ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:47
المحور:
الادب والفن
النص ، زجاج في عتمة ..
يتراءى لكل رائي ،
بان الليل مكان التعاقب والارتجالات ، والنهار سرير اللهب المدوي في مواقع الاتون
تغدو الاصوات ، ابواق اللهاث وطريق المودة صيحة استغاثة
كمن وأد الفرحة في بطن اللوحة ، كانت الامنية تذوب مع خيوط الفجر المهلهلة ..
هذا اوانك يا ذا الذي تدعي الاخوة في مصائد الغفلة !
اترك للعتمة فتور الضوء واسلك دروب الصاعدين نحو افياء النخيل الباسط كفيه على انهار غافية لاتنوي الهياج والصراخ بوجه صياد فقير آوى اليها وقت كان الموت يشم رائحة الطين الندي ..
ووقت اغفلت المواجع انين الصبي حين افترش الشارع مقطعا وهو يلوك موته وسط حديد تفحم وانشطر في جسده الراعف ..
هي العتمة ياصديقي ..
العتمة التي باعدت بين آهات الترجي وقت البوح المعلن بعد حصار الموت المستمر..
زجاج العتمة يبرر رؤية المقنع الراكض بين الحصى متلفتا ينوي غرس الرمح في جسد الصبي المتهالك !!
رباه ؟ وهل في الجسد من روح بعد؟
اينفذ الرمح بين ثنايا الوهن مخترقا تضرع الباكي الاعزل ولا حراك او وجل ؟
تسير الارجل هاويات وسط الضجيج الى مصائر لا تعلم القادم من اتون يسير متلبدا خلف بسمة هي موت لا مناص !!
وهي وداع لانفاس صارت كالحجر!
الصبي يصارع موته وسط العتمة ، وكل الجسد صار باردا والدم المسفوح تجمدت خيوطه ..
النص ، طيور فوق السياج تنظر بدهشة !
الجسد المسجى يلتقط آخر الانفاس والمقنع يتناسل في العتمة ، الطيور تستعجل الانطلاق ولا من راد لذاك الذي يريد ان يقتحم خشوع الشجر وسط الشارع المنفلق والمحاط بحجر ..
النص ، زجاج تناثر والعتمة ودعت امنيات الطيور بانتشال ما تبقى من رمق الصبي المتناثر ..
النص ، احلام تهاوت والمتناسلون بين شقوق الحجر يرمقون الشارع الذي صار رمادا وسط الدخان ..
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟