الأشاعرة آباء التسامح المذهبي

محمد علي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 00:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في بيان أن الأشاعره آباء التسامح المذهبي
موقف الإمامين الفخر الرازي و الغزالي من الشيعه الامامية " البعض يعتبر الإمامين انهما من وضعا قواعد و اصول المذهب الاشعري
حكم من يعتقد ان الامامه اصل من أصول الدين ؟
يجيب الغزالي في كتابه فيصل التفرقه بين الإسلام و الزندقه
و أعلم أن الخطأ في اصل الامامه و تعينها و شروطها و ما يتعلق بها لا يوجب شئ منه تكفيرا فقد أنكر ابن كيسان أصل و جوب الإمامه و لا يلزم تكفيره و لا يلتفت إلى قوم يعظمون أمر الإمامه و يجعلون الإيمان بالإمام مقرونا بالله و رسوله و لا الى خصومهم المكفرين لهم بمجرد مذهبهم في الإمامه فكل ذلك إسراف إذ ليس في أحد القولين تكذيب للرسول أصلا
هل تفسيق ابوبكر و عمر يستوجب الك.فر ؟
الامام الغزالي في كتابه فيصل التفرقه . يجيب
قلنا لا نحكم بك.فره و إنما نحكم بفسقه و ضلاله و مخالفته للإجماع. و أنه لو قذف قاذف ابوبكر و عمر بالزنا لما زاده على إقامة حد القذف المنصوص عليه في كتاب الله " ثمانين جلده"
هل تكفير الصحابه يستوجب الكفر.؟
الفخر الرازي في كتابه نهاية العقول ج ٤ يجيب
و الروافض ما كفروا سادات الإسلام إلا لإعتقادهم صدور الكفر منهم و إن كانوا قد أخطئوا و ضلوا في ذلك الاعتقاد
و أما قوله ص . من قال لأخيه يا كا.فر باء بها أحدهما
قلنا اولا هذا من أخبار الآحاد فلا يفيد العلم
ثم بتقدير صحته فلابد من تأويله لان من ظن في مسلم كونه يهوديا او نصرانيا فقال له يا كا.فر فإنه لا يكفر بإجماع الأمه فلا يقتضي ذلك الكفر على الإطلاق فإذن يجب حمله على قوله له يا كافر مع اعتقاده مسلما و الروافض لا يعتقدون إسلام الصحابة الذين يحكمون بكفر.هم
أما كون القرآن و الأخبار مشتملان على الثناء على الصحابة فتكفيرهم مع ذلك ك.فر
قلنا إن القوم لا يسلمون لذلك بل إما أن يقولوا بأن الذي ورد في القرآن هو الثناء على المهاجرين و الأنصار و ذلك لا يقتضي الثناء على أقوام مخصوصين
و إن سلمنا دلالة القرآن على الثناء على أقوام معينين و لكن ذلك مشروط بسلامة العاقبه و ليس فيها دلاله على سلامة عاقبتهم و إلا وجب القطع بعصمة الصحابة و ليس في الأمه من يقول بذلك . وإذا كانت تلك الدلاله مشروطه بحسن العاقبه و لم توجد سلامة العاقبه في حقهم لم يكن القدح فيهم ردا للكتاب او السنه و الحاصل إن الر.وافض ما ردوا الكتاب صريحا بل ذكروا فيه تأويلا
و أما الأحاديث الوارده في فضل الصحابة فهي أحاديث آحاد و أجمعت الأمه على أن إنكارها لا يوجب الك.فر
هل معنى حديث كلها في النار إلا واحده يعني الخلود في النار ؟
الغزالي يجيب في كتابه فيصل التفرقه . يجيب
ليس المعنى أنهم كفار يخلدون في النار بل أنهم يدخلون النار و يعرضون عليها و يتركون فيها بقدر معاصيهم و المعصوم من المعاصي لا يكون في الألف إلا واحد و يجوز أن يصرفوا عن طريق جهنم بالشفاعه كما وردت به الأخبار و تشهد له الأخبار الكثيره الداله على سعة رحمة الله
. إلى أن يقول و قد تكون الفرق بين
من يعذب بالحساب فقط . و منهم من يقرب من النار ثم يصرف عنها بالشفاعه و منها من يدخل النار ثم يخرج منها على قدر خطئهم في العقيده و بدعتهم و على حسب كثرة معاصيهم و قلتها
و الفخر الرازي في كتابه نهاية العقول ج ٤
و قد دللنا على أن المخطئين من أهل القبلة ليسوا من الكفار بل يكون ذلك الخطأ جاريا مجرى ارتكاب الكبائر في أنه يرجى من الله تعالى العفو عنه او إن عاقب عليه لا يخلد عقوبتهم

#محمد_علي_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات