أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زوجة لساعة من نهار














المزيد.....


زوجة لساعة من نهار


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


استدارتْ نحو ساعة الحائط، بينما عقاربها كانت تشير إلى الثالثة ظهرًا.
ساعة واحدة تفصل عن قدومه..
في أحيانٍ كثيرة .. كان يتأخر أو لا يأتي مع هذا فأنها لا تملك سوى الانتظار والرضوخ بعد أن رضيتْ كونها زوجة ثانية! .
أنتِ زوجة ثانية .. هذا ما أخبرتُها به ذات مر.
فعادة لا أزيفُ الواقع ولا أملكُ له أدوات مكياج.
أعلم أني كنتُ أشد قسوة حين سرّيتها ذات يوم : أنتِ مثل عطر نهاري!.
كانت تظن أني أثنيتُ عليها، لكن حينما علِمتْ بمقصدي .. حزنتْ كثيرًا !.
أخبرتها أنكِ كعطرِ النهارِ .. خفيف ويمكن الاستغناء عنه! .
حقًا كان التشبيه قاسيًا!.
ومتى لم تكن الحقيقة قاسية؟!.
هذه المرة نظرتْ إلى ساعة الهاتف .. حيث كان لا يبرح يدها..
نصف ساعة الوقت المتبقي من الزمن في انتظارها الطويل الذي امتد على قطر أعصابها .. ذلك الزمن الذي نزفت فيه الكثير من مشاعرها واستهلكت فيه العديد من صور العتاب له والملامة لنفسها ! .
ما الذي يمكنها فعله لقضاء النصف ساعة هذه؟.
ليس هناك سوى الانتظار! .
لقد أعدت كل شيء للحظة دخوله عليها، الغداء وغرفة النوم..
ربما محقة صديقتي وكاتبتي المفضلة حينما أخبرتني أنه لا يعرف مني سوى هذين المكانين!.
عليك اللعنة من صديقة لا تنفك في إثارة مخاوفي وقلقي ومهارتها تلك في نسج أحزاني ..ثم يأتيني صوتها عبر الأثير كما لو أنها تحدثني مباشرة خلف النافذة، خلف الحائط، خلف أوجاعي وأوهامي: هل حقًا أنكِ سعيدة معه؟.
لا بد من طردها ودفن صوتها الذي يدوي بداخلي، لكن قبل طردها دون أن تهزمني هذه المرة .. سأرد على الهاتف.
أنه هو زوجي الحبيب!.
هذه المرة الثالثة التي تعتذر فيها خلال أسبوع .. لا تنسَ أني حبيبتك قبل أن أكون زوجتك! .
رأيتُ صديقتي حين استدرتُ نحو مرآتي ..
كأنها تقفُ أمامي في المرآة وهي تمد لي لسانها قائلةٍ حين شاهدتْ خيبتي وخذلاني: ألم أخبركِ أنكِ قارورة عطر لساعة من نهار؟!.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركن في ساعة
- رسالة قلب عاطل عن الحياة
- حلم أخضر .. حلم أزرق
- جيل الطيبين
- بين أبي وأمي
- إيلينا
- أنا وبلي
- السحب التي أمطرت ألمًا
- النخلة العاشقة
- الجدار
- خاصرة الورد
- أمي وذلك العشيق .. تبصر وإبصار بقلم الناقد إسماعيل إبراهيم ع ...
- هواجس
- يوم آخر .. يوم أخير
- هلوسات ندى
- معطف الغياب
- مطاردة من الماضي
- محطة وقود
- أين أختفى؟
- لم يقل لي أحبك


المزيد.....




- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زوجة لساعة من نهار