أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 256















المزيد.....

هواجس ثقافية 256


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت في ضيافة الصديق أرسين قبل اسبوعين بحضور زوجته الطبيبة آني، وأخو زوجته الصيدلي أرمين، والصديقة ديالا..
قضينا وقتا جميلا، ضحكنا وفرحنا وتبادلوا الحوار والاراء في الشأن العام والخاص، قال أرمين موجها سؤاله لي:
ـ اعتقد ليس لديك أي انتماء، قلت له:
ـ نعم، ليس لدي انتماء، أنا ضد جميع الأصنام.
ثم أضاف:
لا أعرف تماما لماذا طرحت عليك هذا السؤال، لعلني أحسست انك شخص لا يمكن أن يوضع في قالب معين، أنت تكره القوالب ولذلك ليس لديك انتماء.
في الحقيقة وقفت مستغربًا من سؤالك، فكرت للحظات كالبرق، كان سؤالك صادمًا لي، وهو سؤال إشكالي، وصعب، ويحتمل ردود عديدة، قلت في نفسي:
ربما أرمين على حق، فوافقتك، وفي نفسي اسئلة كثيرة وإجابات أكثر. وردك الأن أكثر من جميل، وينم عن إنسان نبيل وجميل، هذا عشمي فيك يا صديقي الجميل.

الدين تنظيم تحت سياسي، سوق سوداء للسياسة، عمل ويعمل على إخفاء ذاته السياسية، أهدافه ومراميه ودوافعه.
إنه يواري نفسه بنفسه، يمارس التقية والتورية لإخفاء ذاته، يصعد ويهبط تبعًا للظروف والوقت، وخادم أمين لنخب المال والسلطة.
إنه كائن يبدو من الخارج شديد التماسك، بيد أنه قائم على تراتبية هرمية قاسية يعمل دون كلل أو ملل على تحويل اتباعه إلى كائنات هشة ضعيفة خاضعة عبر منظومة أفكار مملوءة بالأوامر والنواهي الدقيقة التي تحث على السير بهذا الاتجاه.
في زمن الايديولوجيات الكبيرة، في زمن، ما قبل الدولة الحديثة، كان هوية، إطار عسكري مغلف، حصن، قلعة، للتمترس حول الذات حامي للانقسام الاجتماعي والسياسي بين شعب وأخر، بين قومية وأخرى، جاهز لحمل السلاح, ومهيج لحمل السلاح ومستعد لذبح كل من يقف في طريق أفكاره.
يعلمنا التاريخ أن بقاء أية منظومة فكرية لا يتم إلا إذا كان لديها قدرة على حماية مصالح النخب المالية والسلطة وقطاع الطرق.

أغلبنا يعيش في الرعشة، داخلنا، أنها في الحديقة الخلفية للذاكرة الجمعية للبشر، يركضون وراءها ليل نهار من أجل القبض عليها والعيش فيها.
إنها تجملنا وتجمل الأخر، نندفع إلى بعضنا قبل أن تهرب منا.
بيد أن الطبيعة بخيلة أو مخادعة، تضع الرعشة أمامنا في الجمجمة، في المخ، في الرأس كقدر لا فكاك منه، وتتركنا في عماءنا نتوه، وتجعلنا نعيش فيها دون أمل البقاء فيها.
هي الحلم، تلك الحقيقة الهاربة، هي سبب فرحنا ومأساتنا، بها نتحول إلى إنسان أو إلى حيوان، نركض وراءها بمتعة، بجنون، لا نتعب ولا نعرف معنى الأهمال أو السكون. بالرغم من أن الرعشة هي بضعة ثوان، إلا أنها النار الكاوية التي تلدغنا كل ثانية أو دقيقة، تجعلنا ندوغ وندخل الدوار من أجل القبض عليها.
الإنسان هو الرعشة يعيش حياته من أجلها.

كيف استطاع السومريون، قبل ستة آلاف سنة من هذا اليوم أن يقسموا الزمن بدقة هائلة؟
إن يقسموا الساعة إلى ستين دقيقة، والدقيقة إلى ستين ثانية، والسنة إلى أثنتا عشرة شهرًا والأسبوع إلى سبعة أيام؟
وقسموا الدائرة وحسبوا قطرها بدقة، 360 درجة.
وبنوا مدن عظيمة وقصور ومعابد وأبراج عالية للتواصل مع الآلهة.
واكتشفوا القراءة والكتابة والدولاب
وشكلوا مدن كبيرة خرج من صلب حضارة سومر، الأكاديون، ثم البابليون والأشوريون.
أغلب الآداب والفنون والملاحم القديمة أخذت من السومريين.
واعتقد ما زال تأثيرهم قائما الى يومنا هذا في هذا الجانب، خاصة الأدب والموسيقا.
السومريين لم يكونوا ساميين، ولا نعرف إلى أين ذهبوا.
بتقديري بعد قيام الدولة الأكادية، تم الاستيلاء على الحضارة السومرية وعلى ثقافتهم في القراءة والكتابة وبقية الجوانب.
أجمل ما فعله الأشوريون أنهم احتفظوا بأهم نص أدبي على مر التاريخ، ملحمة جلجامش، وجدت في مكتبة أشور بنيبال.
أجمل وأروع ما فعله هؤلاء الناس العظام، الذي تم ذكرهم، السومريون والأكاديون والبابليون والأشوريون، أنهم وثقوا كل ما شاهدوه أو صادفوه أو فعلوه أو مارسوه من حروب وممارسات حياتية أو اجتماعية.
لنتخيل كيف استطاع الأشوريون أن يدونوا لنا قوانين الحجاب بدقة شديدة دون لبس أو تلميح.
جاء كورش الفارسي وطوا صفحة مليئة بالأحداث، بعد أن دمر هذا الصرح الكبير المليء بالأحداث العظيمة في العام 539 ق. م.

النفس الإنسانية انتقائية، تتذكر الذين تحبهم وتهمل الباقي.

استخدام مفهوم الحقيقة هو عدة الشغل للنصب والاحتيال، ولا حقيقة تحت الشمس.
وكل مفهوم أو حد يحتاج إلى دقة شديدة في التقييم والتحليل.
لا نعرف ماذا يعني مفهوم الحقيقة بدقة، ولا من أين جاء، ولماذا تم استخدامه بشكل كثيف، وهل الحقيقة مفهوم صحيح أم كذبة، هل هي وصايا عليا لتمرير غايات وأهداف ومصالح أم للوقوف إلى جانب فئات اجتماعية اقتصادية سياسية محددة.
أغلبنا يمارس التقية في استخدام المفهوم، ليشوش على الأخرين، وكما نعرف كل المفاهيم هي تيارات، وصراعات وانقسامات، لهذا علينا توخي الحذر والانتباه عندما نسوق لأي مفهوم أو نروجه دون وعي منّا.
أغلبنا يستخدم مفهوم الحقيقة بمناسبة وغير مناسبة مع أن هذه الكلمة من أخطر الكلمات عبر التاريخ، وكان الحاكم هو الحقيقة، السلطة، الله، الحضارة الذكورية كلها مالكة الحقيقة، لهذا علينا أن لا نستهين بهذا المفهوم الساحر من الخارج من فوق أو من خلال المشهد العام، لكن بنية الحقيقة هي تيار كبير يقوده قطاع الطرق واللصوص وعبيد المال وأصحاب السيطرة.
هناك ترابط بين الحقيقة والأخلاق السائدة، أخلاق السادة وأخلاق العبيد، كلاهما نتاج واقع حضاري في منتهى القسوة، جاء بإرادة البشر بأيديهم صنعوه، بيد أنهم أصبحوا أسرى له لا يستطيعون الانفكاك عنه.

لا معيار لقراءة أي عمل أدبي، ولا معيار لتقييم أي عمل أدبي
والقراء ليسوا على سوية ثقافية أو فكرية واحدة.
وعمر القارئ له دور كبير في القراءة، وخبرته وتجربته ومقدار اهتمامه وذائقته الفنية لها دور في ذلك.
احيانًا كثيرة مزاجية القارئ لها دور، تكوينه النفسي والعقلي لهما دور، سواء كان كئيبًا أو مقبلًا على الحياة.
موقع القارئ، خلفيته الفكرية او الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية.
والناقد والقارئ، يحتاجان أن يتمتعان بالحيادية التامة أثناء تناول أي نص أدبي، أن يكون غايتهما قراءة النص قراءة مستقلة عن الذاتوية.

كان هناك الكثير من الشيوعيين لا يقبلون بأقل من انهاء الأمبريالية العالمية، وتصفية جحورها من رجعيين ومتخاذلين وانبطاحيين.
وكانوا يتهمون غيرهم من الشيوعيين، الذين كانوا يرون أن المخرج من الأزمة السياسية للدول هو بإقامة نظام تعددي، بالتحريفية، والتواطؤ مع الأمبرياليين.
عندما انهار الاتحاد السوفييتي، انقلب هؤلاء بقدرة قادر من عدو للأمبريالية والرأسمالية إلى المدافع الاول عن الديمقراطية والحريات.
الموقفين غلط، لا معادة الامبريالية صح ولا الارتماء في الجانب الديمقراطي.
قبل أن تنقلب على نفسك يا أخينا الشيوعي القديم، كان عليك مراجعة تاريخك وتاريخ نضالك، أن تقرأ الأسباب التي أدت بك إلى أخذ تلك المواقف المتشنجة القديمة، ثم الانقلاب عليها مئة وثمانون درجة.
الانقلاب على الموقف القديم يجب قراءته، كما يجب قراءة موقفك الجديد، عبر نقد ذاتك نقدا حقيقيا، قبل أن تتهم غيرك اليوم، كما اتهمته في السابق.
الاعتدال هو المخرج.

" التعذيب هو فن إمساك الحياة في الوجع"، في الألم، أن يتوزع على كامل الجسد.
خيال المعذب أبدع في إدخال كمية هائلة من الألم الأعلى في الآخر، هذا حدث حدث عبر تاريخ السلطة الطويل.
الإبداع في تشخيص الرمز، في الإعلاء من شأنه، السلطة، تؤكد حضورها العلني عندما تبدأ في تقطيع الجسد وتحويله إلى فرجة علنية لحماية نفسها ووجودها ككيان هش لا ينتمي إلى البقاء إلا بهذه الوسائل.
هناك وسائل كثيرة كالجلد بالسوط أو كوي بالنار، تقطيع الاوصال، ربط الأطراف بالخيول وفلقها.
الوشم كعلامة على الحدث، ليبقى في ذاكرة الناس، علامة على إحداث الألم، وإرسال إشارات مملوءة بالرموز لكل من يفكر في الاقتراب منها.
الألم في طريقه إليك مهما حاولت الابتعاد، ومهما حاولت حماية نفسك، لإن الآلة الفعالة قائم ومستمر ما دامت الشروط الموضوعية لإنتاجه قائم.
إنها مسألة وقت.
السلطة المعاصرة ترتدي أقنعة كثيرة، تسوق نفسها في الحضور العام، لتبدو للناظر أنها جميلة من الخارج

المنطقة الأمنة في القانون الدولي يجب أن يكون تحت علم الأمم المتحدة وتحت إشرافها المباشر.
تحولت الأمم المتحدة في فترة ما بعد الحرب الباردة إلى شاهد زور، جوكر مزيف يستخدم عند الحاجة أو يحرق عند الحاجة والضرورة.
دخلت تركيا عفرين السورية كمحتل، تحت حجج كثيرة مع دعم مباشر من الفصائل الإسلامية المسلحة، الملوثة بالمال السياسي القذر، ورعاية دولية
هناك صفقات على الطاولة بين الولايات المتحدة وتركيا، تلبية للمصالح بين الطرفين.
على طاولة المصالح يتحول الإنسان إلى بضاعة رخيصة.
بينهما ملفات كثيرة جدًا، ممكن جدًا أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، البراغماتية إلى نقي العظام أن تبيع حلفاءها الأكراد بسعر رخيص، مقابل إعادة تركيا إلى بيت الطاعة الغربي.
بدأت الولايات المتحدة ترسل إشارات رخيصة جدًا، أن هناك خلايا للقاعدة وداعش تتحرك في هذه المحافظة، كحجة.
منذ أن احتلت السلطنة العثمانية البلاد العربية وتركيا تعتبر هذه المنطقة منطقة حيوية لمصالحها.
إذا ذهبت الجزيرة اليوم، ستذهب سوريا كلها غدًا.
المعارضة السورية ما زالت جالسة على مقاعد المتفرجين في استانبول، تنتظر الرواتب أخر الشهر وطبطبة على أكتافهم وهدهدة على نذالتهم.
بينما الإسلاميون الغارقون في الذاتوية الدينية لا يهمهم وطن أو مصالح وطن. رؤاهم قاصرة ومحدودة. وعندما يغادر أردوغان السلطة سيبقون بسواد وجوهههم السوداء.
لكن إذا عمل انقلاب على الديمقراطية سيكونون معه في مركب واحد.
وهذا مرجح كتير.

لا تبك، لا يوجد من يحترم بكاءك. هذا العالم خلق من زيف.
والحب هو فخ الرغبة، الشهوة الجامحة في اكتشاف الذات في الآخر.
هو النار في الجسد يريد أن يبقى كاويًا لصاحبه.
هو احتراق أغصان الذات، من أجل الذات دون أن يخلف وراءه ذرة من رماد.
إنه كالتصاق العلق في الجسد، يستنزف الدم ويدخل في كل ذرة من ذراته، يريقه على مذبح ميت.
آه، لو نفهم ذواتنا، لو نستطيع التغلغل فيها ومعرفة تناقضاتها الحقيقية. وماذا تريد منّا بالضبط. وما هي هذه الأحجية الملتبسة المتلبسة الملتصقة بنا لا تنفك عنّا ولا تبتعد ولا تتركنا في ضيافة أنفسنا.
الحب حاجز، لا يريد لنفسه تعريفًا، وليس لديه رغبة في أن ندخل في داخله أو نكتشفه. الحب كائن أناني، يأخذ منّا طاقتنا الإيجابية ويرمينا بعيدًا عن أنفسنا، ولا يمنحنا ذاتنا مهما حاولنا أن نعرف سره.
إنه أعمق الأسرار، ربما لأنه سر الوجود، أو كذبة هذا الوجود.
وربما، أنه الإله الجنسي، رغبة في الصعود، في اهتزاز الجسد.



عدت إليك يا زمن الحلم، إلى البراءة والاندفاع والطيش.
إلى الحلم الأول.
كنتُ أحلم أنا وجيلي بالجمال والخير والعدالة. بالحرية. وصدقت حلمي. وكان جميلًا. وغمرني من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي.
ذهبت إليه دون خوف من النهايات والنتائج.
كان راسخًا لدي أن هناك حياة أجمل، حياة قابعة في الوجدان والضمير.
لم أكن أفكر بالغايات والرغبات.
في ذلك الوقت كنت نقيًا لأن حلمي كان نقيًا.
كنت غرًا ويا ليتني بقيت غرًا
الحكمة تقتل البراءة وتحول القلب إلى جلمود.

قلب حافظ الأسد وعائلته المعايير الأخلاقية رأسًا على عقب. بمعنى:
المخبر والحرامي والمختلس والرذيل والقواد والعاهر أضحى معيارا على الذكاء والفهلوية والتشاطر، أما المكافح والخلوق والمحترم يدل على الغباء والدروشة والمسكنة.
أين يتحرك الحياء والقيم في هذا الطريق الالتفافي؟
معيار المجتمع وفهمه، قوته وضعفه يكمن في المرأة.
بمعنى عندما تتقدم لخطبة فتاة ما، وقتها يزنوا قيمتك وحجمك بدقة شديدة، خاصة وزن خصيتك، لإن هذه الأخيرة من أهم الرموز في الحضارة الذكورية، لكونها ترمز إلى الخصوبة من جهة والقدرة على الإخضاع من جهة آخرى.
لا أحد يسأل عن قيمتك الإنسانية، وأنما ما تملك من وجاهة أو أو نفوذ أو مال أو مقدار انتماءك إلى السلطة ورضاها عنك.
يمكننا فهم الإنسان في بلادنا وفق هذه الحسابات. الجميع يخرج اللاشعور الجمعي من مكمنه ويطرحه على الطاولة بكل وضوح. كل العقد والأمراض الاجتماعية والنفسية، التاريخية والحاضرة تدخل في الحسابات بما فيها الحسب والنسب والأصل والفصل، والعلاقات العشائرية والطائفية والدينية والمذهبية.
وقتها، سنرى الكم الهائل من الانتماء إلى الماضي السحيق وشكل الانقسام الاجتماعي والوطني وشكل الخضوع وعلاقات الاستزلام والنصب والاحتيال وغيرها يدخل في البازار أو سوق البيع والشراء..

لقد تصالح قسم كبير من المجتمع السوري مع دولة الفساد، بل أضحى جزءًا من منظومته العقلية والاجتماعية والنفسية.
استطاع حافظ الأسد بعبقريته وحنكته العقلية، واعتمادًا على بنيته النفسية المريضة أن يغير المعايير الأخلاقية للدولة والمجتمع، وأن يرسمها بدقة لتتطابق مع تكوينه النفسي وتربيته والبيئة الفاسدة التي خرج منها.
إنه ابن أبيه.
وربما لا يعلم الكثير أن كلمة ابن أبيه شتيمه ثقيلة تعني: ابن زنا.
هكذا كان يطلق على زياد ابن ابيه والي البصرة وخرسان وسجستان.

القسم الأكبر من المهاجرين القادمين إلى أوروبا, يعانون من غربة مزدوجة, وخانقة, لانهم لن يستطيعوا أن يمارسوا الفهلوية والتذاكي والتشاطر والحربقة في هذه البلاد. فجميع الأبواب موصدة في وجوههم, ومؤسسات الدولة مغلقة ولا يمكن أختراقها إلا لبعض القلة القليلة الذين مارسوا الدعارة ذاتها في بلادهم.
الفهلوي لا يستطيع العيش إلا في البلدان الرخو, الاستبدادية, ليكشف براعاته الخلبية, والنطنطة على ألف حبل وحبل.

بعد هزيمة العرب التاريخية في العام 1967 وصل إلى الحكم, أكثر السلط تخلفًا, نذلة واسفافًا. ريفت المدن والعمران والحياة. والأسوأ من كل هذا, ولد معها إسلامها, الهجين, الضعيف, المهزوم, العينة المكملة له تمامًا. إسلام قائم على العنف, ونفي الآخر. واحتقار الآخر. إسلام دوغما, مغلق العقل والتفكير. جاء عبر شيوخ جهلة, مرضى, سطحيين, تافهين, مدفوعي الآجر من قبل حكوماتهم العاجزة, وكلاء الخارج في تنفيذ أجنداته.
هذا الإسلام المأزوم, يعيش على فضلات التاريخ, وتفاهات الأحاديث الغير مسندة. إنه إسلام القشور, الذي جاء للإطاحة بالدين الإسلامي كله. ويصحر الأرض, ويكمل التخريب الذي عملت السلط العربية عليه منذ أن بيعت فلسطين.

التغيير, والارتقاء إلى الأعلى, مخيف جدًا, لأنه يهز السكون, الرتابة, العفن, الهدوء الملتبس, القابع عليه هذا العالم الخامل.

المنظومة الثقافية التي نستند عليها مفرخة للمذاهب والطوائف والانقسام الاجتماعي والإنساني. من يريد أن يعالج هذه المنظومة عليه العودة للجذور وتفتيتها. وإعادة أنتاج ثقافة إنسانية ورؤية تستند على قيم مدنية معاصرة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس سياسية وفكرية ــ 255 ــ
- هواجس ثقافية وفكرية 254
- هواجس ثقافية وفكرية ــ 253 ــ
- هواجس نفسية وأدبية وفكرية 252
- هواجس أدبية ودينية ــ 251 ــ
- هواجس أدبية 250
- هواجس أدبية 249
- هواجس أدبية وفكرية 248
- هواجس عامة 247
- هواجس ثقافية وسياسية 246
- هواجس متنوعة 245
- هواجس متعددة 244
- هواجس عامة 243
- هواجس وتأملات 242
- تأمألات 241
- هواجس الديمقراطية والعبودية ــ240 ــ
- هواجس وتأملات 239
- قراءة في كتاب آرام كرابيت 238
- تأملات ثقافية وسياسية 237
- تأملات في الثقافة ــ 236 ــ


المزيد.....




- دبلوماسي ياباني سابق يحذر من المصير الذي ينتظر أوكرانيا
- المترشح للرئاسية في تونس زهير المغزاوي: مستعد للتناظر مع أي ...
- خبير أمريكي يوضح وضع القوات الأوكرانية في كورسك
- الصفدي: الأردن أبلغ كلا من إيران وإسرائيل بإسقاط أي هدف في س ...
- تحت القصف والتهديد الجيش الإسرائيلي يجبر العائلات الفلسطينية ...
- استطلاع: شعبية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أدنى مست ...
- هاريس تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن
- إصابة 13 شخصا نتيجة سقوط صاروخ أوكراني على منزل في كورسك
- صحفي بريطاني يكشف خطط وأهداف زيلينسكي من الهجوم على كورسك
- الصحة الفلسطينية تعلن مقتل حوالي 500 موظف لديها في قطاع غزة ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 256