زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 00:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسي
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
نادانا فريدريكسون
باحثة ومعلقة سياسية وصحفية يهودية روسية مشهورة
مذيعة ومقدمة برامج على قناة زفيزدا التلفزيونية
🟩 خاص بقناة RT
5 أغسطس 2024
هدد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني بالقضاء على نتنياهو ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حسبما أفادت قناة IRIB التلفزيونية.
شيء آخر مهم. في إسرائيل نفسها هناك من يفكر في خيار إزاحة نتنياهو. وهذه ليست فقط دائرة منافسه منذ فترة طويلة بيني غانتس – فهناك مثل هؤلاء الأشخاص في الجيش. لدى البعض دافع – في تقديرهم أن موقف بيبي ضعيف للغاية، والبعض الآخر – هو أنه خلال الصراع الدائر هناك الكثير من القتلى، ولكن لا توجد نتيجة مثل: حماس لم يتم القضاء عليها. ومن ثم، لا توجد استراتيجية لحل القضية الفلسطينية بعد الحرب. كما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن بعض هذه الانتقادات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك في الولايات المتحدة أشخاص على استعداد لـ "تقديس" نتنياهو. وهذه ليست حتى التحية الأخيرة من بايدن، الذي تم التعبير عن موقفه السلبي مرارا وتكرارا من خلال الصحافة الأمريكية.
(يمثل التقديس في الواقع الحب غير الخاضع للمساءلة من قبل الوطني لزعيمه السياسي (الملك)، الذي يتمتع في ذهنه بكل الخصائص والصفات الممتازة. لقد كان هذا دائمًا من سمات جميع الممالك المقدسة، سواء في الغرب أو في الشرق-المترجم).
يمكن استخدام تصفية نتنياهو لتوجيه اللوم إلى طهران واستخدام ذلك كسبب كبير لبدء حرب ضد إيران. ويتناسب هذا السيناريو بشكل جيد مع منطق تصرفات ترامب. وعلى الرغم من الاستقبال الحار الذي حظي به نتنياهو وزوجته مؤخرا، إذا كان من الضروري، من أجل مصالح أكبر، "وضع صديق قديم تحت السكين" - كما يقولون، "لا شيء". لا شيء شخصي، فقط السياسة الواقعية realpolitik.
هناك خيار آخر. إذا فازت هاريس، فهل ستكون الولايات المتحدة مهتمة بالقضاء على رئيس الوزراء الإسرائيلي الموصوم؟ نعم.
سيكون من المستحيل بأي شكل من الأشكال حل قضية فلسطين في ظل وجود المسؤول عن مقتل أكثر من 40 ألف مدني على رأس السلطة. وبعد ذلك، لم يحب الديمقراطيون نتنياهو كثيرًا حتى قبل 7 أكتوبر 2023. نتذكر الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي. الآن أصبح من المستحيل التخلص منه بالقفز في الشوارع. ولكن إذا قُتل نتنياهو، فسوف يتمكن الديمقراطيون من العودة إلى مبدأ الدولتين بأعصاب أكثر هدوءاً. وقد أصر أوباما ذات مرة على ذلك. لكن نتنياهو خدعه.
من المحتمل أن نتنياهو يفكر في هذا السيناريو، وبناءً على الخيار الأسوأ بالنسبة له، يبدأ في تشغيل المحرك لبدء الحرب قبلهم، ويدعو حزب الله باستمرار إلى ساحة المعركة ويحاول جر إيران إلى هذه الحرب ذاتها.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟