أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - المواطن العراقي ليس عراقياً.















المزيد.....

المواطن العراقي ليس عراقياً.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدخل :
سوف اتناول الدولة العراقية الحديثة اي بعد الحقبة العثمانية .
لن اتناول الكرد لانهم ليسوا عرباً بالاساس ولا يعترفون بأنتمائهم للعراق جهاراً نهاراً .
ليس هناك تعميم في موضوعي هذا ربما هي الغالبية ولكن ليس تعميماً .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مع انطلاق الثورة العربية الكبرى وتأسيس الدولة العراقية ولدت فكرة القومية العربية والمشروع العربي وهو المقابل الموضوعي للقومية التركية او العثمانية , المجتمعات الناطقة بالعربية بحاجة ماسة لثورة عربية ولقومية العربية توحدهم او على اقل تستطيع ان تؤسس مجتمع عربي يحمل بصمته الخاصة على غرار كل دول العالم التي اصبحت دولاً لها خصوصيتها .
صحيح ان البعض وقتئذ عارض انطلاق المشروع القومي العربي او القومية العربية لانها ضد الخلافة الاسلامية وضد الخليفة الواحد ولكن متغيرات العصر والاحداث العالمية فرضت نفسها واجندتها على اغلب بقاع العالم لتجعل منها دولاً هنا او تستحدث دولاً اخرى هناك .
العالم بعد غزو الانسان الاوربي الابيض لاغلب بقاع الارض هو ليس العالم ايام الفرنجة والرومان وعليه يجب التامل معه بصورة مختلفة .
في حينها وبشكل عام لا يعي المواطن العراقي ما يجري ولا يعي ما سوف يحدث في المستقبل لهذه الافكار, هو فقط يجيد مقولة نعم سواءًا لرجل الدين او لرئيس القبيلة , اما الطبقة المتعلمة والمثقفة والرساميل فكانت لهم توجهاتهم التي تخدمهم وتخدم مصالحهم وهذا ما حمل العراق على ان لا يكون دولة مثل باقي دول العالم وهو السؤال الاكثر تكراراً على الالسنة , لماذا العراق ليس كباقي دول العالم ؟!.
العراق الان هو نتاج النصف الاول من القرن المنصرم وما يجري ليس غريباً سياسياً واقتصادياً ودينياً وفكرياً , فالافكار والاحزاب التي دخلت العراق او التي تم تفعيها او تفعيل دورها قدمت صورة للمجتمع العراقي تراها هي مناسبة له على ان لا تأخذ بنظر الاعتبار الاخر المختلف, هكذا بالنسبة للافكار الاخرى التي قامت بذات الدور وقدمت للمجتمع صورتها او تصورها الخاص بها .
تقديم رؤية او صورة حكم للمجتمع العراقي لا يتم بطريقة ديمقراطية وانما ترافقه انقلابات وصراعات والاعدام شنقاً حتى الموت ... اهم تلك الافكار او الاحزاب :
المذهب الشيعي :
الجانب الايماني والشعائر والطقوس ليس مجالاً للنقاش بالنسبة لي فهي حالة ايمانية للفرد او للجماعية حتى وان يجدها البعض الاخر غريبة او غير ملائمة فانا لن اتناولها طالما لا تسبب الضرر للاخرين .
لكنني اتناول ما يذهب له البعض ممن يدعون الى التبعية للخارج ويقدمونها على انها اهم بكثير من المواطنة او من الوطن بدعوى الانتماء المذهبي !, بمعنى اخر ان انتماء المذهب الشيعي العراقي لايران وللولي الفقيه اهم بكثير من الانتماء الوطني للعراق .
المطالبة بهذا الانتماء ليس حديثاً ... كانت بدايته بعد انهزام الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى ووقوف المذهب الشيعي مع الدولة العثمانية ضد الانكليز بالرغم من كل ما تسببه به الوجود العثماني من ظلم للشيعة .
المواطن العراقي الشيعي لا يشعر بالمواطنة اتجاه العراق واقصى ما يتمناه هو تنفيذ اوامر الولي الفقيه السياسية والاقتصادية حتى وان كانت ضد وطنه العراق ناهيك عن انه مشروع عالمي عابر للحدود وما العراق الا جزء مثل باقي الاجزاء .
الحزب الشيوعي :
الغزو الماركسي للمجتمع العراقي مع نجاح انقلاب عبد الكريم قاسم على الملكية كان غزواً مدروساً لخلق انتماء جديد للماركسية وللاتحاد السوفيتي اكبر واهم بكثير من الانتماء للعراق , الحج الى موسكو كان اعظم حلم يراود اي مواطن عراقي الشيوعي اما العيش فيها فهذه من الكرامات الكبرى التي لا يحصل عليها الا الراسخون بالماركسية .
المواطن العراقي الشيوعي لا يشعر بالمواطنة للعراق , الانتماء للمعسكر الشرقي اشمل واوسع واكثر اقناعاً بالنسبة له فهو مشورع عالمي عابر للحدود وما العراق الا جزء منه مثل باقي الاجزاء .
اهم وسام يمكن ان حصل عليه اي مواطن عراقي شيوعي هو ان يًدفن في سانت بطرسبيرغ بجانب قبر الروائي العراقي غائب طعمة فرمان فهو رمزاً ابداعياً وشيوعياً عالمياً ومثالاً يجب على الشيوعي المخلص الاقتداء به .
القوميون والمذهب السني :
خلطة غريبة او زواج غير شرعي انتج لنا ابناء غير بررة او مخلوقات مشوهة , هو زواج المذهب السني من القومية العربية الذي انتج لنا داعش والقاعدة وكل من استخدم القتل باسم الاسلام , لا يمكن للدين الاسلامي ان يكون دين ذبح ودين حز الرقاب فكيف اقتنع هؤلاء بتقديم الدين الاسلام للعالم بهذه الطريقة وكيف اقنعوا البسطاء ان يمارسوا هذا العمل الاجرامي باسم الاسلام ؟.
قد نبرر استخدام العنف بالنسبة للاحزاب السياسية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي فهو حزب سياسي وكما هو معروف لا توجد اخلاقيات في عالم السياسة ولا يوجد سياسي يحمل ذرة اخلاق بل بالعكس اهم صفات السياسي الناجح انه كذوب حقود مراوغ إفاق , هذه الصفات لا تنطبق على الاسلام ولا على اي دين اخر ولا تنطبق على رجال الدين الذين يدخلون العمل السياسي بدعوى اصلاح ما يمكن اصلاحه من حال الامة متناسين انهم سوف يفقدون مكانتهم كرجال دين .
المواطن العراقي السني لا يشعر بالمواطنة للعراق , الانتماء القومي اهم بكثير إذ يعني نفخ الروح في الحضارة العربية الاسلامية لترجع الى سابق عهدها ولتتصدر العالم بالعلم والمعرفة .
لهذه الافكار والمذاهب عالمها الخاص تخلقه من الادباء والشعراء والفنانين , يجاملوه بعضهم البعض ويقدون بعضهم البعض كعظماء وحكماء حتى وان كان منجزهم تافها وهو كذلك في اغلب الاحيان ولكنهم رفاق واخو الدم وهذا يكفي كي يقدموا بعضهم على انهم حملة الابداع كله ويحملون ايضاً هموم الوطن والمواطنين .
المواطن العراقي غير المتحزب وغير المنتمي في الاغلب هو مهمش سواءًا كان داخل العراق او خارجه إذ يعيش وحيداً ويموت وحيداً , يكتب تارة وينشر كتاباته تارة اخرى على استحياء فلا جدوى عنده من الكتابة او الابداع فهو خارج اللعبة .
المواطن العراقي غير المتحزب وغير المنتمي هو العراقي الوحيد بينهم وحدود وطنه هي حدود العراق وليس هناك اكبر منه .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح الديني .... جغرافياً .
- العرفان والحكمة المتعالية .
- الدين الايماني ... الدين المؤسساتي .
- الشيوعيون و ( لروحه الرحمة ).
- الارهاب الاسلامي في امريكا ,,, فصل جديد!,
- الانتقاء من احداث التاريخ .
- ادونيس والحداثة في امريكا سنة 2023 م .
- اخلاق المجتمع ... اوامر الاسلام.
- رفع مستوى القداسة !.
- الملحدون والتنوير العربي .
- حلبة مصارعة الاديان !.
- الدين الرسمي للدولة .
- ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.
- اين نحن من التحقيب الانثربولوجي .
- الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .
- الاكثر اهمية ... ميلاد عيسى ام قيامته ؟.
- مغالطة الاسلام السياسي .
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .


المزيد.....




- بعد -أنوار- ألعاب باريس الأولمبية... فرنسا تستعد لاستئناف مع ...
- الملك عبدالله الثاني: الأردن لن يكون ساحة حرب
- -غير مقبول-.. ألمانيا تدين مقتل مدنيين بغارة إسرائيلية على م ...
- حزب الله يهاجم إسرائيل بـ-سرب من المسيّرات-.. كيف يشكل الحزب ...
- مصدر إسرائيلي: يحيى السنوار يرغب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق ...
- بعد مرور أيام.. زيلينسكي يشير إلى العملية العسكرية في كورسك ...
- لنوم هانئ في الليالي الحارة: كيف تتغلب على حرارة الصيف
- مصرع 18 شخصا على الأقل جراء انهيار مكب للنفايات في العاصمة ا ...
- فوتشيتش حول من يغذي احتجاجات بلغراد: أرادوا اصطياد عصفورين ب ...
- فشل المشاورات بين السودان والولايات المتحدة حول ترتيبات محاد ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - المواطن العراقي ليس عراقياً.