أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - كفاءات وطنية وممثلون لحركة الاحتجاج يشكلون حكومة بنغلاديش الانتقالية














المزيد.....

كفاءات وطنية وممثلون لحركة الاحتجاج يشكلون حكومة بنغلاديش الانتقالية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 17:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أدت الحكومة البنغلادشية المؤقتة اليمين الدستوري، الخميس الفائت، أمام رئيس الجمهورية محمد شهاب الدين، ويقودها الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس (84 عاماً)، والذي يحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم باعتباره أحد رواد تجربة بنوك الفقراء، ولكنه صنع لنفسه اسماً آخرا باعتباره منتقداً حاداً لرئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة. كان يونس قد علق على ما حدث في أول مؤتمر صحفي له في المطار بالقول: "اليوم هو يوم فخرنا. الثورة التي أدت إلى ولادة يوم نصر جديد في بنغلاديش، يجب المضي بها قدمًا وتعزيزها،". فهو يشعر مثله، مثل كامل البلد بالامتنان لحركة الاحتجاج الطلابية، التي جعلت هذه "الولادة الجديدة" و"الاستقلال الثاني" ممكنين. والهدف الأهم الآن هو حماية بنغلاديش من الفوضى والمزيد من العنف. بعد ان شهدت البلاد سقوط قرابة 400 ضحية منذ منتصف تموز الفائت.

حكومة كفاءات وطنية
بعد نجاح الحركة الاحتجاجية، تعد تشكيلة الحكومة الانتقالية النجاح الثاني على طريق مفتوح النهايات. لقد ضمت قائمة الحكومة المؤقتة 17 شخصية من الناشطين وقادة المجتمع المدني المعروفين: أديل الرحمن خان، مؤسس جمعية أوديكار لحقوق الإنسان، وسيدة رضوانة حسن من جمعية المحامين البيئيين، والناشطة البيئية فريدة أختر، التي تضم جمعيتها للزراعة البديلة 300 ألف أسرة فلاحية، وشارمين مرشد، التي تقود جمعية ا تناضل من أجل حقوق الفئات المحرومة، وخاصة السكان الأصليين. وتضم الحكومة أيضًا رئيسًا سابقًا للبنك المركزي، ورجل دين إسلامي ومصلحًا اجتماعيًا، وأستاذًا في علم النفس، ودبلوماسيين ذوي خبرة، ومناضلًا من أجل الحرية من حرب الاستقلال عام 1971. بالإضافة الى ناهد إسلام وآصف محمود، المتحدثين الرئيسيين باسم الحركة الطلابية التي أطاحت احتجاجاتها الحاشدة بالحكومة السابقة قبل أيام.

وتسببت استقالة وهروب "المرأة الحديدية" حسينة التي حكمت البلاد منذ عام 2009 وابنة رجل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن الذي قُتل في انقلاب عام 1975، في حدوث فراغ في السلطة لفترة وجيزة بعد اقتحام مقر الحكومة. وتولى قائد الجيش واكر زو زمان، "المسؤولية الكاملة" بشكل مؤقت لمنع المزيد من التصعيد. وقبل دخول الدبابات إلى وسط المدينة كدليل على السيطرة على أوضاع البلاد، تم اجتياح وتدمير العديد من مراكز الشرطة، في رد فعل على أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في الأسابيع السابقة.

بداية جديدة
بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها. عادت قطارات المترو في العاصمة دكا للعمل. وبدأت مصانع النسيج الإنتاج مرة أخرى منتصف الأسبوع: هذه الصناعة هي العمود الفقري لاقتصاد التصدير، بقيمة 4,5 مليار دولار. وعادت الجامعات إلى العمل، مع تغيرات محدودة في إداراتها.

وفي الوقت نفسه، تتدحرج الرؤوس بشكل رمزي في العديد من الأماكن: تم تعيين قائد جديد للشرطة، وأجبر موظفو البنك المركزي نائب الرئيس على الاستقالة، وأرادوا استبدال فريق الإدارة بأكمله.

وفي اجتماع عقد في القصر الرئاسي يوم الثلاثاء، تم اتخاذ الخطوات الأولى لبداية جديدة. فرئيس الدولة شهاب الدين البالغ من العمر 76 عاماً، والذي انضم إلى حزب رابطة عوامي الحاكم بزعامة حسينة منذ شبابه، ولكنه محامٍ معترف به، يتولى الآن منصباً رئيسياً، تماماً مثل رئيس الوزراء المؤقت يونس. لقد كان ممثلو الحركة الاحتجاجية، هم الذين فرضوا تكليف يونس برئاسة الحكومة المؤقتة في هذا الاجتماع، وقاموا بتقييد دور العسكر، وفرضوا عدم تدخل الجيش في الشؤون السياسية.

الحكومة المنحلة
رئيسة الوزراء الهاربة حسينة موجودة حاليا في الهند المجاورة حيث تم نقلها جوا الاثنين الفائت. وقد رفضت حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا برئاسة كير ستارمر حتى الآن منحها حق اللجوء الذي تسعى إليه، حيث تتمتع بعلاقات عائلية وثيقة. ويقال أيضًا أنه تم إلغاء تأشيرة دخول الولايات المتحدة. ويرغب قادة الحركة الطلابية في رؤية حسينة تُقدم إلى العدالة في وطنها. ومُنع بعض الكوادر الحكومية الرفيعة الذين أرادوا أيضًا الهروب مع حاشيتهم.

انتخابات جديدة
المهمة الرئيسية للإدارة المؤقتة هي الإعداد لإجراء انتخابات جديدة. وفقاً للدستور، يجب أن يتم ذلك في غضون 90 يوماً بعد قيام الرئيس بحل البرلمان، الذي كانت تهيمن عليه في السابق رابطة عوامي. وتجري الآن في وسائل الإعلام المحلية مناقشة الدور الذي ستلعبه رابطة عوامي في المستقبل، وكانت الرابطة توصف بـ "ليبرالية يسارية"، لكنها فقدت مصداقيتها حتى لدى حلفائها اليساريين بسبب مسارها الاستبدادي. إن قوة المعارضة الأكبر حتى الآن، الحزب القومي البنغلاديشي اليميني المحافظ، الذي تتزعمه خالدة ضياء، المنافس اللدود لحسينة، تنفس الآن الصعداء، إلا أنه ضعف ولم يعد يتمتع بأفضل سمعة. وتم إطلاق سراح خالدة، التي كانت في حالة صحية سيئة، مثل غيرها من ممثلي المعارضة المسجونين.

وأكد بعض المهتمين ان البلاد تشهد عودة ديمقراطية بعد 15 عاماً، وهي بحاجة إلى الدعم. وربما يؤكد تشكيل الإدارة المؤقتة على الإرادة المعلنة لإجراء بعض الإصلاحات بعيدة المدى في فترة قصيرة من الزمن، على الرغم من التركيز على إجراء انتخابات حرة وشفافة. وهذه هي "الأولوية القصوى" لدى الحركة الطلابية، كما أكد المتحدث باسمها ناهد إسلام في حفل أداء اليمين الدستوري



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن صعود الفاشية في فرنسا والجبهة الشعبية الجديدة
- على إثر موجة من الأكاذيب / جنون عنصري وإرهاب فاشٍ يعم بريطان ...
- انصار الحكومة والمعارضة يتظاهرون في كاراكاس /فنزويلا: مادورو ...
- حديث عن الصهيونية أو التصورات الخاطئة عنها
- ردود الفعل العالمية بعد الانتخابات الرئاسية في فنزويلا
- ماذا بعد بايدن؟ / هاريس تتلقى دعماً كبيراً من الحزب الديمقرا ...
- جورج لوكاش: لينين صاحب رؤية سياسية ومصدر إلهام لتجديد المارك ...
- ماكرون مصر على استبعاد اليسار من رئاسة الحكومة الفرنسية
- الفضائح تعصف بالجيش الياباني واهتزاز الثقة بالحكومة
- نتيجة لتحالف يميني وخرق قانوني / استبعاد مرشح اليسار من رئاس ...
- الشيوعي الفرنسي يدعو لأنهاء الازدواجية والغموض / هل يستطيع ت ...
- قوبلت باحتجاجات واسعة / حكومة الأرجنتين تدمر مؤسسات الذاكرة ...
- وصفت بأنها شريكة في حرب الإبادة / الحكومة الألمانية ترفض علا ...
- وصفت نتائجها بالهزة الأرضية / تحالف اليسار الفرنسي يفوز بجول ...
- أشباه البروليتاريا والحراك الاجتماعي والماركسيون المزعجون
- نهوض اليسار.. عشر نقاط يتناولها الحزب الشيوعي النمساوي بشكل ...
- حكاية محاولة انقلابية فاشلة في بوليفيا
- الصراع الطبقي في إعادة هيكلة عالم متعدد الأقطاب / حرب غزة وأ ...
- في قرار تاريخي.. محكمة أمريكية تدين شركة موز لتمويلها المليش ...
- انتصار انتخابي وتجربة نضالية / اليسارية إيلاريا ساليس من الس ...


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - كفاءات وطنية وممثلون لحركة الاحتجاج يشكلون حكومة بنغلاديش الانتقالية