أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى














المزيد.....

التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 14:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يبدو ان مواسم الحروب الشرق اوسطية قد اخذت تعصف زوابعها، وبطبعها تجري على نحو ثأري، صارفة النظرعن التكلفة المادية والبشرية وسلام التعايش بين الشعوب. والكل يدرك مثل هذه الكلفة وبخاصة الحياتية على وجه التعيين، وماهي مخلفاتها على كافة الاصعدة.. لاشك ان متبنيات هذه الصراعات في بلدان الشرق هي على الاغلب الاعم بالانابة عن دول الغرب الاستعمارية، التي ما زالت تقبض بتلابيب حكام بلداننا بقوة حتى وان تم تبديلهم بهذا الشكل او ذاك، لتسحبهم الى عباب المحارق لكي تبقى بلداناً متخلفة دوماً قابلة للسيطرة قليلة الكلفة.
وليست الامور بحاجة لكي توصف حروب اليوم بكونها نزاعات حدودية معتادة، كالتي تحصل بين الاونة والاخرى. فلا ينعدم الوهم لدي شعوب الشرق كافة بانها صراعات مقاومة، غايتها كنس مخلفات الهيمنة الاستعمارية القديمة. واسطع مثال وجود الكيان الصهيوني وتبعاته. ولعلنا نكون في غاية حسن التعبير عن حقوق شعوبنا المكافحة عندما نذهب الى رفع همة الكفاح الوطني من داخل بلداننا المبتلية بانظمة ظالمة، لغاية طرد الغزاة والطامعين على حد سواء. غير ان اليوم تواجهنا حروب انفلات القبط الواحد.. فالحرب القائمة بين ايران والغرب وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية، التي تتبنى ترسيخ صنيعتها الكيان الصهيوني، وكبح جماح ايران الماضية نحو بناء منهج مستقل عن التبعية للغرب. وبما معناه الرفض المحسوب للوجود الاسرائيلي المتربص له حتى في الضواحي والخواصر.
سخنت حرارة الصراع الى مستويات تغلب عليه الوجهة التصاعدية مبعثها العدوان الاسرائيلي الاجرامي في غزة المتوسع نحو ايران بشراسة وبعنجهية خارقة، كأنها تريد القول اللعب يحلو عندما تخلو الساحة لها. ويشاهد في متعرجاتها هذه الساحة، التغول في العدوان الذي لا يفهم منه سوى ابتزاز ايران لسحبها اما لحرب مدمرة اوسحبها من تحالفها مع روسيا. وبالمناسبة ان تصاعد الحرب الروسية الاكرونيا قد جاء غداة انتظار الرد الايراني على جريمة اغتيال " اسماعيل هنية.
" في حساب معين بأن ايران مقيّدة للدعم الروسي الذي هو الاخر مقيّد بحربه مع اوكرانيا الى حد ما، مما لن يتسنى لايران ان ترد.. ومن جهة الدعم الامريكي او الغربي بحشودهم عموماً. تدلل على ادراكهم بان الرد الايراني اذا ما حصل سيرجع الكيان الصهيوني الى حالة الهجرة المعاكسة ويفرغه من المستوطنين وهذا يعني بداية الاضمحلال. وفي طية اخرى من المواجهة يحاولون ان ترد ايران دون استعدادها لتكرار الرد بما يجعل الضربات" بالريش " كما يقال وبالتالي تكون الضربة القاضية لصالح اسرائيل وفي هذا المسعى يشيعون بان اسرائيل ستقوم بضربة استباقية الهدف منه استفزاز ايران لكي تنزلق بعجالة الى التصعيد غير المتكافئ استراتيجياً، غير ان التروّي الايراني كان اكثر حذراً وتصحبه قراءة متأنية مما يجعلها ان تعطي للمعضلة حقها المؤثر.
ومن جانب اخر يتواجه المتابعون بالاشاعات البائسة غير من الخطأ اهمالها . تلك التي تقول ان ايران سوف تستبدل الرد المناسب ببعض الاغراءات المتعلقة بالموقف من العقوبات ومن مشروعها النووي، وربما تكتفي تعوضياً بصواريخ حزب الله اللبناني. وهنا سيصدق من ليس له عقل !!. لان الخسارة السياسية لايران ستكون طاعنة بمصداقية ايران بما يتعلق بتعزيز نفوذها وبمعناه تعويق لمنهج تصدير الثورة الاسلامية. الامر الذي لن يجد في اوساط القيادة الايرانية من يرتضيه .. يبقى امر اخر يلوح به، وهو ان ايقاف الحرب في غزة سيكون بديلاً للرد الايراني . ومع ان ايران قالت ان الاولوية لوقف الحرب في غزة مستدركة بالقول ان معاقبة اسرائيل لا محالة وستتم. ويدخل ذلك في حسابات توازن القوى وستكون الايام القليلة القادمة كفيلة بتاكييد او بنفي ما سيتمخض عن ما يختمر في هذه الايام الملتهبة الحبلى ببراكين الحرب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ


المزيد.....




- افتتاحية: للجفاف أسباب اجتماعية وطبقية
- الغارديان: المحافظون صنعوا مستنقعا معاديا للإسلام لكن حزب ال ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي
- إضراب عمال “سيراميكا فينيسيا” للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى لل ...
- الجبهة الشعبية: شعبنا ومقاومتنا موحدين على رفض المشاركة في م ...
- العدد المزدوج 567-568 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك إلى ...
- الاحتلال يستهدف منزل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية غرب مخ ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 566
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب دعمه ومساندته للساك ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين بأشد العب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى