أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - تصاعد الإعدامات في إيران: استراتيجيات النظام للحفاظ على السلطة ومواجهة الضغوط الداخلية والخارجية














المزيد.....

تصاعد الإعدامات في إيران: استراتيجيات النظام للحفاظ على السلطة ومواجهة الضغوط الداخلية والخارجية


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم الأربعاء 7 أغسطس، علمت إيران والعالم بتنفيذ عمليات إعدام جماعية لـ29 سجينًا في سجني قزلحصار والمركزي في كرج، وكان من بينهم امرأتان. تم تنفيذ هذه الإعدامات بعد أقل من شهر على تعيين رئيس الجمهورية الجديد، مسعود بزشكيان، الذي وصف نفسه بالمرشح الإصلاحي والمعتدل. وقد اعتقد البعض أن تعيينه قد يجلب تغييرات في الوضع، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان. لكن في الواقع، كما كرر في العديد من مناسبات حملته الانتخابية وفي حفل التنصيب، فهو يذوب في ولاية الفقيه ويواصل نفس السياسات والخطوط التي يمليها خامنئي. منذ تعيين بزشكيان كرئيس للجمهورية، تم إعدام ما لا يقل عن 100 شخص.
بالإضافة إلى عمليات الإعدام التي تم تنفيذها في 7 أغسطس، صادقت الدائرة 39 للمحكمة العليا للنظام في 9 أغسطس على حكم إعدام 6 سجناء آخرين من أهل السنة. وهذا يعني أن النظام الفاشي الحاكم في إيران لا يزال يستخدم الإعدام كأداة للبقاء ووسيلة لإثارة الرعب في المجتمع.
الزيادة غير المسبوقة في الإعدامات في إيران تثير العديد من التساؤلات، ومن الضروري دراسة الأسباب المحتملة لهذه الزيادة. ويرى كاتب هذا المقال أن الأسباب الرئيسية هي:
1. مواجهة النظام الإيراني للضغوط الدولية المتزايدة والاستياء الداخلي من خلال القمع وزيادة الإعدامات للحفاظ على السلطة.
2. محاولة مواجهة التمرد والانتفاضة الداخلية باستخدام الإعدامات الجماعية.
3. رد فعل هستيري على نشر تقرير جاويد رحمان حول الانتهاكات الواسعة والمنهجية لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني والاعتراف بمجزرة السجناء السياسيين في عام 1988. شغل جاويد رحمان منصب المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران لمدة 6 سنوات، وفي آخر تقرير له إلى الأمم المتحدة، اعتبر الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في عام 1988 من أمثلة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
يمكن القول أن زيادة الإعدامات هي جزء من استراتيجية نظام ولاية الفقيه لمواجهة الاستياء العام والضغوط الداخلية والخارجية والحفاظ على السلطة.

سيناريو زيادة الإعدامات كاستجابة من النظام الإيراني لاغتيال إسماعيل هنية:
إذا كانت زيادة الإعدامات رد فعل على اغتيال إسماعيل هنية، فيمكن النظر فيها من خلال ثلاث فرضيات:
1. التسوية وعدم الرد الحاسم: يعتمد هذا السيناريو على احتمال خوف النظام من الحرب والانتفاضة الداخلية. في هذه الحالة، قد يتظاهر النظام بردود فعل شكلية، لكنه في الواقع يسعى إلى التسوية مع الغرب لتجنب العواقب الأسوأ وتفاقم الأوضاع. التاريخ والتجارب السابقة أثبتت أن النظام يلجأ إلى هذا الأسلوب في أوقات الأزمات.
2. الرد من خلال القوى الوكيلة: في هذا السيناريو، قد يحاول النظام توجيه ضربة لإسرائيل باستخدام الجماعات التابعة مثل حزب الله. يتبع هذا النهج بهدف الحفاظ على سيطرته وتجنب الصراع المباشر. في هذه الحالة، تعد زيادة الإعدامات أداة للقمع الداخلي.
3. مواجهة إقليمية واسعة: في هذا السيناريو، قد يستخدم النظام الحرس الثوري، الذي يعتبر القوة الأساسية للحفاظ على ولاية الفقيه، وقواته الوكيلة للدخول في حرب واسعة مع إسرائيل وحلفائها. في هذه الظروف، تأتي زيادة الإعدامات كوسيلة للقمع الداخلي ومنع الانتفاضات الشعبية.
في المجمل، تشير جميع السيناريوهات الثلاثة إلى أن النظام الإيراني يسعى للحفاظ على سيطرته في مواجهة اغتيال هنية، ويستخدم لتحقيق هذا الهدف أدوات مثل التسوية مع الغرب، استخدام القوى الوكيلة، والقمع الداخلي. ولكن، النتيجة النهائية لهذه السيناريوهات تتأثر بعوامل داخلية ودولية متعددة ستكشفها الأيام المقبلة.

النتيجة والكلمة الأخيرة:
لقد لجأ نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران منذ السنوات الأولى لتأسيسه إلى أسلوبين معروفين للحفاظ على سلطته:
1. قمع وإعدام المعارضين داخل البلاد.
2. الترويج للحرب وتصدير الإرهاب إلى خارج إيران.
هاتان الطريقتان مترابطتان، والنظام يعتمد عليهما للبقاء في السلطة.
أقوى دليل يثبت الزيادة غير المسبوقة في الإعدامات هو الخوف المتزايد للنظام من الانتفاضات الداخلية وسعيه للحفاظ على السلطة في مواجهة الأزمات الداخلية وتداعياتها الخارجية.
ومع ذلك، قد يؤدي هذا النهج القمعي والحربي في النهاية إلى زيادة السخط وتصاعد التوترات داخل البلاد وخارجها، مما يبرز سيناريو سقوط النظام من خلال الانتفاضات الشعبية بدور محوري لمراكز المقاومة المؤيدة لمجاهدي خلق.
لقد طالبت المقاومة الإيرانية مراراً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فورية لوقف آلة القتل التابعة للنظام وإنقاذ السجناء المحكومين بالإعدام، ودعت إلى زيارة لجنة تقصي الحقائق الدولية للسجون الإيرانية ولقاء السجناء، وخاصة السجناء السياسيين والسجينات.
من الجدير بالذكر أن النظام الإيراني قد تم إدانته 70 مرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الانتهاكات الفظيعة والمنهجية لحقوق الإنسان، وخاصة الإعدامات التعسفية. وتعد إيران من الدول التي تسجل أعلى معدل إعدامات في العالم نسبةً إلى عدد السكان.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من برلين إلى باريس: المقاومة تنتصر والنظام يفشل!
- حقوق الإنسان في مواجهة الفاشية الدينية: كفاح من أجل العدالة ...
- خارطة المقاومة الإيرانية 2024
- انتخابات إيران الرئاسية: بين المقاطعة والثورة!
- النظام الإيراني يضيق السباق الرئاسي أمام الموالين من الداخل
- لماذا فرح الإيرانيون بوفاة إبراهيم رئيسي؟
- -الحجاب الدوائي: نهج النظام الإيراني في الحجاب في الأنظمة ال ...
- معركة -القلم- ضد النظام من أجل حرية التعبير!
- المفقود في ميزانية إيران: -الفقراء المنسيون-!
- النظام الإيراني – خلق أزمة لتحقيق إنجازات خطة العمل الشاملة ...
- حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء
- صراع على السلطة وسط الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ...
- خطاب رئيس النظام الإيراني وتباينه مع الواقع المرير!
- البطاقات الباطلةُ هي الفائز الحقيقي في انتخابات مجلسَيْ الشو ...
- تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني حول أزمة حقوق الإنسا ...
- جرس إنذار ضد ابراهيم رئيسي في السنة الثانية لتعيينه!
- ضرورة إحالة قضية مجزرة 1988 لمجلس الأمن الدولي!
- الموازنة المالية لنظام الملالي في خدمة القمع
- عام الحرية للشعب الإيراني والسلام والصداقة لشعوب العالم
- إنه وقت دفع الحساب العسير


المزيد.....




- يُلقَّب بـ-وعاء المرحاض-.. انهيار معلم صخري غريب الشكل في أم ...
- مصر.. طفل يدهس آخر وهو يقود السيارة عكس الاتجاه والنيابة الع ...
- -هل يكذب قادة الجيش الإسرائيلي بشأن الرهائن أيضاً؟- - في هآر ...
- حملة ترامب تكشف عن اختراق أمني وتوجه أصابع الاتهام لإيران
- ترامب يتعرض لهجمات إلكترونية إيرانية وسيلين ديون تنتقد حملته ...
- بن غفير: يجب أن يستمر -سحق حماس والدوس على رأسها-
- -كل 70 كغم من الأشلاء احتسبوا شهيدا-.. التعرف على 75 قتيلا ب ...
- زاخاروفا: زيلينسكي حول جهاز الدولة الأوكرانية إلى -محرك إرها ...
- علماء سويديون يطلقون نداء: توقفوا عن التبول في بحر البلطيق
- وزير ألماني يحاول تبرير خطة نشر صواريخ أمريكية في بلاده


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - تصاعد الإعدامات في إيران: استراتيجيات النظام للحفاظ على السلطة ومواجهة الضغوط الداخلية والخارجية