زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 00:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
الكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
31 يوليو 2024
في طهران (!) قُتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. انه أمر غير مسبوق. لقد نقلت إسرائيل جبهة الصراع الإرهابي إلى داخل إيران.
وفي بيروت قصف صاروخي على المدنيين.
وليست هناك حاجة للحديث عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.
هذا يذكرنا جدًا بتصرفات المجلس العسكري النازي الأوكراني. وفي كلتا الحالتين هناك وصي وراعي ومالك مشترك.
الغرب يحارب الإنسانية. الغرب يهاجم. الإنسانية تقاوم. حتى الآن كل شيء هو بالضبط يسير على هذا النحو. ومن المهم عكس الاتجاه بحيث يحدث العكس.
في برنامج "اللعبة الكبيرة" على القناة الأولى التلفزيون الروسي، يشكو "ديمتري سايمز" باستمرار من أن الغرب لم يتلق حتى الآن أي ضربات ملموسة ردا على عدوانه وإرهابه واستهزائه المباشر بالإنسانية. ومن المهم بالطبع عدم الاستسلام للاستفزازات. ولكن إذا تم تدميرك بشكل إجرامي أمام الجميع، وأنت بعناد "لا تستسلم للاستفزازات"، فهذا يبدو غريبا إلى حد ما. يبدو الأمر كما لو كنت أنت نفسك تشجع المجانين على الاستمرار في فعل نفس الشيء معك.
ويبدو أنه حتى الآن لا تزال نخب الدول التي تعيش مواجهة مباشرة مع الغرب تحتفظ بالأمل في التصالح معه وتستمر في الامتناع عن اتخاذ التدابير المتماثلة. وهكذا، فإن الغرب ووكلائه يزدادون وحشية ويصبحون أكثر قسوة، ويشعرون بالإفلات التام من العقاب ويتصرفون بحرية على أراضي أولئك الذين يقاتلونهم. نحن مفتونون بالحدود والخطوط والقواعد التي اهتم بها خصومنا منذ فترة طويلة.
لا، من خلال التصرف بهذه الطريقة، فإننا لا نضع بأي حال من الأحوال أسس نظام عالمي جديد أو ندعم النظام القائم. للمشاركة في خلق العالم الجديد، يجب علينا الفوز أولا. ولا يحق للضعفاء والفاشلين أن يكون لهم دور في تحديد معالم المستقبل. الغرب في حرب معنا بكل قوته، لكنه يطالبنا بغض النظر عن ذلك. ونحن سمعا وطاعة. وهذا ليس غير لائق فحسب، بل إنه غير معقول.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟