أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عامر صالح - هل يمكن أجراء أستبيان بتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 188 للعام 1958 ؟؟














المزيد.....

هل يمكن أجراء أستبيان بتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 188 للعام 1958 ؟؟


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 23:24
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


دعامر صالح



في الوقت الذي تشتد فيه جبهات الرفض لتعديل قانون الأحوال المدنية الرقم 188 من العام 1959 وهو العام بدأت فيه الجمهورية بعد انطلااقها في 14 تموز من العام 1958 الناشئة لتأسيس مجتمع مدني قائم على الحق والعدل بين الجنسين وتكريس المساواة في الأحوال المدنية من زواج وطلاق مع احترامها لكل المذاهب والأديان, بل ان هذا القانون جاء كخلاصة مركزة واحترام لكل ما ورد في الأديان من أجل التأسيس لأسرة صالحة قوامها عند الاختلاف هو القانون المدني وإعطاء كل حق حقه عند حالات الفرقة الاضطراري وكما هو الزواج امساك بعرفان والطلاق تسريح بعرفان كما ورد في النصوص الدينية دون عبث واضطهاد لأطراف العلاقة, والدولة والقانون باعتبارها الحكم الذي لا يمكن تجاوزهما لضمان فرقة مؤدبة وبأستحقاقات انسانية.

وهذا يجري لحد علمنا انسجاما مع لائحة حقوق الأنسان الذي شرعنته الأمم المتحدة والذي نص على احترام حقوق المرأة في مساواتها مع الرجل في قضايا الأرث والحضانة بعيدا عن الاجتهاد العبثي ودون وصاية وألتفاف من قبل دعاة المذهب والدين لأستغلال ضعف المرأة المكتسب بفعل عوامل القهر الأجتماعي..

وفي بعض ما يجري من تحايل على حقوق المرأة من قبل مضطهديها هو إجراء استبيانات لجر وتشويه الرأي العام حول ابداء الرأي حول تعديل قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 للعام 1958 مثل هكذا قضايا انسانية تتعلق بالمساواة بين الجنسين لا يمكن ابدا بحسمها في استبيانات مشوهة تفتقد إلى المنطقية والواقعية فهي على نسق هل انت مع الأبادة الجماعية وهل انت من أنصار الجنس الأبيض او الأسمر هكذا اسئلة مرفوضة من أساسها البنائي المخالف للقيم الأنسانية وبالتالي لا تحل بالإجابة بنعم أو لا بل بالرفض المطلق لتعارضها مع قيم العيش المشترك لكل التنوعات الجنسية والعرقية والأثنية.

مثل هكذا قضايا انسانية تتعلق بالمساواة بين الجنسين لا يمكن ابدا بحسمها في استبيانات مشوهة تفتقد إلى المنطقية والواقعية فهي على نسق هل انت مع الأبادة الجماعية وهل انت من أنصار الجنس الأبيض او الأسمر هكذا اسئلة مرفوضة من أساسها البنائي المخالف للقيم الأنسانية وبالتالي لا تحل بالإجابة بنعم أو لا, بل بالرفض المطلق لتعارضها مع قيم العيش المشترك لكل التنوعات الجنسية والعرقية والأثنية.

والأستبيان بأعتباره احدى ادوات البحث العلمي, وهي تتكون من مجموعة من الأسئلة وغيرها من اوجه طلب المعلومات في القضايا ذات الصلة بالعديد من المشكلات الميدانية ذات الخلااف لتبيان الرأي فيها ولكن ليست في الموضوعات ذات الصلة الأنسانية بمصير الوحدات الأنسانية حيث الخلاف قد حسم فيها وغير قابلة للأجتهاد كمثل الطلاق والزواج والمساواة بين الشريكيين, ولا يمكن اثارة الأختلاف في قضايا ذات بعد انساني محسوم بفعل تعقد ظروف الحياة وان الأختلاف بين الجنسين هو اختلاف في الخلق وليست في الحقوق, فهناك ادوار مناطة بكلا الجنسيين استنادا الى البنية التشريحية والفسيولوجية وليست اختلافات قهرية تقسم الظهر بل هي اختلافات تستند الى البنية النفسية والهرمونية لكلا الجنسين والاساس بينهما هم العدل والمساواة, فهذه الأستبيانات التي ترسل من صفحات النت هي مظللة في جوهرها الأجتماعي وتعكس ثقافة المجتمع الذكوري الذي يرغب في انتزاع الشرعية من الأمومة كما يرغب في الهميمنة الذكورية على مصير المرأة الضحية.

الكثير من هذه الأستبيانت مظلل وذو اجندة متخلفة يتحايل على مؤسسات البحث العلمي لأضفاء على نفسه الشرعية لآغتصاب حقوق المرأة من خلال الأستعانة ببعض المؤسسات البحثية لأستمالة الرأي العام وتشويه فلسفة الحق والجمال والمساواة بين الجنسيين, ويلعب هنا الأسلام السياسي دورا خبيثا لتمرير اجندته في الحط من مكانة المرأة واعتبارها مشرووع متعة لا غير وتسهيل عملية استلابها كمربية وأم وحاضنة للطفولة.

الأصل في المؤسسات البحثية الراقية والمعتمدة ممنوع عمل هكذا استبيان لأنه متعلق بحقوق الأنسان كمسلمات ولا يجوز العبث في المسلمات فالأجتهاد هنا هو لتسويق خطاب مريض الهدف منه حرف الأنظار عن ما يجري من صراعات بين قوى التقدم المدني والقوى الأسلاموية ذات الطابع المعادي للأنوثة.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الملاحظات السايكولوجية والأجتماعية والسياسية في الهرولة ...
- مناظرة بادين ترامب: أذا كانت السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ...
- الدعوة الى تشكيل الأقاليم في العراق وأزمة الديمقراطية
- التسامح وأزمة التحول الفكري والجنسي
- بعض من الأطر السايكو سياسية والدينية في الصراع الفلسطيني ا ...
- قراءة سايكوسياسية في حرق الكتب
- في الذكرى ال 65 لثورة 14 تموز في العراق
- قراءة سيكولوجية سياسية لبطولة -خليجي 25- لكرة القدم
- الحرب الروسية ـ الأوكرانية -رب كلمة باطل أريد بها حق-
- لماذا ممنوع علينا الحديث عن معاناتنا امام المجتمع الدولي؟
- السياسي والسيكولوجي في الحرب الروسية ـ الأوكرانية
- بين أحتلال -رحيم- وغزو -خبيث- يختبئ الشيطان !!!
- بعض من مفردات العهر السياسي
- هل ستكون الخاتمة مسك في العراق
- لعبة الخاسرين في الأنتخابات البرلمانية العراقية والطريق الدا ...
- كذبة الديمقراطية في العراق
- الديمقراطية في العراق: إن لم تكن لي فلن تكن لغيري
- عندما تختزل الديمقراطية فقط بصناديق الأقتراع
- هل يدشن المغرب مرحلة ما بعد الأسلام السياسي وماهي فائدة الدر ...
- الصدمة في كابول والفشل في واشنطن وردة الفعل في بغداد


المزيد.....




- صحفي فرنسي يرفض حظر الحجاب على اللاعبات المسلمات ويصفه بالفض ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الغير عامله في الجزائر لعام 202 ...
- -العفو الدولية- بالمغرب تطالب بإلغاء تجريم الإجهاض لدواع صحي ...
- كيفية التقديم على منحة المرأة الماكثة الجزائر وأهم الشروط ال ...
- مدة إجازة الوضع للمرأة العاملة 2024 في السعودية ومصر وفق قان ...
- من السجن إلى العنف الرقمي…كيف تقمع الدولة التونسية الناشطات ...
- -امرأة جميلة-.. ترامب يقارن بين هاريس وزوجته
- كم مرة ينبغي ممارسة الجنس شهريا للحد من سرطان البروستات؟
- السلطات التركية تعتقل امرأة بعد انتقادها حجب إنستغرام
- أم لثلاثة أطفال من بطرسبورغ تحصد لقب -ملكة جمال روسيا 2024- ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عامر صالح - هل يمكن أجراء أستبيان بتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 188 للعام 1958 ؟؟