أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ وين الملايين؟














المزيد.....

الحرب على غزةـ وين الملايين؟


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


          بديعة النعيمي

كنا في السابق نقول أن الأنظمة العربية تعاني حالة من العجز والتردي على صعيد التعامل مع التحديات التي تتمثل بدولة الاحتلال، وأن مواقفها التي كانت عبارة عن استنكارات وشجب هي مواقف ضعيفة وهزيلة وقد أثبتت فشل تلك الأنظمة. غير أننا بعد ٧/أكتوبر/٢٠٢٣ أصبحنا نبحث عن تلك المواقف ونترحم على أيامها مع علمنا في كل وقت أنها لا تغني ولا تسمن من جوع.

فمواقف الأنظمة التي كانت في السابق تحاك بشكل غير معلن ومن تحت الطاولات لصالح دولة الاحتلال، أصبحت اليوم علنية وبشكل سافر مع تجاهل تام للرأي العام لشعوبها.
فمن احتضان للقواعد الأمريكية والغربية التي تخدم مصالحها ومصالح ذيلها الصهيوني بجنودها وعتادها، إلى إمداد شعب هذا الذيل بأفضل ما تطرحه الأراضي العربية من خيرات وصولا إلى قمع المسيرات والمظاهرات والاحتجاجات التي تندد بالعدوان الصهيوأمريكي غربي عربي على قطاع غزة وحرب الإبادة التي لا تتوقف.

وهنا أستغرب من القمم الطارئة الكاذبة التي تدعى بالعربية، والتي لم تثمر يوما ابتداء من أول قمة عام ١٩٤٦ بدعوة من الملك فاروق حيث شاركت بها الدول السبع المؤسسة لجامعة الخيانة العربية حيث ركزت في ذلك الوقت على القضية الفلسطينية.
وبعد ذلك المؤتمر بعامين، معظم تلك الدول المشاركة باعت فلسطين وقضيتها بأثمان بخسة.

واليوم استكمالا للمواقف لكن المعلنة والوقحة هذه المرة، نراهم يعقدون قمة طارئة بعد ٣٤ يوما من حرب الإبادة على غزة بتاريخ ١١/نوفمبر/٢٠٢٣. حيث كان من مطالبهم التي طرحت إدانة العدوان على غزة ومعظمهم متورط من رأسه إلى أخمص قدميه بهذا العدوان.
كما كان من المطالب وقف التطبيع مع دولة الاحتلال وأكثرهم متورط منذ عقود بعلاقته الحميمية مع تلك الدولة.
والمطالبة بفرض عقوبات على دولة الاحتلال لو فُرضت لكانت تلك الدول في رأس الطابور الذي ستطبق عليه العقوبات. غير أن كل تلك المطالبات لا تغدو أكثر من حبر على ورق يلقى بها في أقرب حاوية للقمامة قبل أن يضع أولهم قدمه على درج طائرته الخاصة المغادرة أرض القمة.

أما النتيجة التي خرجوا بها فكانت مثلها مثل نتائج ما سبقها من قمم على مدى ٧٥ عاما وجميعها تصب طبعا في مصلحة دولة الشواذ.

ولذلك نستطيع أن نقول ونعيد ونكرر أن جميع المواقف العربية لا تتسم بالعبثية واللامسؤولية فقط بل هي للأسف تتسم بالخيانة والتواطئ تجاه غزة.

لكن لماذا غزة؟
الإجابة بسيطة فعندما فازت حركة حماس الإسلامية بتاريخ ٣٠/كانون الثاني/٢٠٠٦ ب ٧٤ مقعدا من بين ١٣٢ مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، لم تعترف بها دولة الاحتلال ولم تعترف بها كذلك معظم الحكومات العربية. وهنا لنضع ألف خط أحمر تحت العربية، ولماذا لم تعترف بحماس برغم أن الانتخابات اتسمت بالشفافية والنزاهة وتمت تحت أنظار مراقبين دوليين؟
وهنا نقول السبب هو أن حماس لا تعترف بحق دولة الاحتلال بما يسمى "حق إسرائيل في الوجود".
ولأن الدول اللاعربية التي لم تعترف بحماس تعترف ب "إسرائيل وحقها" المزعوم، ولأن عمر كراسي حكامها مرتبط بوجود دولة الاحتلال كان من الطبيعي أن تنكر تلك الدول حق الحركة التي أعلنت نفسها حركة مقاومة وجهاد مسلح هدفها استعادة الأرض وإنهاء الاحتلال. وبالتالي فإن هذا يعني تحرير تلك الكراسي منهم، أولئك الأشبه بالأراكوزات المختومة بأختام أمريكية صهيونية.

أما عن الإجابة عن سؤال تمادي دولة الاحتلال في كافة حروبها ضد فلسطين عامة وغزة خاصة فإن السبب يعود لنفس المسبب ويكمن في ضعف تلك الدول وتواطئها وما تمارسه على شعوبها من قمع وتكميم وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسفارة "الإسرائيلية" فهي خط أحمر ويمنع الاقتراب منها.

لذلك لا نستغرب اليوم ما يحصل من إبادة، كما لا نستغرب حين نسمع أحد المستوطنين قبل أيام يغني في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إذلالا لنا كشعوب عربية "وين الملايين" وموقفه بذلك واضحا بما فيه شماتة  بالفلسطينيين واستخفافا بأمة المليار.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـأبو لهب في القطاع
- الحرب على غزة_حذار من إيقاظ الأسد النائم
- الحرب على غزة_إذا غاب سيد قام سيد
- تجليات العنصرية الصهيونية في الحرب على غزة 2023-2024
- الحرب على غزة_عشق الشهادة فنالها.. الشهيد القائد إسماعيل هني ...
- الحرب على غزة_راحاب وأولادها
- الحرب على غزة_خبث الصهيونية الدينية
- الحرب على غزة_سلاح مميت يتكاثر في القطاع
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (٢)
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (١)
- الحرب على غزة_بالوراثة، من كاهانا إلى سموتريتش
- الحرب على غزة _وانهارت السردية الصهيونية اللاأخلاقية
- الحرب على غزة_أطلقوا الرصاص على رؤوسهم
- الحرب على غزة_غزة الشمس ونحن الظلام
- الحرب على غزة_المواصي ومخيم الشاطئ وذريعة محمد الضيف
- الحرب على غزة_لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها
- الحرب على غزة_نحن لا نستسلم،ننتصر أو نموت
- الحرب على غزة_العين السرية للشاباك
- الحرب على غزة_الفاشية تغرق في وحل غزة
- الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم


المزيد.....




- إسرائيل: دراسة تثبت ارتفاع استهلاك المواد المسببة للإدمان بع ...
- بعد زيارة أسامة حماد.. حكومة الوحدة في ليبيا ترفض استقبال مص ...
- حماس: دعوة وزير الخارجية الصهيوني لتدمير مخيم جنين تعبير عن ...
- كتائب -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي ...
- أوغندا: 18 قتيلا وعشرات المصابين في انهيار مكب للنفايات في ا ...
- -مكسب إعلامي مؤقت-.. جنرال أمريكي يقيّم وضع القوات الأوكراني ...
- مصادر لـ RT: حكومة الوحدة في ليبيا أبلغت مسؤولين بالمخابرات ...
- يصبح الإنسان مثل الزومبي! كيف يُستخدم التنويم الإيحائي في ال ...
- ليبيا.. الدبيبة يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى لمساعدة مواط ...
- بيلاروس تنقل دباباتها إلى الحدود مع أوكرانيا


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ وين الملايين؟