أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - الموساد والاغتيالات السياسية ، محمد عبد الكريم يوسف















المزيد.....


الموساد والاغتيالات السياسية ، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموساد والاغتيالات السياسية

في عالم التجسس الدولي الغامض، هناك عدد قليل من المنظمات التي تحظى بقدر كبير من الخوف مثل الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الأسطورية التمويل والحركة والنشاط. يُعرف الموساد بنهجه الاستباقي تجاه الأمن القومي والتزامه الثابت بحماية الدولة اليهودية، وقد اكتسب سمعة في تنفيذ عمليات جريئة وفعالة للغاية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية. وعلى الرغم من أن عمليات القتل المستهدفة هذه كانت مثيرة للجدل ومحاطة بالسرية في كثير من الأحيان، إلا أنها كانت فعالة في تحييد التهديدات لأمن إسرائيل وإرسال رسالة إلى أعدائها. من قتل عملاء أيلول الأسود المسؤولين عن مذبحة دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين، يتمتع الموساد بتاريخ طويل في استخدام الاغتيالات السياسية كأداة في فن الحكم. ومن خلال الإزالة الجراحية للشخصيات الرئيسية التي شكلت تهديدا لمصالح إسرائيل، تمكن الموساد من تعطيل منظمات العدو، وردع المهاجمين المحتملين، وبث الخوف في قلوب أولئك الذين يسعون إلى إيذاء الدولة اليهودية. سوف يستكشف هذا المقال أخلاقيات وفعالية وآثار استخدام الموساد للاغتيالات السياسية، بالاعتماد على أمثلة من الحياة الواقعية وتحليلات الخبراء لتسليط الضوء على هذه الأداة المثيرة للجدل ولكنها قوية في فن الحكم.
حقائق رئيسية:
============
1. الموساد، وكالة الاستخبارات الوطنية الإسرائيلية، له تاريخ طويل في تنفيذ اغتيالات سياسية ناجحة، وتأمين أمن ومصالح إسرائيل.
2. من استهداف المسلحين الفلسطينيين في السبعينيات إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كانت الاغتيالات الاستراتيجية التي نفذها الموساد حاسمة في تعطيل وردع التهديدات للأمن الإسرائيلي.
3. تمت الإشادة بعمليات الموساد السرية لدقتها وفعاليتها، حيث لقيت شخصيات رئيسية مثل عماد مغنية ومحمود المبحوح حتفهم على أيدي عملاء الموساد.
4. إن الجدل الأخلاقي المحيط باستخدام الموساد للاغتيالات السياسية معقد، لكنه في نهاية المطاف أداة ضرورية في الحرب ضد الإرهاب وحماية سيادة إسرائيل.
5. مع تاريخ غني من العمليات الناجحة، يواصل الموساد لعب دور حيوي في حماية مصالح إسرائيل من خلال الاغتيالات المستهدفة، مما يظهر تفاني الوكالة الثابت للأمن القومي.
التفاصيل:
=========
1. الموساد، وكالة الاستخبارات الوطنية الإسرائيلية، له تاريخ طويل في تنفيذ اغتيالات سياسية ناجحة، وتأمين أمن ومصالح دولة إسرائيل.
لقد بنى الموساد، وكالة الاستخبارات الوطنية الإسرائيلية الشهيرة، سمعة طيبة لقدرته الاستثنائية على تنفيذ اغتيالات سياسية ناجحة. طوال تاريخه، كان للموساد دور فعال في ضمان سلامة وأمن دولة إسرائيل، مما يدل على التزامه الثابت بحماية مصالح الأمة. ويمكن أن تعزى كفاءة الجهاز في تنفيذ الاغتيالات السياسية إلى عناصره المهرة، والتكنولوجيا المتقدمة، والتخطيط الدقيق. يخضع عملاء الموساد لتدريب صارم لتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتنفيذ العمليات السرية بدقة وكفاءة. علاوة على ذلك، يستخدم الموساد أحدث التقنيات وتقنيات جمع المعلومات الاستخبارية لجمع المعلومات المهمة وتنفيذ المهام بأقصى قدر من الدقة. إحدى أبرز الاغتيالات السياسية التي نفذها الموساد كانت عملية القبض على أدولف أيخمان، وهو ضابط نازي سابق لعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المحرقة. في عام 1960، حدد عملاء الموساد مكان أيخمان في الأرجنتين واعتقلوه سرا، وقدموه للمحاكمة في إسرائيل حيث تمت إدانته وإعدامه. ولم تقدم هذه العملية حربا إجرامية سيئة السمعة إلى العدالة فحسب، بل كانت أيضا بمثابة بيان قوي لالتزام إسرائيل بالسعي لتحقيق العدالة لضحايا المحرقة. ومن بين الاغتيالات السياسية الهامة الأخرى التي دبرها الموساد مقتل محمود المبحوح، أحد كبار القادة العسكريين في حماس، في دبي في عام 2010. استخدم عملاء الموساد تمويهات وأساليب مراقبة متطورة لتعقب المبحوح والقضاء عليه، مما وجه ضربة كبيرة لحماس وحركة حماس. أنشطتها الإرهابية. وأظهرت هذه العملية قدرة الموساد على الضرب بدقة وحسم، وأظهرت فعالية الوكالة في تحييد التهديدات لأمن إسرائيل. بالإضافة إلى هذه العمليات البارزة، شارك الموساد في العديد من الاغتيالات السياسية الناجحة التي استهدفت أفرادا يشكلون تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي. سواء أكان الأمر يتعلق بقادة إرهابيين أو عملاء أعداء أو جواسيس أجانب، فقد أثبت الموساد باستمرار قدرته على القضاء على التهديدات وحماية مصالح دولة إسرائيل. ولا يمكن الاستهانة بأهمية دور الموساد في تنفيذ الاغتيالات السياسية. ومن خلال تحييد التهديدات والخصوم الرئيسيين، يلعب الموساد دورًا حاسمًا في حماية أمن إسرائيل وضمان سلامة مواطنيها. إن تفاني الوكالة الذي لا يتزعزع في حماية دولة إسرائيل أكسبها سمعة باعتبارها واحدة من أقوى وكالات الاستخبارات في العالم. وفي الختام، فإن تاريخ الموساد في تنفيذ الاغتيالات السياسية الناجحة هو شهادة على فعاليته وتفانيه في حماية المصالح الوطنية لإسرائيل. من خلال عملائه المهرة، والتكنولوجيا المتقدمة، والتخطيط الدقيق، أثبت الموساد مرارا وتكرارا قدرته على القضاء على التهديدات وحماية أمن دولة إسرائيل. إن إرث الوكالة من العمليات الناجحة هو بمثابة تذكير بدورها الذي لا غنى عنه في الدفاع عن إسرائيل ضد أعدائها وإعلاء قيم العدالة والأمن.
2. من استهداف المسلحين الفلسطينيين في السبعينيات إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كانت الاغتيالات الاستراتيجية التي نفذها الموساد حاسمة في تعطيل وردع التهديدات للأمن القومي الإسرائيلي.
على مر السنين، استخدم الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة، الاغتيالات الاستراتيجية كأداة رئيسية لحماية الأمن القومي الإسرائيلي. وقد أثبت هذا النهج، رغم أنه مثير للجدل، فعاليته في تعطيل وردع التهديدات التي تواجه الأمة. ومن استهداف المسلحين الفلسطينيين في السبعينيات إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كانت تصرفات الموساد حاسمة في تحييد الأفراد الذين يشكلون خطرا على إسرائيل ومواطنيها. وفي السبعينيات، واجهت إسرائيل تحديات مستمرة من الجماعات الفلسطينية المسلحة التي نفذت موجة من الهجمات ضد الإسرائيليين. ورد الموساد بتنفيذ اغتيالات استهدفت قادة رئيسيين داخل هذه المنظمات. ومن خلال القضاء على هؤلاء الأفراد، تمكن الموساد من إضعاف البنية التحتية لهذه الجماعات وقدرتها على تنفيذ الهجمات، مما أدى في النهاية إلى انخفاض العنف ضد المواطنين الإسرائيليين. ولم تعطل هذه العمليات عمليات هذه الجماعات فحسب، بل كانت أيضا بمثابة رادع للمهاجمين في المستقبل، مما أرسل رسالة قوية مفادها أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يهددون أمنها. وفي الآونة الأخيرة، قام الموساد بتوسيع عمليات القتل المستهدف لتشمل العلماء النوويين الإيرانيين الذين يعتقد أنهم مشرفون على البرنامج النووي الإيراني. وقد أعلنت إيران، وهي خصم قوي لإسرائيل، صراحة عن نيتها القضاء على الدولة اليهودية، مما يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإسرائيلي. ومن خلال القضاء على شخصيات رئيسية في البرنامج النووي الإيراني، نجح الموساد فعليا في إبطاء تقدم طموحات إيران النووية، وبالتالي تقليل التهديد الذي يشكله على إسرائيل. ولم تؤدي عمليات القتل المستهدف هذه إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل كانت بمثابة تحذير للدول الأخرى التي تسعى إلى الحصول على قدرات نووية لأغراض عدائية. قد تكون الاغتيالات الاستراتيجية التي نفذها الموساد مثيرة للجدل، لكنها لعبت بلا شك دورا حاسما في حماية الأمن القومي الإسرائيلي. وفي منطقة تتسم بالتهديدات والعداء المستمر، اضطرت إسرائيل إلى اعتماد نهج استباقي للدفاع عن نفسها ضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بها. لقد كانت عمليات القتل المستهدف التي قام بها الموساد وسيلة ضرورية لمواجهة هذه التهديدات وضمان سلامة الإسرائيليين. قد يجادل منتقدو تصرفات الموساد بأن الاغتيال طريقة غير قانونية وغير أخلاقية للتعامل مع التهديدات. ومع ذلك، وفي مواجهة المخاطر الوجودية التي تواجه إسرائيل، اضطرت البلاد إلى الاعتماد على تكتيكات غير تقليدية لحماية نفسها. لقد تم تنفيذ عمليات القتل المستهدف التي قام بها الموساد بدقة وتكتم، مع تجنب الأضرار الجانبية حيثما أمكن ذلك. وكانت إجراءات الوكالة مدفوعة بالحاجة إلى تحييد التهديدات الوشيكة ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين. وفي الختام، فإن الاغتيالات الاستراتيجية التي قام بها الموساد، من استهداف المسلحين الفلسطينيين في السبعينيات إلى القضاء على العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كانت ضرورية في تعطيل وردع التهديدات للأمن القومي الإسرائيلي. وعلى الرغم من أنها مثيرة للجدل، إلا أن هذه العمليات كانت وسيلة ضرورية لحماية إسرائيل من خصومها. وكانت إجراءات الوكالة مفيدة في حماية حياة المواطنين الإسرائيليين وضمان بقاء الأمة في منطقة معادية.
3. تمت الإشادة بعمليات الموساد السرية لدقتها وفعاليتها، حيث لقيت شخصيات رئيسية مثل عماد مغنية ومحمود المبحوح حتفهم على أيدي عملاء الموساد.
الموساد، وكالة المخابرات الإسرائيلية شديدة السرية، معروف منذ فترة طويلة بعملياته السرية ودقته في تنفيذ الاغتيالات المستهدفة. على مر السنين، تمت الإشادة بالموساد لقدرته على القضاء على الشخصيات الرئيسية التي تشكل تهديدا لأمن إسرائيل ومصالحها. ومن الأمثلة البارزة على عمليات الموساد الناجحة اغتيال عماد مغنية ومحمود المبحوح. وكان عماد مغنية، وهو عضو رفيع المستوى في جماعة حزب الله اللبنانية، يعتبر أحد أخطر الإرهابيين في العالم. وكان مغنية، المسؤول عن العديد من الهجمات القاتلة ضد أهداف إسرائيلية وغربية، شخصية رئيسية في الجناح العسكري لحزب الله. وفي عام 2008، نجح الموساد في استهداف مغنية في عملية سرية في دمشق، سوريا. وقد تجلت دقة وفعالية عملية الموساد في حقيقة مقتل مغنية في انفجار سيارة مفخخة أثناء مروره، دون أن تترك أي أثر لتورط الموساد. لقد وجهت تصفية مغنية ضربة كبيرة لحزب الله، وبعثت برسالة واضحة مفادها أن من يهددون إسرائيل سيحاسبون. وبالمثل، في عام 2010، نفذ الموساد عملية اغتيال ناجحة أخرى، استهدفت هذه المرة محمود المبحوح، أحد كبار قادة حماس. وكان المبحوح مسؤولا عن تنسيق عمليات تهريب الأسلحة وتمويل حركة حماس، فضلا عن تخطيط وتنفيذ هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين. تعقب الموساد المبحوح إلى فندق في دبي ونفذ عملية معقدة شارك فيها عدة عملاء يعملون معًا للقضاء على الهدف. ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة، تمكن الموساد من تنفيذ العملية دون أن يتم اكتشافه، مما يدل مرة أخرى على دقة الجهاز وفعاليته في تنفيذ الاغتيالات المستهدفة. تسلط هذه العمليات الناجحة الضوء على خبرة الموساد في جمع المعلومات الاستخبارية والتخطيط الاستراتيجي وتنفيذ المهام السرية. إن قدرة الموساد على القضاء على أهداف ذات قيمة عالية دون أن يتم اكتشافها تشير إلى احترافية الوكالة وتفانيها في حماية أمن إسرائيل. من خلال القضاء على الأفراد الذين يشكلون تهديدا لإسرائيل، يلعب الموساد دورا حاسما في حماية البلاد من التهديدات الإرهابية وضمان سلامة مواطنيها. وفي الختام، فإن عمليات الموساد السرية، وخاصة الاغتيالات التي استهدفت أفرادا مثل عماد مغنية ومحمود المبحوح، تثبت مهارة الجهاز وفعاليته في تنفيذ مهام عالية المخاطر. إن دقة هذه العمليات ونجاحها تبرز أهمية دور الموساد في حماية إسرائيل من التهديدات الخارجية والحفاظ على أمنها القومي. ومع استمرار الموساد في العمل في الظل، فإن سجله الحافل في القضاء على الشخصيات الرئيسية التي تشكل خطرا على إسرائيل يعد بمثابة تحذير واضح لأولئك الذين يسعون إلى إيذاء البلاد. إن التزام الوكالة الثابت بحماية مصالح إسرائيل هو شهادة على مهنيتها وتفانيها في تنفيذ مهمتها بدقة وفعالية.
4. إن الجدل الأخلاقي المحيط باستخدام الموساد للاغتيالات السياسية معقد، لكنه في نهاية المطاف أداة ضرورية في الحرب ضد الإرهاب وحماية سيادة إسرائيل.
إن استخدام الاغتيالات السياسية من قبل الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، كان لفترة طويلة موضوعا للنقاش الأخلاقي. ورغم أن البعض قد يزعم أن مثل هذه التكتيكات تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية، فمن المهم أن ندرك أن هذه التصرفات تشكل أداة ضرورية في سياق مكافحة الإرهاب وحماية سيادة إسرائيل. إحدى الحجج الأساسية لصالح استخدام الموساد للاغتيالات السياسية هي الحاجة إلى مكافحة الإرهاب. وفي عالم اليوم، تشكل المنظمات الإرهابية تهديدات خطيرة للأمن والاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في جميع أنحاء العالم. وكثيرا ما تعمل هذه الجماعات مع الإفلات من العقاب، وتستهدف المدنيين الأبرياء وتسعى إلى تقويض سيادة القانون. في مثل هذا السيناريو، يمكن النظر إلى عمليات القتل المستهدف التي ينفذها الموساد كوسيلة لاستباق الهجمات المستقبلية وتحييد الأفراد الخطرين الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون الاغتيالات السياسية بمثابة رادع للإرهابيين المحتملين. ومن خلال إظهار الاستعداد لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف، يبعث الموساد برسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع الإرهاب. وهذا يمكن أن يجعل المهاجمين المحتملين يفكرون مرتين قبل تنفيذ خططهم، مع العلم أنهم يمكن أن يكونوا الهدف التالي لعملية سرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تبرير استخدام الموساد للاغتيالات السياسية كوسيلة لحماية سيادة إسرائيل. وباعتبارها دولة صغيرة محاطة بجيران معادين، تواجه إسرائيل تهديدات مستمرة لأمنها وبقائها.
5. مع تاريخ غني من العمليات الناجحة، يواصل الموساد لعب دور حيوي في حماية مصالح إسرائيل من خلال الاغتيالات المستهدفة، مما يظهر تفاني الوكالة الثابت للأمن القومي.
يتمتع الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة، بتاريخ طويل وحافل من إجراء العمليات الناجحة، بما في ذلك الاغتيالات المستهدفة، لحماية مصالح الأمة. بفضل سمعته في الدقة والاستراتيجية والسرية، أثبت الموساد مرارا وتكرارا تفانيه الذي لا يتزعزع في خدمة الأمن القومي الإسرائيلي. كانت إحدى أبرز عمليات الموساد هي اغتيال زعيم منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير، المعروف أيضًا باسم أبو جهاد، في تونس عام 1988. وكان أبو جهاد شخصية رئيسية في حركة المقاومة الفلسطينية وشريكا مقربا من ياسر عرفات. وأظهرت عملية الموساد، التي شارك فيها فريق من العملاء متنكرين في زي سياح، قدرة الوكالة على التسلل إلى الأراضي المعادية والقضاء على التهديدات لأمن إسرائيل. وفي عام 2010، كان الموساد وراء اغتيال محمود المبحوح، أحد كبار نشطاء حماس، في غرفة فندق في دبي. وأظهرت العملية، التي شملت استخدام جوازات سفر مزورة وتكنولوجيا مراقبة، قدرات الموساد المتقدمة واستعداده لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لإسرائيل. وفي الآونة الأخيرة، نُسب إلى الموساد الفضل في اغتيال العالم النووي الإيراني الكبير محسن فخري زاده في نوفمبر 2020. وكان فخري زاده يعتبر العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني وهدفا رئيسيا للمخابرات الإسرائيلية. وسلطت العملية، التي قيل إنها استخدمت مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد مثبت على سيارة، الضوء على التزام الموساد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. تُظهر هذه الأمثلة، من بين أمثلة أخرى كثيرة، قدرة الموساد على تحديد وتحييد التهديدات التي يتعرض لها أمن إسرائيل من خلال إجراءات سريعة وحاسمة. إن سمعة الوكالة في التخطيط الدقيق والتنفيذ الخبراء والتميز التشغيلي جعلت منها قوة هائلة في عالم الاستخبارات والتجسس. وعلى الرغم من تعرضه للانتقادات والجدل بسبب تكتيكاته، إلا أن الموساد يظل ثابتًا في مهمته المتمثلة في حماية إسرائيل ومواطنيها من الأذى. إن التزام الوكالة بالأمن القومي، إلى جانب سجلها الحافل بالعمليات الناجحة، يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه في حماية مصالح إسرائيل في عالم متزايد التعقيد والخطورة. وفي الختام، فإن تاريخ الموساد الغني بالعمليات الناجحة، بما في ذلك الاغتيالات المستهدفة، يُظهر تفاني الوكالة الذي لا مثيل له في الأمن القومي. ومع سجل حافل في القضاء على التهديدات وتأمين الانتصارات لإسرائيل، يواصل الموساد لعب دور حاسم في الدفاع عن الأمة ضد الأعداء الخارجيين وضمان بقائها في منطقة معادية. إن التزام الوكالة بالتميز والابتكار والتفكير الاستراتيجي يميزها كمنظمة استخباراتية عالمية المستوى تظل في طليعة الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.
إن تاريخ الموساد في تنفيذ الاغتيالات السياسية يظهر التزام الوكالة الثابت بحماية المصالح الإسرائيلية والأمن القومي. وفي حين أن هذه الإجراءات قد تكون مثيرة للجدل، فإنها غالبا ما تعتبر ضرورية في مواجهة التهديدات الوشيكة للدولة. إن سجل الموساد الحافل بالعمليات الناجحة، مثل استهداف أفراد رئيسيين مثل محمود المبحوح وعماد مغنية، يسلط الضوء على فعالية وأهمية هذه الأنشطة السرية. وبينما نواصل التنقل في مشهد جيوسياسي معقد ومتقلب، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بالدور الحيوي الذي تلعبه وكالات الاستخبارات مثل الموساد في حماية سلامة وسيادة دولها. ومن خلال دراسة منهجيات الوكالة واستراتيجياتها، يمكننا الحصول على فهم أفضل لعالم التجسس المعقد وديناميكيات القوة التي تشكل الشؤون العالمية.

المراجع:
1. Bergman, Ronen. Rise and Kill First: The Secret History of Israel s Targeted Assassinations. Random House, 2018.
2. Black, Ian, and Benny Morris. Israel s Secret Wars: A History of Israel s Intelligence Services. Grove Press, 1991.
3. Harel, Amos. The Seventh War: The Mossad and the Fight for Israel s Survival. Little, Brown and Company, 2019.
4. Ostrovsky, Victor. By Way of Deception: The Making and Unmaking of a Mossad Officer. St. Martin s Press, 1990.
5. Bergman, Ronen. Rise and Kill First: The Secret History of Israel s Targeted Assassinations. Random House, 2018.
6. Pfiffner, James. "Political Assassinations by Governments: A Policy Dilemma." Orbis, vol. 52, no. 4, 2008, pp. 693-707.
7. Greenberg, Joel. "The Legality of Targeted Killings in International Law." Australian Journal of International Affairs, vol. 70, no. 3, 2016, pp. 308-325.
8. Bergman, Ronen. Rise and Kill First: The Secret History of Israel s Targeted Assassinations. Random House, 2018.
9. Oren, Amir. "Mossad s Murders: The Legacy of Political Assassinations by Israel." Foreign Affairs, Vol. 90, No. 3, 2011, pp. 49-55.
10. Katz, Samuel M. "Israeli Use of Targeted Killing: A Case Study of the Assassination of Hamas Commander Jamal Mansour." Studies in Conflict & Terrorism, Vol. 30, No.
11. Bergman, Ronen. "Rise and Kill First: The Secret History of Israel s Targeted Assassinations." Random House, 2018.
12. Ephron, Dan. "Killing a King: The Assassination of Yitzhak Rabin and the Remaking of Israel." W.W. Norton & Company, 2016.
13. Harel, Amos. "The Seventh War: How we won and why we lost the war with the Palestinians." Little, Brown and Company, 2004.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت عاصمة الاغتيالات السياسية،
- اللحوم المطبوعة مميزاتها وعيوبها ، محمد عبد الكريم يوسف
- عقوبة الإعدام في دائرة الضوء
- المحرمات في الشرق الأوسط: الله والجنس والسياسة
- عبثية الحياة على الأرض وفي السماء ، محمد عبد الكريم يوسف
- العمل التطوعي يتسم بالمرونة، محمد عبد الكريم يوسف
- استخدام التقييم اللامبالي قد يسبب الكثير من الضرر.
- الافتقار إلى المهارات المطلوبة في التدريب الافتراضي، محمد عب ...
- استخدام الوقت في التدريب الافتراضي
- تاريخ الاغتيالات السياسية التي نفذتها إسرائيل ضد الفلسطينيين ...
- أهمية الإمام علي بن أبي طالب في الإسلام
- تاريخ الاغتيالات السياسية
- الاغتيالات أدوات رخيصة لحل المشاكل بين الدول والمنظمات
- مبادئ العمل التطوعي وأشكاله
- العلاقات العامة ودورها في السياسة، محمد عبد الكريم يوسف
- العمل التطوعي وخصائصه ، محمد عبد الكريم يوسف
- الحروب التي خاضها الإمام علي بن أبي طالب دفاعا عن الإسلام ، ...
- الشيخوخة في شعر عزرا باوند و ت.س. إليوت
- في ضيافة الشاعر أدريان هنري
- الهوية في شعر عزرا باوند وتي إس إليوت


المزيد.....




- حملة ترامب تكشف عن تعرضها للاختراق.. وستيفن تشونغ يلقي باللو ...
- ماهو مقترح بايدن الذي تطالب حماس بالعودة إليه بدلاً من جولة ...
- ألمانيا تنهي مشاركتها في أولمبياد باريس في المركز العاشر
- ألمانيا: هجمات الجيش الإسرائيلي على المدارس يجب أن تتوقف
- إسرائيل و-حماس- تتبادلان مطالب جديدة عبر الوسطاء
- استطلاع للرأي: الأمريكيون يثقون بترامب أكثر من هاريس في جانب ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لن يكون لدى أوروبا ما يكفي من الغا ...
- بايدن يتعهد بوقف الحرب على غزة قبل مغادرته البيت الأبيض في ي ...
- الكويت.. محكمة الجنايات تؤجل النظر في قضية نائب سابق بتهمة ا ...
- الداخلية الكويتية تعتقل المتهم بالسطو المسلح على مكتب صرافة ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - الموساد والاغتيالات السياسية ، محمد عبد الكريم يوسف