أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟














المزيد.....

لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 22:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعود الاعلام العربي الهجوم على زعيم الحوزة الدينية في النجف الاشرف السيد على السيستاني , بانه رجل قابع في سراديب النجف , غامضا , خائفا , منطويا , لا يهمه شؤون الإسلام والمسلمين , مشغولا بجمع الخمس , بل لا ينطق حتى اللغة العربية !
والحقيقة , ان عدم ظهور السيد السيستاني على شاشات التلفزيون او التحدث بالسياسة , حالة لا يختلف عنها بقية مراجع النجف الاشرف العظام من عدم التدخل في الشؤون السياسية الا في الحالات القصوى . انهم قليلو الحديث ولكن اقوالهم تأتي كموج البحر الهائج. ومن يريد ان يعرف عنهم لا يحتاج الا الى مراجعة ما يكتب عنهم في الكتب المعتبرة . فعندما اطلق السيد السيستاني فتوى " الجهاد الكفائي " لوقف زحف تنظيم داعش نحو بغداد وحماية النجف الاشرف وكربلاء من تخريب داعش, هب الملايين من الشعب العراقي استجابة للدعوة , البعض خرج بسلاحه الشخصي لعدم قدرة وزارة الدفاع آنذاك تسليح جميع الملبيين للنداء .
لقد اتخذ المذهب الشيعي موقف مع الحكام وهو عدم التقرب اليهم تطبيقا للحديث المنسوب الى الامام علي بن ابي طالب " اذا رأيت الحاكم على باب العالم فنعم العالم ونعم الحاكم , واذا رأيت العالم على باب الحاكم فبئس العالم و بئس الحاكم". وقد اثبت التاريخ صحة ما جاء بهذا الكلام . حيث ان جرائم وقعت على يد قادة مسلمين في فتوحاتهم ومعاركهم لا يقبل بها الله و لا الإنسانية , ولكن بررها علماء دين تقربا للحاكم , وكيف ينسى التاريخ ما احدثه القائد الاموي مسلم بن عقبة المري في مدينة رسول الله في واقعة الحرة .
وقعت معركة الحرة عام 63 هجرية بين الثائرين من اهل المدينة على حكم يزيد بن معاوية بقيادة عبد الله بن حنظلة " غسيل الملائكة" وجيش الشام المبعوث من قبل يزيد بن معاوية بن ابي سفيان بقيادة مسلم بن عقبة المري . طالت المعركة ثلاث أيام , وقد وصفها المؤرخ العربي المسعودي بما اقترفه جيش الشام في المدينة من مصائب خلال ثلاث أيام " ابشع الجرائم واخزاها فقد اعتدوا على الاعراض والأموال وقتل الشيوخ والأطفال, وشقوا بطون النساء الحوامل و قتلوا ما في بطونهن". وقد احصى المؤرخون خسائر اهل المدينة في المعركة , فكانت " اكثر من 4000 قتيل , وقيل 11700 او 10700 , ومنهم 700 شخص من حفاظ القران و 80 صحابيا من أصحاب رسول الله بعضهم من اهل بدر , وقد قتل عبد الله بن حنظلة وأولاده في هذه المعركة". وقد سمى المؤرخون قائد جند الشام بن عقبة " بالمسرف" او مسرف بن عقبة , لإسرافه في قتل اهل المدينة.
و بعد ثلاث أيام من غزوه للمدينة وفي طريقه إلى مكة , ورد عنه أنه قال: "اللهم، إنه لم يكن قوم أحبَّ إليّ أن أقاتلهم من قوم خلعوا أمير المؤمنين، ونصبوا له الحرب. اللهم فكما أقررتَ عيني من أهل المدينة فأبقني حتى تقرّ عيني من ابن الزبير". وقال حين الاحتضار:"اللهم إن عذبتني بعد طاعتي لخليفتك يزيد بن معاوية وقتل أهل الحرة فإني إذاً لشقي". ثم خرجت نفسه ودفن بين المدينة ومكة.
هذا وروي عن علي بن ابي طالب انه خطب فقال في خطبته " قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:"المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيه حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً" .‏
ومنذ واقعة الحرة , وعلماء البلاط من رجال الدين يتحركون وفق إرادة الخليفة او الأمير او الملك او الرئيس ويميلون حيث مال ويبررون ميلهم الى احاديث ما انزل الله بها من سلطان . وهذا سبب سكوت المؤسسات الإسلامية في عصر ذبح اهل غزة وعلى الكاميرات . هذه المؤسسات سكتت عن جرائم الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة والتي شيبت الأطفال , لان من يمولهم قد سكت عن الجرائم ضدهم , ولو تحدث لتحدثوا وهذا مصداق كلام امير المؤمنين علي بن ابي طالب أعلاه.
ولكن السيد علي السيستاني لم يسكت عن الجرائم الصهيونية ضد أبناء غزة لأنه لم يطرق باب الحكام المنبطحين . فقد جاء في بيانه الأخير على اثر المجزرة الأخيرة ضد المصلين في غزة والذي ذهب ضحيتها اكثر من 125 شهيدا , بانها جريمة تضاف الى سلسلة الجرائم المستمرة , وان اغتيال القادة تعرض " الامن والسلم " العالمي الى الخطر , محذرا من ان نتائج اعتداءاتهم المتكررة قد تؤدي الى حرب كارثية , مطالبا العالم بالوقوف ضد العدو الصهيوني وتقديم مزيد من العون الى اهل غزة , ووقوف العالم لمواجهة هذا العدو الغاشم. (محمد صادق الهاشمي)
يا ليت رجال الدين الذين يدافعون عن قادة العرب المنبطحين قراءة هذا الحديث النبوي المنقول عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (سيكونُ أمراءُ يغْشاهم غَوَاشٍ، أو حَواشٍ من النّاس يَظلمون ويكذِبون، فمن أعانهم على ظُلمهم وصدَّقهم بِكَذبهم، فليس منّي ولا أنا مِنه، ومن لم يُصدِّقهم بِكذبهم، ولم يُعنهم على ظُلمهم، فأنا منه وهو مِنّي).



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015
- ماذا قال العراقيون حول تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرها ...
- ويتهمون الامبريالية بتخريب البيوت
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثالث
- الفن العربي ليس في خدمة المعركة
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني
- من ذاكرة التاريخ : عقبات قبل معركة الموصل . الجزء الأول
- يواف غالانت يهدد .. العالم ليس بخير
- من ذاكرة التاريخ : لماذا لا تناسب السلفية الجهادية ذوق العرا ...
- البداية الحقيقية لتراجع الهيمنة الاقتصادية الامريكية على الع ...
- من ذاكرة التاريخ : هل كانت معركة الفلوجة الثانية معركة طائفي ...
- تفسير راديكالي لظاهرة التضخم المالي
- من ذاكرة التاريخ : كيف علق قادة السنة في العراق على تمرير قا ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟