باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:21
المحور:
الادب والفن
1
كاتي الحلوة
نزفت خجلاً
حين نظرت إلى عينيها
ثمّ تناثر وردٌ أحمر في خديْـها
قرأتني بالضوء الأحمر حين التفتتْ
كانت تكتب سيرة عينيها وتغني
كاتي انتبهتْ
تركت ورداً كان تناثر في خدّيها
فوق شفاهي
وارتحلتْ
2
كاتي الحلوة من باريسْ
حقنتْـني بالضوء الأبيض
حين تناثر بين يديّ وبين يديْـها
بلّور السرّ المدفون على أوراق الحزن القادمِ ،
حين يعرينا الطوفان ،
ويترك رملاً في جسدين قد التقيا
ثم افترقا
في ذات مساءٍ من حزنٍ ،
شدّتـه الريح فما أبقى
حين استسقى
غير العينين وقد غرقتْ
في وردٍ أحمر كان تناثر من خدّيها ،
فوق شفاهي ،
وارتحلتْ
3
كاتي صعدت حجرة نومي
كاتي رقصت
حين أفاقت من نومي
كانت تحلم أن تتباهى
حين تفتح لوز أخضر في عينيها
أو بالعطر الباريسيّ المورق حباً بين يديها
ثم انتبهت
تركت ورداً كان تناثر من خدّيها ،
فوق شفاهي ،
وارتحلتْ
4
ذات صباح
حملت طفلاً كان ينادي
باسم بلادي
كي يبتاعوا منه الحلوى
شمعت خدّيه بلونٍ أحمر ،
كان تراكض من شفتيها
ثم انتبهت
تركت ورداً كان تناثر من خدّيها ،
فوق شفاهي
وارتحلتْ
5
كاتي كانت فوق رصيفٍ باريسيٍّ
تقطر خجلاً في دمها
وتعالت رنّـة ضحكتها
لما استرجعناها في المنفى
قيثارة حزنٍ من حيفا
وقرأت لها بعض الأشعار الأمميـّة
في لحظة دفء صوفية
فرأيت الدمع دفاتر حزن في عينيها ،
يقطر خوفا
أسقط جوعي حين انتبهت
تركت ورداً كان تناثر من خدّيها ،
فوق شفاهي
وارتحلتْ
لاروش سيريون 1996م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟