاته المبنية على اسس منهجية البحث العلمي خصوصا في مواضيع السياسة التي تتسم مواقفها بعدم الثبات , وددت ان اذكر الآتي :

1- منذ أحداث 11 أيلول 2001 , أعتمد الغرب مقولة رفسنجاني بأنه لا يوجد في الأسلام ألأيراني ( قاطعي رؤوس ) , مما يعني ان ألأسلام السني هو السديم الذي تنطلق منه الحركات ألأرهابية ألأسلامية .

2- ورد في خطاب وداع الرئيس أوباما للبيت الأبيض كلاما خطيرا جدا, تقول ترجمته : ((عندما تقلدت منصبي في 2008 , كانت قوى الشر مستمرة في محاولاتها النيل من أميركا , وكان عليّ أن أقود سفينتها بين عواصف رعدية لأصل بها إلى شاطىء الأمان, نجحت إدارتي في الخروج من العراق , ولكننا أبقينا على وجود لنا فيه , ((وجعلناه قسمة بين ميليشيات شيعية تقمع السنّة)) وتأخذه بعيداً عن محيطه العربي )) .

3- وفيما يخص أسرائيل , ذكر الرئيس أوباما :((ينبغي ألا ننسى أن العهدين القديم والجديد حدّثانا عن خطر العراق اليوم , وعن عقوبة الرب لطغاة ذلك البلد , وقد بدأ من كان قبلي في تحريرها, وأكملت المَهَمَّة حتى لا تتكرر جرائم وحشية كالأسر البابلي لليهود )) .

4- ثم قال فيما يخص ايران : (( وفي الختام , قررنا إنهاء الخلاف مع إيران , بعد أن اكتشفنا أنها ليست مسلمة كما كان يُشاع , وأن التعاون معها كان هدفه كبح الإسلام السني الأكثر أهمية من الخلاف حول برنامجها النووي , وبالفعل نحّينا الخلافات , وركّزنا على المشتركات , واتفقنا على وضع الشعوب العربية تحت التحكم )) .

5- وأخيرا ختم كلامه قائلا : (( كان لا بد أن تصطدم إدارتي , وهي تسعى إلى رسم مشرق جديد , بالحليف السعودي القديم , لقد قدّرنا أن الوقت قد حان لكشف خطورة النسخة الوهابية من الإسلام , والمسؤولة عن التطرف من شبه الجزيرة العربية إلى جنوب شرق آسيا , وفي الحقيقة ليست الوهابية وحدها هي المشكلة , لقد تناولت مراراً خطورة العنف الذي تمارسه جماعات شرق أوسطية , وحاولت فصل ذلك عن جوهر الإسلام , ولكن الحقيقة هي أن الإسلام ذاته هو المشكلة , وأي فرار من ذلك إلى الحديث عن إساءة فهمه لن يقودنا إلى شيء , إن على المسلمين أنفسهم أن يعيدوا النظر في نصوص دينهم , ويجنحوا إلى مصالحتها مع الحداثة , كما فعلت المسيحية قبل قرون , وإلى أن ينفّذ المسلمون هذه المراجعة , فعليهم التأقلم مع الدكتاتوريات التي تحكمهم , إذ هي أفضل خيار للحد من خطرهم الكوني )) .

6- ولما كان من المعروف إن كل خطوة وكل جملة تقال من البيت الأبيض ومن أقل دبلوماسي أميركي لا تقال كردّ فعل, وإنما كجزئية من كل شامل , فقد كانت هذه الخطبة بمثابة الخطوط العريضة للسياسة الغربية تجاه المسلمين وخصوصا السنة منهم على وجه التحديد , ويمكننا تأشير العديد من ألأحاديث العلنية للقادة الأوربيين بهذا الأتجاه لحد يومنا هذا .

7- نحن نقر أنَّ هناك متطرفين بالغرب يكرهون الإسلام , ومصابين بمرض ألأسلاموفوبيا , ولكن أكثر من شوَّه صورة المسلمين والإسلام هم المتطرفون أنفسهم , ومنهم يستمد هؤلاء الكارهون كل ما يحتاجونه لتنفيذ مهمتهم بسهولة, لقد حوَّلوا هذا الدين الكبير إلى دينٍ صغير, الدين الذي أنتج فلاسفةً وفقهاءَ وقادة وشعراء ومفكرين , تحول إلى دين ضد المدنية بكل ما تعنيه, ضد الفلسفة والثقافة والفنون والتحديث الاقتصادي, وبالتالي ضد الحياة نفسها, الدين الذي صنعَ حضارةً ذهبية أصبح على يديهم أداة لوأدِ الحضارة, الدين الذي هدفه إثراءُ الشخصية نفسياً وروحياً وأخلاقياً, تحوَّل بيدهم إلى سلاح وأداة للطعن في استقامة وعقيدة الأفراد ورجال الدولة والمجتمعات بأسرها.

8- نؤيد ماقاله الكاتب والفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو : ((لاننكر دور أدوات مثل تويتر وفيسبوك التي تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى , ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ, دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع , وكان يتم إسكاتهم فوراً , ‏أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل , إنه غزو البلهاء , لقد اصبحت هذه المواقع خطر في تغذية مستنقعات التفاهة , بعد اختراع فكرة "نجوم تفاهة" في مواقع التواصل الاجتماعي كأداة للتسويق والربح )) .

9- نعتقد انه لا يوجد في السياسات والاستراتيجيات عمل إنساني أو خيري , فهذه مصطلحات تصلح لأن تكون أغلفة لبرامج وأجندات تنطلق من الاعتبارات والحسابات المجردة , كما تصلح للتسويق في المنابر والمحافل دون أن يكون لها أي مغزًى يتعدى ذلك , وأن السياسة أولاً وقبل كل شيء موازين قوى , وأنه بدون تنظيم ليس هناك أمل بالتأثير على هذه الموازين .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة السلمان .
- مقامة اللوحة الزيتية .
- مقامة الأكتراث .
- مقامة العبيد .
- مقامة نجيب محفوظ .
- مقامة البعث .
- مقامة فن الحكم .
- مقامة الشتيمة .
- مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .
- مقامة الشوارد .
- مقامة الفساد .
- مقامة الحروب 2 .
- مقامة الذكريات .
- مقامة الشيطان يجكم .
- مقامة البومبيلي .
- مقامة العرافة كوماي .
- مقامة المشحوف.
- مقامة العصافير .
- مقامة الليلة الكبيرة .
- مقامة الوهم .


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة التحليل .