كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 17:33
المحور:
سيرة ذاتية
لا تنزلق بك مشاعرك خارج حدود المسافات المنطقية. ولا تصدق ما يقولونه لك عن المروءة والشهامة، فالغالبية العظمى منهم بلا مروءة وبلا شهامة، واحيانا بلا حياء. يتعين عليك ان لا تنسى المكابح والفرامل كي تتحكم بقراراتك الارتجالية المتسرعة. نحن من نخدع انفسنا من خلال التسرع بالحكم على الأشخاص حسب المظاهر الخدّاعة. أحيانا تكون لدينا الرغبة فى الثقة بمعظم الذين نعيش معهم ونعمل معهم، ولم نهتم فيما إذا كانوا أهلا لها أم لا ؟. ربما تظهر لنا إشارات على عدم استحقاقهم لثقتنا، لكننا تجاهلناها. أنا عن نفسى منحت ثقتى المطلقة لبعض الناس الذين عندما حاولت أن أكون الأقرب لهم أصبحت أقل قيمة عندهم. . صدق من قال: لقد أفسدناهم بكثرة إهتمامنا بهم. فتلقيت من الصدمات ما لم اكن اتوقعه، وما لا يخطر على البال. .
نعيش أحيانا في أماكن لا نحبها، ونعمل في وظائف لا نرتاح فيها، ونقضي معظم أيامنا مع أشخاص لا نثق بهم. ثم نتساءل من اين تأتي كل هذه التعاسة ؟. .
الحقيقة أنا الذي فتحت الباب فتسللت إلى حياتي كل المنغصات المزعجة. يفترض ان تكون خبرة الحياة هي خلاصة تجاربنا، فلولاها لن نعرف الصالح من الطالح والخبيث من الطيب. ومع ذلك لم توفر لي خبرتي المناعة الكافية لدرء الصدمات وتلافي الطعنات. وربما ارتكبت من الأخطاء في تقييم الناس ما لا يصدقه إنسان، الأمر الذي اضطرني لتأليف كتاب كبير وضعت فيه خلاصة علاقاتي الاجتماعية الفاشلة تحت عنوان (وجوه زئبقية).
كنت أستطيع أن أجنب نفسي كل هذا الأذى لو أني تعلمت الدرس من اول مرة خذلوني فيها، ولكنني واصلت التعامل مع الناس بقلب مفتوح. وهكذا مضى بي العمر، ولا أدري هل حقا عشت الحياة ؟. أم إنني فقط كنت على قيد الحياة ؟. .
قد يغير فينا الزمن أشياء كثيرة: مفاهيمنا. قناعاتنا. اهتماماتنا. أفراحنا. لكنه لن يغير مبادئنا وطيبتنا وأخلاقنا. .
كلمة اخيرة: لا يشيب شعرك مجاناً فكل خيط ابيض بثمن. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟