بشار عمرو
الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 10:20
المحور:
القضية الفلسطينية
ماذا تتوقعون من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
بقلم بشار عمرو
يشير المشهد الحربي في الشرق الأوسط إلى أن الخصوم في إتجاهات مختلفة عشية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة . ولا يغرنك هذا الاستعراض من جانب هذا أو ذاك، أو الصمت من هذا أو ذاك، أو أن صفقة تلوح في الأفق.
ولكي أقرب لك حقيقة الوضع، فيبدو أن الأمن في الشرق الأوسط أصبح خطيرا، ومعه الأمن في مناطق قريبة في شرق أوروبا.
قد يكون هناك مؤمنون مخلصون في الولايات المتحدة يريدون وقف إطلاق النار في غزة، لكن الخطط لا توحي بذلك.
ويستطيع أي خبير في الشأن العسكري نقل حقيقة هذه النوايا من أن مجرد وصول حاملة طائرات ومدمرة أميركيتين سيؤدي إلى المماحكة حتى ولو كانت استعراضية، لأنها تهديد بكل معنى الكلمة.
الخطة الأمريكية التي يتحدث عنها أعداء الولايات المتحدة من جهابذة المتشددين لدى هذا الطرف أو ذاك تنص حسب رأيهم على أن واشنطن وضعت هدفا هو جر المنطقة إلى ما يشبه الحالة بين روسيا وأوكرانيا.
حلفاء واشنطن يقفون إلى جانب الخطة، لا بل إن من الغريب هذا العنف البريطاني المنظم ضد وجود المسلمين هناك، وهو ما شاهدناه خلال الفترة القريبة الماضية.
قد تعجز المفاوضات. ونحن نلاحظ عجزا في التحضيرات أو الاستعدادات لذلك. تصور أن حركة حماس تقدمت باقتراح لإلغاء هذه المفاوضات وفرض مبادرة بايدن بحذافيرها! وهي تدرك معنى الكلام السابق. وها هي تعيد ترتيب أوراقها، فتختار السنوار رئيسا لها، وتكثف قصفها لإسرائيل لتصل صواريخها إلى تل آبيب قبل بضع ساعات. وهي تلوح بعدم الموافقة على المشاركة بالمفاوضات رغما عن الجميع.
الجميع يراقب هذا الحدث المتدهور، وما الصمت الإيراني إلا تعبير عن حالة الذهول من انتقادها لعدم الرد حتى الآن. ومن مقولة: لا تلعب بالنار!
#بشار_عمرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟